رفضت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية التقرير الذي أصدرته اللجنة الرباعية الدولية حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والذي جاء منحازًا لإسرائيل وبعيدًا عن الحيادية التي يجب أن تتبناها اللجنة الدولية.
فيما أكدت الدائرة أن أي موقف دولي لا يتضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل الأراضي التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولا يتضمن عدم شرعية الاستيطان، وحل قضايا الوضع النهائي كافة، وعلى رأسها قضية اللاجئين والأسرى استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، هو مرفوض تماما لأنه لا يؤدي إلى سلام حقيقي.
ودعت مجلس الأمن الدولي إلى رفض التقرير وعدم تأييده؛ لأن ذلك يعتبر انحيازا للجلاد على حساب الضحية، ولن يؤدي إلا إلى المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة.
كذلك قالت الدائرة إن هذا التقرير يشكل خروجًا فاضحًا عن القانون الدولي، والشرعية الدولية، وخارطة الطريق، ومبادرة السلام العربية، والاتفاقات الموقعة.
وذكرت أن جوهر المشكلة يتمثل في الاحتلال الإسرائيلي، وجرائمه المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، وعلى المجتمع الدولي إلزام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، والمبادرة الفرنسية والمبادرة العربية لإطلاق عملية السلام التي يجب أن تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل الأراضي التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكدت الدائرة أن موقف منظمة التحرير من اللجنة الرباعية لا يؤثر على العلاقات الثنائية بين فلسطين والدول والمنظمات الممثلة في اللجنة، وهي الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.