المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

(ألغام) في ساحة المنارة! كتب موفق مطر

مرة اخرى نطرق الناقوس، لتسمع قرعه الجهات المعنية كافة، فمركز مدينة رام الله يئن تحت وطأة اهمال مزدوج من قبل بعض المشاة اولا والبلدية المسؤولة تاليا، ونحدد اولوية المسؤولية على بعض المشاة لسبب اننا من الشاهدين على ما بذلته بلدية رام الله لتنظيف وتحسين المنطقة المقصودة، عبر انشاء الجزر الخضراء، وزرع الأشجار، ونصب سلال خاصة للمهملات، علاوة على عمل أشكال فنية في تفرعات الشوارع بمركز المدينة.

لا تقف مسؤولية البلدية عند هذا الحد، وانما حماية ما أنشأته ولو اضطرت للتعاون مع السلطات المختصة للتأمين، ذلك ان البعض يتعمد تخريب كل ما تقدمه مؤسسات السلطة الوطنية من خدمات للمواطنين، هذا الى جانب بعض آخر ما زال لا يعتبر نظافة المدينة، ورتابتها، وحسن الالتزام بالقانون في شوارعها، والحفاظ على ممتلكاتها انعكاسا لشخصيته اولا، ولانتمائه الوطني، فيعبث هذا البعض بما تصل اليه يده، ويخرب عن قصد، ويهبط الى ما دون مستوى بعض المخلوقات من امة الطير والوحش والحشرات التي تراها احرص من كثير من البشر في هذا المجال.

نظرة سريعة الى السلال الموزعة على اطراف الأرصفة في الشوارع الواصلة الى ساحة المنارة (الأسود) ستجعلك تكتشف جوع بطنها الخاوي من اكوام الفضلات والمهملات، وماهب ودب من قشور وعلب المشروبات والسجائر الفارغة، اما قشور الموز فهذه وحدها تحتاج الى فوج من المتابعين لمنع المجتمع من الانزلاق وانكسار الرقاب مثلا! اذ بمجرد وصولك الى مسافة حوالي 300 متر عن مركز ساحة المنارة من الأفرع الستة عليك خفض رأسك وتثبيت نظرك على الرصيف الضيق حتى تنجو بنفسك من الوقوع في (كمائن رصيفية) او حتى اسفلتية، او لتمنع نفسك من الاصطدام بطاولات الشاي والنرجيلة على رصيف (ابو 90 سم) او حتى لا ينالك نصيب من بقايا الدجاج المسلوخ، وحتى (لا تتفشكل) اي لا تتعثر بصندوق كرتون فارغ او تدوس على كيس نايلون لزج، فيأخذك في رحلة تزلج وانقلاب فجائي على الحجارة الصلبة، اما اذا اقتربت من بوابات الحسبة فعليك الحذر والمشي على رؤوس اصابعك، وألا تتسرع في المشي، حتى لا يطلبوا لك الاسعاف الاستعجالي، واذا نجوت حتى لا يفوتك تفنن البعض بتوسيخ زوايا مركز هذه المدينة الجميلة رام الله، والتي اراها من أجمل المدن في الوطن العربي على الأقل! أما اذا دخلت الحسبة سوق الخضار والفاكهة) بمركز المدينة، الذي يجب ان يكون مظهرة كحديقة، ستسأل نفسك، هل نظمته البلدية قبل فترة، ورتبت نسق بسطات الخضار للبائعين لتصبح طرقاته – رغم ضيقها مكبا لبقايا الخضار والفاكهة والأكياس الفارغة، لدرجة انك قد تضطر مرغما للسير على أكوامها، وكأنك تسير بحذر شديد بحقل الغام!.

تتبع السلطات المختصة في كل بلاد العالم نظام المخالفات المالية كجزاء، لكن قبل دعوتنا لتطبيق هذا بقوة، ندعو البلدية والصحة والبيئة لتنظيم حملة توعية لأصحاب المحلات في دائرة مركز ميدان المنارة بقطر 1000 متر على الأقل، وللمواطنين المتبدلين باستمرار مع وضع دوريات مراقبة ناصحة اولا، ثم تحرر المخالفات في مرحلة تالية، تعلن عن بدايتها السلطات المختصة، حتى يعرف المواطن المقيم والمار والمتسوق ان شوارع المدينة أملاك دولة لا يجوز الاستهتار بها او اهانتها او الاضراربها، وان من يفعل فقد اعتدى على المجتمع.

يبقى سؤال مهم للفصائل والقوى والأحزاب: ألم تجدوا مكانا الا تماثيل الاسود في ميدان المنارة لتلصقوا (بوستراتكم)؟!.. أم تراكم لا تحبون رؤية الميادين نظيفة ؟!.

Exit mobile version