المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الأمير السعودي تركي الفيصل: خلافا للماضي، اسرائيل هي التي تمنع السلام

لو كان بنيامين نتنياهو زعيما أكثر بعدا للنظر، لكان حطم الان المأزق في الموضوع السياسي وأعلن عن استعداده لاجراء المفاوضات على اساس مبادرة السلام العربية – هكذا يقول الامير السعودي، تركي الفيصل ابن سعود، في مقابلة خاصة مع “هآرتس”. وستبث المقابلة في مؤتمر اسرائيل للسلام، الذي ينعقد في 12 تشرين الثاني في تل أبيب. وعلى حد قول الفيصل، فان مثل هذه الخطوة من نتنياهو “كانت ستزيل الشبهات والشكوك في الجانب العربي حول نوايا اسرائيل”.
على خلفية لقاء عقده امس في نيويورك مع رئيس حزب يوجد مستقبل، يئير لبيد، قال الامير السعودي انه لا يمكن الثقة بنتنياهو في أن يتصرف هكذا، “ولكنه هو رئيس وزراء اسرائيل. لو كان الجمهور في اسرائيل انتخب شخصا آخر، كان اكثر استعدادا للدخول في معمعان الامر، لكان هذا تطورا مباركا”. واضاف الفيصل بانه “ذات مرة كان العرب هم الذين قالوا لا بل واثاروا الرأي العام العربي كي يدعم موقفهم – اما اليوم فاسرائيل هي التي تقول لا”. واشار الفيصل الى أنه “واضح للجميع بان الولايات المتحدة وحدها يمكنها أن تدفع اسرائيل لصنع السلام ولكن ليست لديها نية لعمل ذلك، وهذه خسارة”.
الامير تركي الفيصل هو الابن الثامن للملك فيصل، الذي حكم السعودية من 1964 الى أن اغتاله ابن عمه في 1975. وكان شغل منصب وزير المخابرات السعودية على مدى نحو ربع قرن، من 1977 حتى 2001، كان سفير السعودية في لندن وفي واشنطن ويترأس اليوم معهد بحوث في الرياض. وفي السنوات الاخيرة التقى الامير الفيصل مع عدد من كبار المسؤولين الاسرائيليين، بينهم رئيس شعبة الاستخبارات السابق، عاموس يادلين، وفي السنة الماضية نشر مقالا خاصا قبيل مؤتمر اسرائيل للسلام الذي تعقده “هآرتس”، ولكن هذه هي المقابلة المصورة الاولى له لوسيلة اعلام اسرائيلية.
وقال الامير ان مبادرة السلام العربية التي عرضها في 2002 عمه الملك عبدالله واقرت من جديد في مؤتمرين للقمة العربية “تضع الاسس” التي عليها يتعين على الطرفين اجراء المفاوضات. ورد التقارير عن التعاون المزعوم بين اسرائيل والسعودية واوضح بانه “الى أن تنضم اسرائيل الى مبادرة السلام العربية، فلا يوجد أي احتمال في أن تتعاون السعودية في أي موضع سواء كان علنيا ام من خلف الكواليس”.
واشار الامير الفيصل الى ان علاقات الرياض مع واشنطن تحسنت في الفترة الاخيرة “بعد فترة سيئة في اعقاب الربيع العربي”. ونفى التقارير التي قالت ان النظام في الرياض يعارض الاتفاق النووي مع ايران ولكنه اضاف بان الامر سيؤدي بالضرورة الى تصعيد سباق التسلح النووي في المنطقة.

هآرتس – من حيمي شليف: 1-10-2015

Exit mobile version