المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

انتهاكا إسرائيليا بحق الصحفيين ومؤسساتهم الشهر المنصرم

طارق الأسطل

ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ‘وفا’، يوم الإثنين، أن عدد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم، بلغ 49 انتهاكاً.

وأكدت ‘وفا’، في تقريرها الشهري عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال تواصل ملاحقتها واستهدافها للصحفيين عبر إطلاق الرصاص الحي والمعدني وإطلاق القنابل المسيلة للدموع والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال المباشر أو بتقديمهم للمحاكمات ضمن سياستها الممنهجة والمخططة والهادفة لمصادرة الحقيقة وتكميم الأفواه وقمع حرية الرأي والتعبير للتغطية على جرائمها اليومية بحق المواطنين العزل ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي.

وقالت إن الشهر المنصرم شهد تصعيداً احتلالياً ضد الصحفيين والمؤسسات الإعلامية وحرية التعبير، خلافاً لما تكفله نصوص القانون الدولي الإنساني.

وأضافت ‘وفا’، إن هذا التصعيد يحتاج إلى وقفة جادة من قبل المؤسسات الحقوقية والاتحادات والنقابات الصحفية العربية والدولية لوقف هذه الجرائم وذلك من خلال تنظيم حملات دولية لمساندة الصحفيين الفلسطينيين في مواجهة هذه الجرائم والانتهاكات اليومية بحقهم.

وأشارت إلى أن عدد حالات المصابين من الصحفيين خلال الشهر الماضي جراء إطلاق النار والعيارات المطاطية، وقنابل الغاز المسيلة للدموع، والاعتداء بالضرب المبرح، إضافة إلى اعتداءات أخرى، بلغت 21 إصابة أما بالنسبة لعدد حالات الاعتقال والاحتجاز وسحب البطاقات وإطلاق النار التي لم ينتج عنها إصابات فقد بلغت 11 حالة. كما سجلت 17 انتهاكاً بحق المؤسسات والمعدات الإعلامية.

وبينت ‘وفا’، انه بتاريخ 3-11-2015 اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقر إذاعة ‘منبر الحرية’ في مدينة الخليل، ودمّرت معظم معداتها ومحتوياتها، وصادرت أجهزة البث الخاصة بالإذاعة بذريعة أنها ‘تمارس التحريض ضد إسرائيل’.

وبتاريخ 4-11-2015 اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالضرب على طاقم تلفزيون ‘فلسطين’ الذي ضم المراسل محمد بدارنة والمصور صخر زواتية وسائق سيارة التلفزيون مهند حمادة، واحتجزتهم نصف ساعة، على حاجز الجلمة العسكري شمال جنين، وأطلقت سراحهم بعد أن استولت على جزء من معداتهم.

كما أصيب بتاريخ 6-11-2015 المصور الصحفي حمدي أبو رحمة، في صدره برصاص الإسفنج، خلال تغطيته قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.

وحاول مستوطن إسرائيلي بتاريخ 8-11-2015 دهس كلّ من مصور صحيفة ‘الحياة الجديدة’ عصام الريماوي ومصور وكالة ‘أسوشيتد برس’ (AP) مجدي اشتية، ومصور إذاعة ‘راية’ شادي حاتم، خلال تغطيتهم استشهاد شاب فلسطيني على يد القوات الإسرائيلية قرب حاجز ‘زعترة’ الإسرائيلي جنوب مدينة نابلس.

وبتاريخ 9-11-2015 اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالضرب المبرح والشتائم البذيئة، على طاقم تلفزيون ‘فلسطين’ الذي ضم كلاً من المراسل أحمد شاور، والمصور محمد عنايا والسائق أيمن الهرش، قبل أن تقوم باحتجازهم لثلاث ساعات داخل السيارة، أثناء إعدادهم تقريراً عن إغلاقها للمحال التجارية في قرية النبي الياس شرق مدينة قلقيلية.

في حين أصيب بتاريخ 13-11-2015 المصور الصحفي الحر سامر نزال برصاصة معدنية في ساقه تسببت في كسر بعظم الساق، أطلقها عليه جنود الاحتلال بشكل مباشر، أثناء تغطيته المواجهات التي اندلعت بين الجنود وشبان فلسطينيين، على المدخل الشمالي لمدينة البيرة.

وبنفس التاريخ أصيب الصحفيان فادي ثابت من وكالة ‘قدس برس انترنشونال للأنباء’، وإبراهيم حسين من شركة زين للإنتاج الإعلامي بقنابل الغاز بشكل مباشر، حيث أصابت أطرافهم السفلية ووصفت بالمتوسطة، كما تضررت كاميراتهما بشكل كامل وذلك خلال تغطيتهم للمواجهات التي اندلعت على الشريط الحدودي شرق البريج وسط قطاع غزة.

وعلى صعيد الإصابات، أصيب بتاريخ 15-11-2015 مصور وكالة الأنباء الفرنسية جعفر اشتية بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال تغطيته المواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اندلعت في حي النقار غربي مدينة قلقيلية.

وبتاريخ 16-11-2015 أصيب ثلاثة مصورين بجروح مختلفة خلال تغطيتهم المواجهات المندلعة على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، وهم: مصور وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ‘وفا’ ، الصحفي بهاء نصر بعيار معدني أسفل الركبة اليسرى، ومصور إذاعة ‘راية أف أم’ شادي كراكرة بعيار معدني مغلفة بالمطاط في القدم اليسرى، ومصور الموقع الإلكتروني لإذاعة ‘راية’ شادي حاتم، برصاصة معدنية في قدمه.

إلى ذلك، أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 17-11-2015 أربع مؤسسات إعلامية في القدس، وهي ‘صوت الحق والحرية’، وكالة ‘كيو برس’، مجلة ‘إشراقة’ وموقع ‘فلسطينيو 48’، بعد صدور قرار حكومي بحظر كل نشاط الحركة الإسلامية – الشق الشمالي.

وعلى صعيد الاعتقالات، اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 18-11-2015 كلاً من المصور الحرّ مصطفى الخاروف ومصور ‘الجزيرة نت’ أياد الطويل ساعات عدة، أثناء تصويرهما قرب حائط البراق في القدس. وبعد عدة ساعات قاموا بإطلاق سراحهم وتم احتجاز الهواتف والكاميرات الخاصة بهم لفحصها.

من جانب أخر، احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 18-11-2015 طاقم تلفزيون ‘فلسطين’ الذي ضم كلاً من المراسل أحمد نزال، والمصور سامر حبش، ومهندس الصوت ثائر الخطيب والسائق مروان الشافعي، لمدة أربع ساعات في معسكر ‘زعترة’، أثناء إعدادهم تقريراً مصوّراً عن اعتداءات القوات الإسرائيلية على قريتَي عقربا وأوصرين في جنوب شرق نابلس.

وبتاريخ 20-11-2015 أصيب كل من الصحفي الحر علي عاشور برصاصة حية في ساقه اليسرى، ومراسل قناة ‘الكوفية’ محمد صبح بشظايا رصاصة متفجرة بجانب عينه اليمنى وأخرى في صدره، عندما استهدفتهم قوات الاحتلال بشكل مباشر، أثناء تغطيتهما المواجهات التي اندلعت تضامناً مع الأحداث في القدس والضفة الغربية عند حدود قطاع غزة.

وبالتاريخ ذاته، أصيب الصحفيان شادي القواسمة مراسل إذاعة منبر الحرية ومهند الشريف من وكالة منبر الحرية الإخبارية بعيار ناري في الفخذ الأيسر خلال تغطيتهم المواجهات عند رأس الجورة على المدخل الشمالي لمدينة الخليل.

وبتاريخ 21-11-2015 اعتقلت قوات الاحتلال، مراسل قناة ‘المجد’ الإخبارية السعودية الكاتب الصحفي محمد القيق، واستولت على هواتفه وحاسوبه بعد اقتحام منزله في قرية أبو قش شمال مدينة رام الله.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بتاريخ 21-11-2015 مقرّ إذاعة ‘الخليل’ في مدينة الخليل وأغلقتها مدة ستة أشهر بتهمة ‘التحريض’، واستولت على معداتها، وأحدثت خراباً كبيرا ًفي المقر.

وفي سياق الاعتداءات، اعتدت قوات الاحتلال بتاريخ 21-11-2015 بالضرب المبرح على مراسل ومصور شبكة الحرية الإعلامية راضي كرامة وحلمي الجعبة وصادرت بعض المعدات منهم أثناء تغطيتهم للأحداث في منطقة ديرسامت جنوب غرب الخليل.

وفي السياق ذاته، هدّدت قوات الاحتلال بتاريخ 26-11-2015 بإغلاق إذاعة ‘ناس’ المحلية في جنين والاستيلاء على كل المعدات الموجودة في المقر، في حال لم تتوقف عن بث ما ادّعت بأنه ‘مواد تحريضية’.

وللمرة الثانية على التوالي خلال شهر تشرين الثاني أصيب بتاريخ 27-11-2015 المصور الصحفي حمدي أبو رحمة برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط في فخذه، وذلك اثناء تغطيته قمع الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري.

وآخر الانتهاكات التي سجلت في ذات الشهر، إغلاق قوات الاحتلال بتاريخ 29-11-2015 إذاعة ‘دريم’ بتهمة ‘التحريض’، بعد أن اقتحمت مقرّها في مدينة الخليل، وعاثت فيه فساداً وقامت بتخريب الأثاث الموجود فيه، قبل أن تقوم بالاستلاء على معدّات وأجهزة البث.

Exit mobile version