المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

العربي: الأزمات بالمنطقة ناتجة عن عدم قدرة المجتمع على إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية

أكد ان أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى والمركزية للعرب

أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، أن الأزمات والتحديات التي تعصف بالمنطقة ناتجة عن عدم قدرة المجتمع الدولي على إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، طبقاً لقواعد الشرعية الدولية.

وقال العربي في كلمته الافتتاحية أمام المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية، برعاية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقر الجامعة اليوم الأربعاء، إنه مع انسداد أفق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بل عدم جدواها نظرا للتعنت الإسرائيلي، يتحتم على الجانب العربي أن يبلور موقفاً واضحاً ويطلق تحركاً جدياً باتجاه المجتمع الدولي والأمم المتحدة لطرح قرار مجلس الأمن 242 الذي صدر في 22/11/1967 والذي يقضي بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام 1967.

وأضاف: لا بد من العمل على دعم المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر دولي يقوم على أساس المرجعيات الدولية التي تم التوافق عليها، وعلينا أن نتأكد أن يتم ذلك ضمن إطار زمني محدد، وهذا تحد كبير علينا أن نواجهه كمجموعة عربية قبل أن نطرحه على الآخرين، وهذا التحدي يستدعي توظيف كافة الإمكانيات العربية للقيام بهذا التحرك الدبلوماسي العربي المشترك، ويتطلب نجاح هذا المسعى أن يكون الهدف واضحاً للجميع، بما في ذلك الدول المؤثرة ومن ضمنها الولايات المتحدة الأميركية التي تتغاضى عن سياسات إسرائيل العنصرية التي أصبحت آخر معاقل التمييز العنصري في العالم المعاصر.

?ودعا الأمين العام للجامعة العربية، البرلمانات العربية إلى التحرك مع مثيلاتها من البرلمانات الدولية من أجل دعم حركات المقاطعة (BDS) التي سيكون لها تأثير فعال على وقف الأعمال الاستيطانية التي تشكل الخطر الأكبر على خيار حل الدولتين وما تبقى من أمل في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال: يجب ألا ننسى أن الإرهاب جاء إلى المنطقة مع نشأة إسرائيل، فالتفجير العشوائي الذي أقدمت عليه العصابات اليهودية عام 1946 وأدى إلى مقتل أكثر من 90 نزيلاً في فندق الملك داوود في القدس، كان بلا شك بداية آفة الإرهاب العشوائي في المنطقة، وهذا أمر يتطلب التفكير العميق والمراجعة المتأنية لجملة المواقف والسياسات العربية ولآليات العمل العربي المشترك المعتمدة للتصدي لمثل هذه الظاهرة.

وأضاف العربي أن التحديات كبيرة والأزمات كثيرة، ولكن يجب ألا ننسى أن القضية الأولى والمركزية هي القضية الفلسطينية، واحتلالها الأولوية القصوى في التحديات التي تواجهها الأمة العربية.

وقال إن البرلمانات والمجالس التشريعية العربية تتحمل مسئوليات تاريخية في هذه المرحلة العصيبة، لكونها الهيئات المعنية بالتعبير عن إرادة الشعوب العربية وطموحاتها في ترسيخ أسس بنيان الدولة الوطنية العربية الحديثة والعمل العربي المشترك.

ويرأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع: رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، ويضم أمين سر المجلس محمد صبيح، وسفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية جمال الشوبكي، والمستشار أول مهند العكلوك من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.

Exit mobile version