المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

القطاع الخاص يطلق مبادرة “غزة: بوابة فلسطين إلى العالم”

أطلقت قيادات القطاع الخاص الفلسطيني في الضفة وغزة والشتات، من مدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، مقترح رؤية وطنية مكانية واقتصادية لمحافظات قطاع غزة، بعنوان: “غزة: بوابة فلسطين إلى العالم”.

ويهدف المقترح إلى إيجاد رؤية سليمة وطنية وشمولية، تقوم على فرضية أنّ غزة حرة ومفتوحة الحدود كجزء من الدولة الفلسطينية المستقلة، وقادرة على التبادل التجاري مع العالم، وأنّه لا يمكن تحقيق رؤية “غزة بوابة فلسطين إلى العالم”، إلا إن كانت غزة متصلة مع الضفة الغربية، وذلك كجزء أساسي من الرؤية المستقبلية الشمولية لدولة فلسطين المستقلة. وفي حال تنفيذها على المدى القصير والمتوسط والبعيد، ستدعم الرؤية المكانية المقترحة لمحافظات قطاع غزة جهود معالجة المشاكل الملحّة والآنيّة، كما ستُسهم في توفير مليون فرصة عمل لأبناء شعبنا في القطاع.

وأعلن رئيس شركة اتحاد المقاولين CCC، سامر خوري، باسم مجموعة من قيادات شركات القطاع الخاص الفلسطيني؛ إطلاق المقترح خلال محاضرة استضافتها شركة اتحاد المقاولينCCC في مقرّها برام الله، برعاية رئيس الوزراء رامي الحمد الله.

وقال في كلمته “بادرت مجموعة من ممثّلي شركات القطاع الخاص في الضفة وغزة إلى وضع مقترح لرؤية وطنية مكانية واقتصادية لمحافظات قطاع غزة، لتكون مصدر إلهام وتوجيه لأصحاب العلاقة والشأن، من أجل المساهمة في توجيه التخطيط الحضري المستقبلي لقطاع غزة، بما يُسهِم في تحقيق النمو الاقتصادي والاستدامة في تحقيق كرامة العيش، ولتتمكّن غزة من ترسيخ موقعها في المنطقة على شاكلة المدن والمناطق المنتجة اقتصادياً، ولتنافس نظراءَها من المدن العالمية، وترفد اقتصاد الدولة الفلسطينية المنشودة”.

وقال وزير الحكم المحلي حسين الأعرج، إن هذا الإنجاز الوطني الهام، يأتي كثمرة للجهود المكثفة والصادقة، التي تكفّلت بها نخبة من شركات القطاع الخاص الفلسطيني، من أجل تقديم مقترح رؤية وطنية حديثة مكانية واقتصادية لمحافظات قطاع غزة، وذلك كجزء لا يتجزأ من الرؤية الوطنية الشمولية لدولة فلسطين.

وأكد أن حكومة الوفاق الوطني تولي اهتماماً خاصاً بملف إعادة إعمار قطاع غزة، رغم الصعوبات والإشكالات، إلا أنّ هذا الملف يُعدّ أولوية وطنية.

وأضاف: تولي حكومة الوفاق الوطني أهمية بالغة للتخطيط المكاني والزماني، ولدينا عدّة مشاريع وأفكار من أجل التخطيط لمحافظات الضفة الغربية، ويأتي هذا الجهد وهذه المبادرة لتصبّ في إثراء الجهود الوطنية على صعيد التخطيط خاصةً في قطاع غزة، لما تمثّله هذه الرؤية المقترحة من مصدر إلهامٍ من أجل تخطيط مستقبل قطاع غزة، وإعادة ربطه ودمجه مع شقّ الوطن الآخر- الضفة الغربية، وإعادة إحياء الأمل لدى أهلنا في غزة، وتوفير الأدوات الاقتصادية اللازمة لهم لتمكينهم من تحقيق الحياة الكريمة والحرة في قطاع غزة المتصّل والمنفتح تجارياً مع الضفة الغربية ومع العالم بأسره”.

ودعا الأعرج كافة أبناء شعبنا في الوطن والشتات إلى توحيد الجهود وتقديم مختلف أشكال المساعدة والدعم للإسهام في تنفيذ هذه الرؤية الوطنية من أجل شعبنا في قطاع غزة، وشعبنا الفلسطيني أينما يكون في الوطن وفي الشتات.

بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى، أهمية طرح رؤية وطنية فلسطينية محايدة وموحّدة لقطاع غزة لدرء الأخطار عنه، وتفعيل العمل الجماعي، وطرح الحلول والمبادرات على شكل مشاريع آنيّة ومتوسطة المدى وبعيدة المدى، من أجل حلّ إشكالات ملحّة والتخطيط لبنية تحتية مستدامة.

ومن جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة بنك فلسطين ومديره العام هاشم الشوّا، التزام بنك فلسطين بالشراكة مع الشركاء في القطاعين العام والخاص، وتحمّل مسؤولياته ودعم جهود تنفيذ هذه الرؤية عبر حلول مالية وإسهامات فكرية، من أجل وضع لبِنات لحلول اقتصادية آنيّة ومستقبلية لقطاع غزة، وإعادة بثّ الأمل لأبناء القطاع وإشراكهم في ورشة البناء والأمل.

وشدّد الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمّار العكر، على أهمية انخراط شركات القطاع الخاص وبالتشاور مع جميع أصحاب العلاقة، في وضع أفكار مقترحة لرؤية وطنية مكانية اقتصادية تضع أفضل الممارسات والأفكار لتلهِم جميع القائمين على العملية التنموية والاقتصادية في فلسطين، حول أهمية تغيير الواقع في قطاع غزة من حالة التدهور إلى حالة من الأمل واليقين بالمستقبل الواعد، والذي كشفت عنه دراسة الخبراء والاقتصاديين الفلسطينيين والدوليين.

وأشاد الرئيس التنفيذي لشركة فلسطين للتنمية والاستثمار “باديكو” سمير حليلة، بروح المبادرة الجماعية في القطاع الخاص الفلسطيني، وبجودة الدراسة التي شملت في طياتها الخبرات المحلية وأفضل الممارسات العالمية في التخطيط المكاني والاقتصادي.

وشدّد على أهمية تحفيز التفاعل مع الجهات الرسمية المسؤولة عن التخطيط الحضري في فلسطين على المستوى الإقليمي (محافظات الوطن)، والمستوى الوطني، والمستوى المحلي (البلديات والمجالس المحلية)، وذلك حتى يتمّ وضع الرؤية موضع التنفيذ دعماً لجهود إعادة إعمار قطاع غزة وجلب الاستثمار والأمل إلى القطاع.

وأكد المدير العام لشركة فلسطين للاستثمار العقاري “بريكو” نضال أبو لاوي، إيلاء شركتي بريكو وباديكو القابضة كل الاهتمام لقطاع غزة، مشيراً إلى أن انخراط الشركات سابقاً هو نتاج تحمّل المسؤولية، وأن الرؤية المقترحة أتت لتؤكد الأهمية القصوى لقطاع غزة مكانياً واقتصادياً، الأمر الذي سيُسهم في تحقيق أيّ استدامة ونجاح لصالح اقتصاد الدولة الفلسطينية، وذلك كون غزة هي بوابة فلسطين إلى العالم ومنفذها البحري والجوي.

يذكر أن نخبة من قيادات شركات القطاع الخاص الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات؛ بادرت إلى تمويل وتوجيه العمل نحو وضع مخطّط لرؤية وطنية “مكانية واقتصادية” لمحافظات قطاع غزة، حيث أسهمت كل من شركة اتحاد المقاولين CCC، وصندوق الاستثمار الفلسطيني، وبنك فلسطين، وشركة فلسطين للاستثمار العقاري “بريكو”، ومؤسسة مجموعة الاتصالات الفلسطينية للتنمية بتمويل هذا العمل، وبشراكة ودعم من شركة فلسطين للتنمية والاستثمار “باديكو”، وشركة الوطنية موبايل، وشركة المشروبات الوطنية، وشركة السقا والخضري.

Exit mobile version