يفاقم برد الشتاء معاناة الأسرى الفلسطينيين المعذبين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي الذي يتعمد معاقبتهم ويتفنن في أشكال تعذيبهم في فصل الشتاء من خلال منع إدخال الأغطية والملابس الشتوية لهم .
فقد أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين “عيسى قراقع ” ل” الرواسي” أن الأوضاع الحالية في سجون الاحتلال أصبحت أكثر سوءاً بسبب البرد وعدم سماح مصلحة السجون بإدخال الأغطية والملابس الشتوية للمعتقلين.
لافتاً إلى أن الاحتلال لم يسمح للصليب الأحمر الدولي بإدخال ملابس وأغطية شتوية من الخارج قدمت من قبل عدة مؤسسات للأسرى الفلسطينيين.
وأضاف قراقع “مع ازدياد عدد الأسرى الذين قارب عدهم ل7000 أسير وأسيرة والتضييق على الأسرى , تقوم مصلحة السجون بإجبار المعتقلين بشراء الملابس الشتوية والأغطية من حسابهم الشخصي من “كانتين ” السجن الإسرائيلي بأسعار مرتفعة جداً وتكون نوعيات هذه الأغطية والملابس رديئة وخفيفة “.
وتابع ” الأوضاع في سجون الاحتلال سيئة جداً المياه ,دخلت إلى داخل السجون مما أجبر الأسرى على الوقوف لساعات في البرد بسبب ابتلال فراشهم بمياه الأمطار إضافة إلى عدم وجود أي وسيلة للتدفئة ,فهي سجون قديمة ولاتصلح للوجود الآدمي فيها ومليئة بالرطوبة “.
كما أكد رئيس هيئة الأسرى والمحررين أن برد الشتاء يزيد معاناة الأطفال والمرضى داخل سجون الاحتلال فقال :”هناك مايزيد عن 1500 حالة مرضية بين المعتقلين الفلسطينيين, وبلا شك برد الشتاء يزيد من معاناة هؤلاء المرضى ويعرض حياتهم للخطر في ظل الإهمال الطبي المتواصل داخل السجون والمماطلة الطويلة في إجراء الفحوصات الطبية لهم مما يفاقم الأمراض في أجسادهم , وكذلك المعتقلين الجرحى فهم يعانون من البرد واشتداد الآلام في ظل اعتقالهم وهم مصابين “.
مؤكدا أن هناك عشرات الشكوى من الأسرى المرضى داخل السجون على الأوضاع الصعبة التي يمرون فيها .
وعن أوضاع الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال قال قراقع :” عام 2015 سجل أكبر عدد من الاعتقالات في صفوف الأطفال وهؤلاء الأطفال يعانون برد الشتاء “.
وختم قراقع حديثه ل” الرواسي ” قائلاً :” كل التحية للأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال والشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية تضع قضية الأسرى على سلم أولوياتها , وسنبقى نناضل ونعمل بكل جهودنا لحريتهم ومن أجل إنهاء معاناتهم ,ونطالب دائماً جميع مكونات المجتمع الدولي بأن يقفوا إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل الحرية وإنهاء الاحتلال “.