المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

عظمة ياسر عرفات تقتلهم بالجنون و الهستيريا

أغرب من الخيّال ما يحدث فيك يا وطني ! أغرب من الخيال أن يبلغ الانحطاط الوطني السياسي و الأخلاقي مبلغاً دنيئاً خسيسا يهوي بأصحابه إلى مستنقع الخزي و العار المصبوغ بالحقد الأسود الأعمى المزروع في نفوس أصحابه المرضى بداء الغلّ والحقد و الحسد الوطني ، ذاك الانحطاط الخسيس هو الذي يدفعهم إلى التفوه بأباطيل الباطل من الخُزعبلات و التُرهات الغير مسئولة والتي ما أنزل الله بها من سلطان .

أغرب من الخيّال أن يصل الانحطاط بأصحابه لدرجة الهلوسة السياسية المارقة بعيدا عن جميع القيم الوطنية و الأخلاقية نتيجةً للإصابة المُزمنة بداء ليس له دواء ألا وهو الجنون و الهستيريا القاتلة لنفوس أصحابها .

أغرب من الخيّال عندما يخرج المارقون الحاقدون للتنكّر لسيد شهداء فلسطين و رمز الحرية لأحرار العالم “ياسر عرفات” الذي صنع لفلسطين المعجزات و انتشلها من غياهب الضياع و أعاد بريقها الوطني العروبي للمنصات الحقوقية العالمية من خلال التضحيات الغالية المُعمّدة بالدماء الطاهرة و الأرواح الغالية .

أغرب من الخيّال أن يتنكّر له الحاقدين المارقين عن فلسطين بينما يُحتفي به في شتى أصقاع الأرض ، وهنا فإن شعوب الأرض كافة تواصل الاحتفاء بالفلسطيني العظيم ياسر عرفات من خلال استذكاره الدائم ، و إقامة النُصب التذكارية لشخصه الكريم بالإضافة إلى إطلاق اسمه الخالد على مختلف الأماكن الهامة في تلك البلدان إجلالاً و تعظيماً و تقديسا لما قدمه للحرية و الأوطان .

فعلا أغرب من الخيّال ! أن يتم تجريح الزعماء ذوي الهامات الوطنية العالية بأباطيل الحقد المسموم الأعمى المغروس في نفوس الحاقدين الجاحدين المارقين عن فلسطين و أحرارها العِظام ، لقد بلغ ذلك التطاول إلى مرحلةٍ خطيرة من الانحطاط الدوني بحيث لا يمكن السكوت عليها أبدا ، لأن محاولة المساس بالهامة الوطنية الكبرى لياسر عرفات رحمه الله هي المساس بفلسطين بكل تاريخها و حاضرها ، و دون ذلك فهو العبث.

النكبة الجديدة التي حلّت عليك يا وطني هي نكبة الأخلاق الغير مسبوقة حيث تجرأ أولئك المارقون زوراً و بهتانا بالإساءة و التطاول على رموزٍ عظماء خلّدوا فلسطين عبّر التاريخ ،و أعادوا اسمها إلى الوجود الدولي العالمي بعدما تآمر عليها العالم أجمع بقيادة عصبة اللمم المتحدة إبان النكبة الكبرى لضياع فلسطين الأرض و الإنسان .

إن التطاول على رمز الحرية العالمية و سيد أحرارها الأسطورة الخالدة ياسر عرفات رحمه الله يُعتبر شيئا أغرب من الخيّال وقمةً في الانحطاط بسائر أنواعه ، و خصوصا بأن الإساءة لم تحدث من الكيان الصهيوني العنصري الذي أدمى ياسر عرفات قلب ذلك الكيان الغاصب ،و حطم صورته التي لا تُهزم عندما حقق ياسر عرفات عليه انتصارات تاريخية أعادت الكرامة المفقودة للعروبة جمعاء وقضى آنذاك على نظرية الجندي الذي لا يُهزم .

ماذا فعل لكم ياسر عرفات ؟! و هل ذنبه الوحيد أنه الفلسطيني العظيم الذي حاز تلك العـظمة الراسخة في قلوب الشعوب حبا و كرامة و تخليدا و تمجيدا لما فعله ياسر عرفات جراء ما قدمه للحرية و أحرارها العِظام ؟!

ما ذنب ياسر عرفات أن عظمته بلغت و تجاوزت كل الآفاق ؟! و ما ذنب ياسر عرفات أن غيرتكم من عظمته الخالدة هي التي تدفعكم للجنون و الهستيريا ؟!

أيها المارقون فلتعلموا بأنكم مهما فعلتم من … فلن تنالوا من تلك العـظمة أبدا و حتما سيرتد كيدكم إلى نحركم ، لذلك افعلوا ما شئتم فأنتم المارقـون عن وطني ، و لا عزاء لكم بعد اليوم سوى أن عـظمة ياسر عرفات ستقتلكم لا محالة !

أغرب من الخيال ما يحدث فيك يا وطني ! الإساءة كما تفوه بها الحاقدين لم تحدث من ذلك الكيان الغاصب الذي حاول جاهدا عشرات المرات اغتيال روح ياسر عرفات لدى الشعب الفلسطيني ليقتل معه القضية الفلسطينية حسب فكره المقيت ، وإن حدثت تلك الإساءة من ذلك العدو فإن ذلك شيئا متوقعا لأننا لا ننتظر أن يمنح العدو الإسرائيلي قادتنا العِظام صكوك الغفران و جنات النعيم ، وما بالكم بياسر عرفات الخالد في القوب الذي فعل الاعجاز بعينه من أجل فلسطين ؟

ولذلك يستحيل أن يكون فلسطينيا أو وطنيا من قام برش تلك السموم الخبيثة ليشوه الصورة الخالدة للشهيد ياسر عرفات بن فلسطين الحبيبة .

أغرب من الخيال ! لأنني بحثت و نجمت عن سببٍ وحيد و مُقنع يقع ضمن لغة العقل و المنطق ليصدقه الإنسان ومن ثم يجد مبررا لذلك الانحطاط السفلي ، و لكن لم أجد أبدا سوى أن الدافع الرئيسي الذي يقف خلف تلك الإساءة هو الحقد الدفين حقدا و غيرةً من عظمة ياسر عرفات التي حازت لفلسطين و حركة فتح جميع الألقاب التاريخية المجيدة ، تلك العظمة التي يفتقدها الحاقدون المارقون هي من دفعتهم لتلك الإساءة من أجل سحب البساط الوطني من تحت حركة فتح و خليفة ياسر عرفات الرئيس “ابو مازن” لثنيه عن مواصلة المسيرة الوطنية وصولا لتحقيق الحرية و الاستقلال و تحقيق حلم ياسر عرفات رحمه الله .

الغرابة الكبرى أن أكثر المستفيدين من “ياسر عرفات” بالأمس هم من تفوهوا بخُزعبلاتهم ضده اليوم ، لقد استفادوا من ياسر عرفات عندما غَضّ بصره عن أفعالهم بأنواعها و أمدهم بالأموال و أطلق أيديهم كيفما يشاؤون كما رفض أن يُقيد حركتهم من أجل … ، ولذلك حاصرته إسرائيل في مقاطعة الأبطال ( الانتفاضة الثانية تشهد بذلك ) و هكذا كانت معاملة البطل العظيم لأمثالكم أيها المارقون !

ماذا فعل لكم و ما ذنب ياسر عرفات ؟! أليس غريبا أن يكون جزاء الإحسان بالإساءة و أي إساءة تلك التي تشوه تاريخنا المجيد ؟!

الأغرب أن الحاقدين الجاحدين تناسوا جميع الأعراف و القيم و تنصّلوا حتى من مبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يُحرم و يمنع ذلك تماما بدليل قول رسولنا الكريم محمد عليه الصلاة و السلام ” من كان يؤمن بالله و اليوم الأخر فليقل خيراً أو ليصمت ” ، و كما ذكر عليه الصلاة و السلام “إنما بُعثت لأُتمّم مكارم الأخلاق ” ، وكما قال عزّ و جلّ في التنزيل العظيم ” أيُحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه ” و كذلك قوله تعالى” ويل لكل همزة لمزة” صدق الله العظيم .

خلافا لذلك فإن “الفتنة نائمة و ملعون من أيقضها” ، كما يوجد الكثير و الكثير من الآيات القرآنية و الأحاديث الشريفة التي تحضّ على عدم الغيبة و النميمة و نشر الفتنة بين الناس ،و بيّنت أن من يفعل ذلك فله عذاب عظيم من الخالق العظيم ، و خلافا لكل ذلك أين ما حدث من : قوله عليه الصلاة و السلام ” اذكروا محاسن موتاكم ” أين كل ذلك إن كنتم تؤمنون بالله و رسوله ؟!

أغرب من الخيال ما يحدث ! لأن من كان دينه الإسلام و الرسول محمد عليه الصلاة والسلام نبيه و رسوله و القرآن دستوره – من كان يؤمن بذلك – فإنه من الاستحالةِ بمكان وتحت أي ظرف كان أن يتفوه بما كان من تلك السموم الحاقدة !

ولذلك الإسلام منكم بـراء ولا “تعـلكوه” بألسنتكم لتستخدموه مَطيّةً تمتطوها حسب الحاجة لتحقيق مآربكم الخاصة لممارسة الخِداع و التبرير لإلهاء البُسطاء !

لذلك ليس أغرب من الخيال فقط و ليس حراما بل إجراما أن تخرج تلك الإساءة و التجريح لتزوير صورة ياسر عرفات بعد استشهاده من الحاقدين الذين يدعون انتمائهم لفلسطين دون أن يقدموا لها شيئا يّذكر سوى جلب النكبات على شعبها .

الحرام والإجرام أن تحدث تلك الإساءة للزعيم العظيم الذي أنصفه أحرار و رموز العالم كما أنصفه قبل أولئك جميعا أعدائه ، و كل من اختلف معه أو ناصبه العداء خلال مشواره الكفاحي الطويل عندما اعترفوا بعظمته و عبقريته الفائقة في الهجوم و المراوغة والدفاع وفقا لمصلحة شعبه الفلسطيني .

الحرام والإجرام أن تحدث تلك الإساءة من أجل مناكفات سياسية عقيمة تبعث الاشمئزاز والقرف في النفوس وتدل على الكم الهائل الذي وصل إليه الحقد الدفين و الانحطاط الأسود في نفوس أصحابه .

إن ذلك الانحطاط الأخلاقي الغير مسبوق لتزوير تاريخنا العظيم بتجريح و تزوير سيرة ياسر عرفات الخالدة ، و خصوصا تزوير الوقائع لما حدث في معركة الكرامة المجيدة التي أعادت النور و الحياة و فتحت الأمل أمام الشعوب العربية كافة ، كما أن الكرامة مسحت جُرحا من هزيمة النكسة السوداء .

إن ذلك الانحطاط يؤكد بأن الشعب الفلسطيني لا زال يعيش في نكباتٍ متواصلة حقيقية ، تلك النكبات بعضها غائر في الأرض و القلوب كالنكبة والنكسة وبعضها الأخر بمثابة نكبات مُستحدثة، و أحدث تلك المُستحدثات هي نكبة الأخلاق القاتلة لأقوامها .

وإذا أُصيب القوم في أخلاقهم …. فأقم عليهم مأتما و عويلا ، لذلك فلتبكوا فلسطين يا أحرار العالم و لتبكوا الحُـر العظيم ياسر عرفات لأن فئة حاقدة من بني جلدته قد تنكّرت له كما لم يفعل له أعدائه ، فلتبكوه اليوم كما لم تفعلوا بالأمس ، فلتبكوه بحرقة و لتنزفوا الدماء لأن اليهود لم يفرحوا قط في حياة ياسر عرفات بينما هم يتراقصون اليوم على أنغام انحطاطكم اللعين و تمزقكم المهين .

فلتبكــوا و لتنتحبــوا أيها السادة الكـرام على شعب كان يُسمى شعب فلسطين ياسر عرفات “شعب الجبّارين” ، و أصبح يُسمى شعب الفُرقاء أصحاب الانقسام الأسود اللعين البغيض الذي صنعته اسرائيل لتنتقم من أبنائه و لتنتقم من ياسر عرفات تحت الثرى بعدما عجزت عن النيل منه فوقه .

إسرائيل تنتقم اليوم و تفرح و ترقص لأن ياسر عرفات الذي أذاقها الويلات أصبح يُهان في وطنه من طرف المارقين عن وطنه ، ومن حقها ذلك طالما أن الانحطاط وصل بنا إلى ما وصل إليه لدرجة أن نتناسى العدو الاسرائيلي وتنحرف بندقيتنا لنقتل بعضنا بعضا من أجل الكرسي المشئوم ، وخلافا للقتل فحدث و لا حرج …

لا نامت أعين الجبناء ! أيها المارقون الجاحدون الحاقدون الخارجون عن وطني أخبركم أن ياسر عرفات بكل ما يعنيه الاسم من شموخ و كبرياء و سيرة وطنية ذات تاريخ أبيض ناصع حافل بالإنجازات و الانتصارات يُعـتبر خارج نطاق ألسنتكم السامة من قدحٍ و ذم و تشويه و …. و لن تطـالـوه أبدا مهما فعلتم …

كما أخبركم أيها المارقون عن وطني لتعلموا أن ياسر عرفات هو سيد القرار الفلسطيني المستقل ولم يكن تحت أي ظرف من الظروف ألعـوبةً بيد أيا كان ، و ظل مُتمسكاً مُحافظا على قراره الوطني الفلسطيني المستقل بالدماء الطاهرة .

لذلك من أنتم ؟ وقبل أن تتفوهوا بخُزعبلاتكم عن “ياسر عرفات” فلتنظروا لأنفسكم ولتنظروا من يتلاعب به أعداء فلسطين كالدُمى التي يتراشقها الأخرين من المشرق إلى المغرب .

” لمن أراد أن يعلم الحقيقة الكاملة لياسر عرفات فليعلم بأنه الروح للجسد الفلسطيني ، و لذلك فإن الاسم ” ياسر عرفات ” يكفي لمن أراد معرفة الحقيقة ، لأن الحقيقة هي أن العظمة التي تترآئ لنا في صورة انسان بشري يمشي على الأرض هو ياسر عرفات رحمه الله .

نعم اسم ياسر عرفات يكفي لنحترم هذا الزعيم و نُقدسه ، لأنه العظمة و الشموخ والكبرياء و الإرادة و التحدي ، كما أن الاسم العظيم للبطل المغوار “ابو عمار” يكفي أعدائه أيضا ليخرسهم و يرد كيدهم إلى نحورهم ، وفوق ذلك فإن ياسر عرفات هو فلسطين ”

إن ” ياسر عرفات ” هو فلسطين إذا ما اقتصرت على اسم ، وتلك حقيقة يجب أن يعلمها أعداء فلسطين من المارقين الجاحدين الظلاميين أعداء الحق الوطني الفلسطيني ، وليعلموا بأن التاريخ لم و لن يبدأ من تحت أقدامهم ، ولكن رسمه و كتبه العظماء قبل مولدهم بالتضحيات والدماء الغالية ، و سطّروا تاريخ فلسطين بقوافل الشهداء و الأسرى و الجرحى قوافلاً يتلوها قوافلا ، وأخيراً ترجّـلوا من على صهوتها بعدما ضحّـوا بأرواحهم و دمائهم الطاهرة من أجل حريتها و استقلالها و توفير حياة كريمة لأبنائها .

تلك هي الحقيقة في أبسط صورة للأسطورة “ياسر عرفات ابو عمار” شاء من شاء وأبى من أبى ،و من لا يعجبه فليشرب من بحر غزة ، و إن لم يعجبه فليشرب من مجاري المياه العادمة لعله يخرس بعدما تسدّ حلّقه بعض الفضلات العالقة بها .

لجميع أعداء ياسر عرفات أيا كانوا : أيها الحاقدون المارقون عن وطني أؤكد لكم تأكيدا راسخا لا لُبس فيه بأنكم مهما فعلتم أو حاولتم من نشر سمومكم و أباطيلكم فلن تُغـيروا أو تنتزعوا ذّرةً واحدة من الحب الهائل لياسر عرفات في القلوب و العقول على مدى الأزمان و توارث الأجيال.

أيها الجاحدون المارقون عن وطني أؤكد لكم بأنكم مهما فعلتم من … و … فلن تغـيروا شيئا أبدا لأن عِشقنا و حبنا و امتناننا أو عرفاننا لياسر عرفات ترّسخ في الدماء و أرضعته الأمهات لأطفالهن منذ الصِغر و توارثته الأجيال منذ الأزل ، ولهذا لا تُجهدوا أنفسكم في محاولاتكم اليائسة لأنكم لن تنالــوا أبدا من اسمه العظيم .

أيها الحاقدون الجاحدون المارقون عن وطني أؤكد لكم و لكل أعداء “ابو عمار” و كل من تسول له نفسه الاقتراب من هامة الفلسطيني العظيم الأسطوري ” ياسر عرفات ” بأن نِعاله الطاهرة التي تعفّرت و تغبّرت بغبار المعارك التي خاضها ياسر عرفات على هذه الأرض من أجل فلسطين تُعتبر أطهر من أطهركم أيها المارقـون عن و على وطني !

يا جبل ما يهزك ريح و سُـحقاً و ألف سُـحقا لأعداء فلسطين و ياسر عرفات ، وستبقى عـظمة “ابو عمار” تُصيبكم أيها المارقون الغابرون العابرون بالجنون و الهستيريا لتموتوا أخيرا بحقدكم و حسدكم كيفما تشاؤون ، دائماً سنردد نحن عُشاق ابو عمار كما كان يغـيض أعدائه ” يا جبل ما يهزك ريح ” كما أن حقدكم يؤكد دائما بأن : نِعال ياسر عرفات أطهر من أطهركم أيها المارقـون عن وطني !

بقلم : أ . سامي ابو طير
كاتب و محلل سياسي

Sami123pal@gmail.com

Exit mobile version