المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

صحف إسرائيلية تشن حملة على عريقات لمواقفة في مؤتمر ‘هآرتس’ بنيويورك

شنت العديد من الصحف الإسرائيلية، حملة على أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، الذي اشترط إنزال العلم الإسرائيلي عن منصة الخطابات في المؤتمر الذي عقدته صحيفة ‘هآرتس’ في نيويورك، أمس الأحد، لإلقاء خطاب أمام المؤتمر.

وقالت صحيفة ‘يديعوت أحرنوت’ إن عريقات استقبل في المؤتمر استقبال الملوك، وهو نفسه الذي ذهب الأسبوع الماضي لتقديم واجب العزاء في مقتل رجل أمن فلسطيني نفذ عملية ضد اليهود.

كما علقت الصحيفة ذاتها على إصرار عريقات على إنزال علم إسرائيل بالقول، ‘الفلسطينيون يواصلون سياسة الرفض؛ هذه السياسة التي بدأت منذ العام 1937، عندما رفضوا الاعتراف بالكيان اليهودي، وفي العام 1948 لما رفضوا الاعتراف بقرار التقسيم الصادر عن الامم المتحدة، وفي قمة الخرطوم عام 1967 أضافوا اللاءات الثلاث، وهم الآن ومع أنهم مع حل الدولتين إلا أنهم يؤكدون بأن الحديث لا يدور عن حل دولتين لشعبين، فيما يواصل عريقات سياسة الرفض ويطلب إزالة العلم الاسرائيلي عن منصة خطاب في مؤتمر إسرائيلي.’

كما أشارت ‘يديعوت أحرنوت’ إلى أن ‘مؤتمر هآرتس في نيويورك ضم العديد من الشخصيات المناهضة للصهيونية، مثل افنر جبريهو من منظمة شوبريم شتيكا ‘لنكسر الصمت’، الذي يعمل على الترويج للأكذوبة التي تقول بان الجيش الاسرائيلي يقوم بإطلاق النار على الفلسطينيين الأبرياء، وبيتر بايرنت الذي اطلق ولا زال يروج لأكذوبة المجزرة التي نفذت بحق فلسطينيين في الخليل، علما انه لم يكن أي وجود لتلك المجزرة، بالإضافة للموسيقي روجر ووترم أحد أكبر نشطاء حركة ‘BDS’ الذي يمارس الضغوط على الموسيقيين العالميين لمقاطعة إسرائيل..’.

كما قالت الصحيفة ذاتها إن ‘الأمر المؤسف حقا ان الرئيس الإسرائيلي روبين ريفلين، شارك هو الآخر في المؤتمر’.

بدورها نقلت صحيفة ‘التاميز أون اسرائيل’ عن اليمين الإسرائيلي المتطرف انتقاده للرئيس الإسرائيلي ريفلين، لقبوله المشاركة في مؤتمر وافق منظموه على إنزال العلم الإسرائيلي استجابة لطلب عريقات.

وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رفض إلقاء كلمته في مؤتمر لصحيفة ‘هآرتس’ العبرية يوم أمس في ولاية نيويورك الأميركية إلا بعد إنزال العلم الاسرائيلي.

كما رفض عريقات كذلك مقابلة الرئيس الإسرائيلي ريفيلين، وأن يتواجد معه على المسرح، وهنأ نتنياهو على نجاحه في تعميق نظام ‘الابرتهايد’ في دولة فلسطين المحتلة.

واستهل عريقات كلمته بتوجيه سؤال للمسؤولين الإسرائيليين بقوله: ما الفرق بين مجرم وقاتل يقطع الرؤوس في سوريا والعراق، وبين مجرم يحرق الرضيع علي دوابشة في دوما، مشيرا إلى أن ‘صراعاتنا ليست دينية، واليهودية والإسلام والمسيحية أديانا سماوية عظيمة، ولكن نتنياهو يعمل على تحويل الصراع الى صراع بين الدولة اليهودية لنتنياهو، والدولة الاسلامية لأبو بكر البغدادي’.

Exit mobile version