المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

سفير فلسطين في صوفيا يكشف لمعا: هذا ما جرى في السفارة

كشف سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا د. أحمد المذبوح لـ معا تفاصيل ما حدث في السفارة أمس عندما عثر على الاسير المحرر عمر النايف 52 عاماً، مضرجاً بدمائه أمام مبنى السفارة، وتحديداً في حديقتها وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة.

وأوضح السفير أن مسؤول الإدارة في طاقم السفارة توجه إلى عمله صباحاً وتفاجئ بوجود النايف ملقى على الأرض، ينزف وما زال يتنفس، فاتصل المسؤول على الاسعاف فوراً ليحضر إلى المكان فنقل النايف إلى داخل مبنى السفارة وبدأ بإجراء الاسعافات الاولية لكنه سرعان ما فارق الحياة.

وأكد السفير المذبوح أنه لم يكن هناك أي أثار للضرب أو طعنات سكين أو رصاصات على جسد النايف، وهذا ما قاله الطب الشرعي البلغاري، مشيراً إلى أن ما نشر عبر وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من روايات متعددة لما جرى معظمه عار عن الصحة، مطالباً بتوخي الدقة والحذر في ما ينشر حول ظروف وفاة النايف، لحين صدور تقرير لجان التحقيق.

وقال السفير لـ معا إن النايف كان قد وصل إلى السفارة في تاريخ 15-12-2015 بعد صدور مذكرة توقيف بحقه من قبل الامن البلغاري، وطوال هذه الفترة سكن في أحد غرف السفارة، وتم حمايته ولم يتعرض لأي مضايقات تهديد حياته.

لهذه الاسباب لا توجد حراسة

وحول ما نشر عن عدم وجود حراسات ونظام أمن وحماية في السفارة، بين السفر أنه وتحديداً قبل نحو 6 سنوات صدر قرار من قبل وزارة الخارجية البلغارية بناء على دراسة اجرتها بسحب جميع الحراسات عن السفارات التي لم تتعرض منذ 20 عاماً لأي اعتداء، وعليه سحبت الحراسات عن سفارة فلسطين هناك.

وذكر أيضا أنه لا يوجد كاميرات مراقبة حول مبنى السفارة حتى يتم العودة لها ومعرفة ما جرى.

وأشار السفير إلى أنه ومنذ وصول الاسير النايف إلى مبنى السفارة، تم ارسال أكثر من طلب لجهات الاختصاص في السلطات البلغارية من أجل إعادة الحراسات للسفارة، فكان ردهم أنه لا يوجد أي تهديد حقيقي يستدعي ذلك وأن أمنهم يتابع ويفحص جميع الاوضاع الامنية.

ولفت المذبوح إلى أن وفداً أمنياً فلسطينياً كان قد وصل إلى السفارة في بلغاريا بالأيام الماضية؛ لوضع دراسة وخطة حول إعادة ترتيب إجراءات الامن في السفارة.

لجنة التحقيق تصل الأحد

ودعا السفير إلى عدم التسرع باختلاق قصص حول ظروف وفاة النايف، مؤكداً أن تقرير لجان الحقيق سيكشف كل خبايا القضية وما جرى في تلك الليلة، مضيفاً أنهم بانتظار وصول لجنة التحقيق الفلسطينية إلى بلغاريا يوم الأحد المقبل للبدء بالتحقيق رفقة لجان التحقيق البلغارية.

وكانت إسرائيل طالبت قبل أشهر بلغاريا بتسليمها عمر النايف القيادي في الجبهة الشعبية الذي نفذ عملية قتل مستوطن قبل سنوات، ومنذ ذلك الحين وهو يحتمي داخل السفارة الفلسطينية، بعد تعرضه قبل عدة أشهر للملاحقة من مخابرات الاحتلال.

معا – مقابلة ومتابعة: أحمد تنوح

Exit mobile version