المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

بابون: رسالة الميلاد عالمية.. ما دامت بيت لحم محاصرة فالسلام محاصر

عنان شحادة

‘رسالة بيت لحم بالميلاد عالمية، والعالم يخاف السلام، ما دامت بيت لحم محاصرة فإن السلام محاصر، حرروا السلام، سيحل السلام’، رسالة وجهتها رئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون للمجتمع الدولي، وذلك لدى حديثها عن التحضيرات الجارية للاحتفال بأعياد الميلاد.

وأضاف في حديث خاص لـــ’وفا’، إن الاحتفالات بأعياد الميلاد هي تجديد رسالة السلام والأمل والمحبة، فالعيد نعمة من الله وعليه لا يمكن للمحتل أن يحتل هذه النعمة، وعليه نحن نقوم بالاحتفالات والصلاة وفي داخلنا الهم الذي نعيشه.

وتابعت، ‘رغم ما تمر به بيت لحم من حصار وإغلاق إلا أن الإصرار والعزيمة يبرزان نحو التأكيد على أهمية الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة وتفويت الفرصة على المحتل من النيل بقدسية هذه المناسبة الدينية الوطنية.’

واستطردت، الاحتفالات في هذا العام ستحمل مع كل فعالية رسالة يوجهها الشعب الفلسطيني للعالم بسبب الوضع الذي نعيشه، وبدلا من الألعاب النارية سيتم قرع الأجراس في كافة انحاء الوطن، عدا عن أننا أوصلنا الرسائل إلى المدن المتوأمة لكي تقرع الأجراس في الخامس من الشهر الجاري عن العد التنازلي لإضاءة شجرة الميلاد في ساحة المهد’ .

وفيما يتعلق بإضاءة الشجرة، قالت بابون ‘إن الاحتفالية ستكون حاضرة من خلال حضور دولة رئيس الوزراء وكذلك 15 برلمانيا ايطاليا وعدد من الوزراء والسفراء والقناصل الأجانب، مؤكدة أن العمل جار نحو إخراج الاحتفالية للمستوى العالمي، وذلك من خلال العمل على حملة دعم لاختيار شجرة بيت لحم بأن تكون الأولى، حيث كانت في العام الماضي في المركز 12، وبالتالي الشجرة رسالة وليس إضاءة فحسب.

وكشفت عن أن الاحتفالية ستشهد حدثا هاما لأهالي الشهداء دون الوصول حتى الآن الى التفاصيل، مشيرة إلى أنه سيتم عرض فيلم قصير يضم اطفالا وشبابا وسيدات مسيحيين ومسلمين أجمعوا على قول ‘دعونا نحتفل ونفرح’، إضافة لعرض أغنية جديدة لبيت لحم من أداء الفنانة ريم بندلي، مع تسجيلها لرسالة بيت لحم سيتم عرضها .

بالنسبة لتزيين بيت لحم، أوضحت أنه تم الاتفاق على تزيين شوارع المهد والنجمة مع ساحة المهد، مبينة أن ذلك يندرج ضمن أنواع التقليصات مع إلغاء عشاء إضاءة الشجرة، لافتة إلى أن قيمة التكاليف الاجمالية لأعياد الميلاد تصل الى 190 الف دولار، منها 100 الف دولار مقدمة من الحكومة الفلسطينية، والباقي من شركة جوال والاتصالات وشركة المقاولون العرب ‘ccc’.

وقالت اللافت للانتباه لتزيين الشجرة هذا العام هو تزيينها بالعلم الفلسطيني من خلال الكرات، يضاف إليها أن نجمة بيت لحم أيضا ستكون بالوان العلم.

كما كشفت بابون عن ترتيبات جديد على دخول موكب البطريرك إلى ساحة المهد، تتمثل بتقليص عدد المركبات، والمراففين والمستقبلين والكشافة، مع وضع شارة سوداء، كذلك تواجد الصحفيين والمصورين والاستقبال، حيث تم الاتفاق مع الرئاسة الفلسطينية والكنائس والستاتيكوس والبطريركية وبلدية بيت لحم حول ذلك .

وأشارت إلى أنهم سيوزيعون مجلة صغيرة تم تجهيزها تتناول مدينة بيت لحم بكافة جوانبها، على السياح والحجاج والمشاركين في الاحتفالات، عدا عن أن هناك نسخة الكترونية تم توزيعها حتى الآن على 1000 ايميل .

ولم تخف حقيقة أن بيت لحم تعيش تحت ضغط بناء جدار جديد بعد أن ضربت قوات الاحتلال بعرض الحائط قرار المحكمة العليا الاسرائيلية القاضي بتغيير مسار الجدار ويحق للفلسطينيين ان يعترضوا على المسار الجديد .

وحول الوضع الاقتصادي، قالت بابون: إن بيت لحم وامام ما تعتيشه من ظروف احتلالية قاسية وخاصة المنطقة الشمالية، فان هذا أثر على الوضع الاقتصادي والسياحي، حيث تم إلغاء 20% من الحجوزات في فنادق بيت لحم ما قبل الدخول للأعياد، وهذا قاد إلى 27% نسبة بطالة، و22% حالة فقر .

‘بيت لحم مبتورة عن توأمها الروحي الديني التاريخي القدس، أهالي بيت لحم يعيشون مع أنفسهم لا فرص عمل ولا رؤية’، قالت بابون.

كما كشفت عن وجود مشروع مقدم من ايطاليا لترميم مدخل بيت لحم الشمالي، بقيمة 500 الف يورو، حيث قدمت المخططات، ويبدأ الترميم من البوابة الحديدية وصولا الى دوار أبو ايلي، ويشمل أرصفة وتعبيد ، على ان يتم تجهيز المجاري والمياه والكهرباء حتى مستشفى الكاريتاس .

واشارت بابون الى ان هناك مشاريع سيتم البدء بها على أبواب أعياد الميلاد، منها المرحلة الثانية من اعادة تأهيل وترميم السوق القديم، وتأهيل شارع الصف دوار شاهين، وعبارات مياه في مناطق حيوية.

وأشارت إلى أن اجتماعات عدة عقدت مع الأجهزة الأمنية والرئاسة من: الرئاسة، والشرطة، والأمن الوطني، وكذلك الكشافة، كل تم تعريفه بدورة حتى يخرج الحدث بما يليق بهذه المناسبة الدينية الوطنية، مع تأكيدها أن بيت لحم لن تشهد إغلاقات امام تحركات المواطنين باستثناء الساحة التي سيتم تنظيمها في عملية الدخول إليها وتأمين وصول المحتفلين .

واختتمت بابون بالقول ‘بيت لحم آمنة هادئة، ونحن موجودون وباقون على هذه الأرض وسنحتفل ولن يستطيع المحتل منعنا من الفرحة والبهجة، وعليه بيت لحم تعيش بهجة العيد رغم الجراح وهي تستعد لاستقبال زوارها…’.

Exit mobile version