المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

” ذكرى محفورة في الذاكرة تأبى النسيان “

بقلم: ابنة تل الزعتر : روز ابراهيم الدوخي / السويد .

أنا الفلسطينيه الزعتريه المرفوعة الراس الى عنان السماء …

انا الروح المعذبه التي انهكها الحصار والجوع، والعطش،والخوف، والمعاناة، والذكرى التي تابى النسيان.

انا صاحبة العيون الدامعه الشاهده على سفك الدماء، انا الروح الناقمه الغاضبه، المنتفضه الرافضة لصك البراءه والغفران، لمن انتهك حرمات الديار والطفوله، وسرق البسمه والضحكه، واشراقة الحياة.

في قلبي عشق ﻻ يمحى مغمس بفخر وعزة وعلى الجبين ختم مشرف واسم كريم وسانطق دومافلسطين .. انت تسكنين في الوجدان والضمير، واﻻضلع والفؤاد، انا ابنتك الباره المغتربه في اقاصي البلاد.

استنشق عبق التراب الذي جبل بدماء هتفت للحريه وحقها في الحياة.

فلسطينيةٌ انا الزعتريه ابنة الارض الابية دوما شعاري سنكون ونكون شعار ﻻ يتزحزح على مرور السنين. يا مخيمي الذبيح ..

هناك بين الأزقة الضيقة رفات الشهداء عنوان البطولة والإباء.

ايها الغادر المقيت حاولتم ان تسحقوا احلام وامنيات، ربما انتزعتم الضحكه والبسمه والبراءه والعفويه ولكن خلقتم قلم يحاول تعريتكم بكل مكان وزمان حتى تنكشف عوراتكم امام انفسكم وامام الضمير والإنسانية والبشريه.

تناسيتم ان الروح التي عذبت هي روح أبية فلسطينيه تصرخ الما وحسرة صحيح ولكنها تنتفض رافضه الذل والخنوع والعار …

انا واهلي البصمه والنقطه السوداء في تاريخكم عار عليكم، انا روز ابراهيم وهبني الله سبحانه وتعالى قلم وافكار وتعبير وصدق ﻻ يحيد ..

قتلتم الروح، وانتزعتم الطفوله، وضحكات من الأعماق،بارواح كانت تهب الفرحه تدغدغ القلب والفؤاد. ايها الغاجر الغادر اللئيم الحزن كما الفرح والغضب كما الهدوء والأنين كما رنين الضحكه، والشوق والحنين كما الفرح والسرور والأمنيات والعقاب ات ات ﻻ محاله في السماء.

ذكرى انتزاع المحبين، ستبقى حافزا للمضي باصرار وتصميم،انا ابنه الزعتر الذبيح املك فخرا وعزة وارثا لتاريخي بختم دماء ابيه سالت على مذبح الحريه والكرامه والكبرياء بشموخ الجبال بدون خوف ووجل والموت وقف خاشعا حائرا لم يشعر بمذله ونداء ورجاء.

انا روز ابراهيم من بين الركام انتفض بشموخ جبال الصوان لأكمل احلام وامنيات بالعودة ل فلسطين. ايها الحلم الجميل الذي رافق عائلة الدوخي عائله يشهد لها التاريخ بالبطوله والاباء، حطمت اسوار الخوف. لا أهاب من الزمان.

حفر التاريخ بشهداء اهلي من تل الزعتر الأسطوري بدمائهم الزكيه ليزرعوا ورودا رائحتها عبقه وتجوب في سماء فلسطين تتلألأ عزة وضياء. بأسا لكم ايها الغادرين المتجبرين ..

ﻻ تحلموا ببراءة وﻻ صك الغفران. تحيه طيبه واحترام وتقدير الى اهلي من تل الزعتر اﻻسطوري تلك الرموز المضيئة للتضحية والفداء ..

تحيه اكبار واجلال الى شهداء تل الزعتر الأسطوري وكل شهداء فلسطين والى اسرانا الشرفاء

Exit mobile version