من غير المستبعد أن يقوم كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفقة زعيم المعارضة البرلمانية الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ (المعسكر الصهيوني) أن يخططا لزيارة مشتركة إلى القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بهدف إطلاق عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتعثرة.
ووفقا لتقرير إخباري بثته القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي فإن نتنياهو وهرتسوغ حريصان على الشروع بمبادرة دبلوماسية من شأنها تقويض المعارضة التي يواجهها هرتسوغ داخل “المعسكر الصهيوني” ممن يعارضون بشدة انضمام حزبهم إلى الائتلاف الحكومي.
ويعتبر لقاء نتنياهو برفقة هرتسوغ مع الرئيس المصري السيسي مبررا لدخول “المعسكر الصهيوني” إلى الحكومة التي يقودها حزب الليكود، وكأن هرتسوغ يبحث لنفسه عن سبب يسوقه أمام معارضيه للانضمام للحكومة. فهو بذلك يقول إن انضمامه سيكون بغرض تحريك عملية السلام بالأساس.
يشار إلى أن نتنياهو رحب بدعوة السيسي لتجديد الجهود لدفع عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين التي أطلقها الرئيس المصري أمس الثلاثاء.
وقال نتنياهو في هذا الصدد: “إسرائيل مستعدة للتعاون مع مصر ودول عربية أخرى للمضي قدما في عملية دبلوماسية والاستقرار في المنطقة”. وأضاف: “أنا أقدر جهود الرئيس السيسي وذلك يمنحني الثقة في النهج القيادي التي ينتهجه، بما في ذلك بشأن هذه المسألة الهامة”.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد ألقى كلمة في افتتاح محطة جديدة لتوليد الكهرباء في مدينة أسيوط أمس الثلاثاء قال فيها إن “هناك فرصة لتسطير فصل جديد من السلام في المنطقة”، داعيا كلا من القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية للاستفادة من هذه الفرصة.
وقال: “إذا تمكنا من توحيد جهودنا من أجل حل القضية الفلسطينية من خلال خلق الأمل للفلسطينيين وضمان الأمن للإسرائيليين، فإننا سنكون قادرين على كتابة فصل جديد قد يكون أكثر أهمية من اتفاقات السلام بين إسرائيل ومصر”.
وقال النائبة كسينيا سفيتلوفا من “المعسكر الصهيوني” أمس: “هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها رئيس لمصر رسائل مهمة جدا كما فعل اليوم. إنه لأمر مؤسف أن هذه الرسائل، مثل رسالة من العاهل السعودي منذ عام 2002 عندما تحدث عن مبادرة السلام العربية، وجدت آذانا صماء في إسرائيل”.
وأضافت سفيتلوفا: “إن رفض حكومة نتنياهو وتشبثها بالوضع الراهن غير الواقعي بينما يشهد الشرق الأوسط حركة ديناميكية ويتغير باستمرار. إن رفض رئيس الوزراء وعدم تعاونه مع أصدقائنا في العالم الغربي والعربي يكلفنا غاليا…”.
القناة العاشرة
مركز الاعلام قسم الإعلام الإسرائيلي