المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الرئيس يستقبل ابناء وذوي شهداء اعدمهم الاحتلال بدم بارد

استقبل الرئيس محمود عباس العشرات من ابناء الشهداء، ممن قتلتهم قوات الاحتلال في عمليات اعدام ميدانية وكذلك آباء وامهات اطفال استشهدوا في جرائم اعدام مماثلة، وذلك بمبادرة من الوحدة القانونية في منظمة التحرير الفلسطينية التي تتابع ملفاتهم القانونية لملاحقة القتلة.

وبادرت المحامية نائلة عطية رئيسة الوحدة القانونية لمتابعة الانتهاكات الاسرائيلية في منظمة التحرير الفلسطينية الى تنظيم لقاء تعارف في مقر المنظمة بمدينة رام الله لتوثيق العلاقة بين الوحدة والعائلات الثكلى للتخفيف عن الاطفال.

واستضاف المجموعة كل من الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية والدكتور عبدالله عبدالله رئيس اللجنة السياسية في المجلس التشريعي والدكتور صلاح الهشلمون الذي ابدى استعداده لمتابعة الملفات الطبية الخاصة بالشهداء ومحمود بدران والدكتور راسم جابر وكفاح مناصرة.

وشارك في اللقاء الذي استمر نحو خمس ساعات 56 من ابناء وذوي شهداء ضحايا سياسة الاعدام الاسرائيلية، وهدف الى تبادل التجربة والمساندة المتبادلة في مواجهة المأساة التي حلت بالعائلات الثكلى، والتعارف ما بين ضحايا الاحتلال والاطلاع قدر المستطاع اكثر على اليات ملاحقة جرائم الاحتلال التي تتابعها الوحدة القانونية. وتخللت الجولة زيارة لضريح الشهيد الرئيس الخالد ياسر عرفات وتناول طعام الغداء.

وفي كلمة مؤثرة رحبت المحامية نائلة عطية بالحضور موضحة ان هذا اللقاء جزء من فعاليات الوحدة القانونية في المتابعة والتوعية للأطفال وذويهم. واكدت ان مقر منظمة التحرير سيكون ملاذهم وبيتهم وكل ضحية، مضيفة: اننا ننادي بالوحدة والمتابعة سوية .. ولن نوفر جهدا او امكانية في التأكيد على حقنا في الحياة بكرامة وحرية.

من جانبه، قال مفتى القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في كلمة له ان جرائم الاحتلال لن تستطيع ان تقتل ارادة التحدي والصمود وتحقيق الاهداف الوطنية لشعبنا، وان الشهداء هم منارة الاجيال لمواصلة العمل حتى دحر الاحتلال وتحرير المقدسات.

واكد الدكتور عبدالله عبدالله ان جرائم الاحتلال لن تمر مرور الكرام وسيأتي اليوم الذي سيقاد فيه جنوده المجرمين الى محاكم دولية عادلة، مشددا على اهمية تظافر كافة الجهود لتحقيق ذلك.

وتحدث الدكتور صلاح الدين الهشلمون والد الشهيدة هديل الهشلمون التي أُعدمت بعشرة رصاصات على مدخل شارع الشهداء في الخليل مشددا على ضرورة عدم السكوت على عمليات الاعدام التي تتم بصورة منهجية بحق ابنائنا وبناتنا.

واكد استعداده لدعم الاستاذة نائلة عطية بكل ما يتعلق بمتابعة الشأن الطبي لاستكمال الادلة.

وشارك في اللقاء الدكتور الهشلمون اولاده اخ واخوات الشهيدة، ومن ذوي الشهداء حضر السيد رأفت محمود بدران والد الشهيد الشبل محمود الذي اعدموه وهو عائدا من المسبح من بيت سيرا لبيت عور قبل عشرة ايام وزملاؤه الجرحى هادي وماجد وداود ومجد والسائق عهد. وحضر اللقاء ايضا السيد اديب حماد وابناء الشهيدة مهدية حماد الأم التي أعدمت وهي في طريق عودتها للبيت ب 18 رصاصة دون مخرج (متفجر) واحفاد ثروت الشعراوي التي أُعدمت ب 20 رصاصة متفجرة دخلت ولم تخرج من جسد الشهيدة، ووالدة الشهيدة كاملة الشولي واب اليتامى ووالد الاسير السيد فاروق حمدان وجميع احفاده اليتامى ووالدا الشهيدين واخيهم مرام وابراهيم صالح طه الذين اعدمهما الاحتلال على ابواب القدس ووالدة الشهيد جهاد محمد دودين ووالده واخوته الذين فقدوه وهو خارج للعمل فجر ذلك اليوم برصاصة في القلب والسيد والد الشهيد عبدالله حمايل ، اخواته الثلاث واخيه وقد مزقه وطحن جمجمته الجيب العسكري حين لاحقه فانقلب عليه لساعات ، والسيد أفضل البرغوثي مع ابنه البكر الجريح ايهاب البرغوثي الذي انشلت جهة جسده اليسار بالإضافة لمرض الصرع نتيجة اصابته برصاصة بالراس وهو شبل ، واهل بهاء الدين سمير بدر من بيت لقيا…ابن ال12 عاما الذي اعدموه برصاصة في القلب في بيت لقيا وآخرون.

Exit mobile version