المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

كيف صارت

بقلم: عبدالله جمال أبو الهنود

صارت كما قالت الامم المتحدة غزة لن تصلح لحياة البشر سوء بسبب تهالك البني التحتية وتقلص المساحات الخضراء وانتشار التلوث في الارض والبحر .

كيف صارت

صارت كما أشارت الاحصائيات (البنك الدولي ومركز الاحصاء الفلسطيني ) ان مستوي البطالة وصل في قطاع غزة الي الأعلى علي مستوي العالم وهو 64% وهذا يعني ان ما يقارب من 200الف مواطن في قطاع غزة بلا دخل او دخلهم تحت خط الفقر الذي يعرف بأنه إجمالي تكلفة السلع المطلوبة لسد الاحتياجات الاستهلاكية الأساسية والمقدر بالاراضي الفلسطينية لاسرة تتكون من خمسة افراد 2200شيكل شهريا .

كيف صارت ( مليون فقير بقطاع غزة )

صارت انه مع تطبيق الاحصائيات السابقة و اضفنا ان متوسط عدد افراد الاسرة الفلسطينية 5 افراد فأننا امام ما يقارب من مليون مواطن في قطاع غزة بلا دخل او دخلهم اقل من خط الفقر الوطني.وتأكيدا لتلك النتيجة اشارت احدي احصائيات وتقارير الامم المتحدة ان أكثر من نصف الأسر في غزة تعاني إما من انعدام الأمن الغذائي 44% أو من كونها عرضة له 16%، كما أن حوالي 80 % من الأسر تتلقى شكلاً من أشكال المساعدات.

كيف صارت (فقر مائي )

صارت نسبة المياه الجوفية الصالحة للشرب 10% اي أن 90 % من المياه الجوفية في الوقت الحاضر غير صالحة للشرب دون معالجة، وبالتالي فإن توفر المياه الصالحة للشرب أصبح محدوداً لمعظم سكان غزة، حيث بلغ متوسط الاستهلاك من 60 إلى 70 لتر للفرد في اليوم ) حسب المواسم وهو أقل من المعدل الذي حددته منظمة الصحة العالمية ب 100 لتر للفرد يومياً.

كيف صارت (سوء خدمات تعليمية وصحية )

صارت غزة بها عجز حالي 250 مدرسة ومع عام 2020 تحتاج الي ما يقارب 190 مدرسة جديدة. كما اصبح القطاع بحاجة لما يقارب 800 سرير في المشافي وما يقارب 1000 طبيب و2000 ممرض مع حلول عام 2020

كيف صارت (سوء ادارة وفرض ضرائب علي الفقراء )

صارت الثقافة التنموية التي رسختها الادارة الحاكمة للقطاع ترتكز علي نشر المعناه والفقر والبؤس والبطالة بين الاجيال الحاضرة واستمرارها بشكل بشع للاجيال القادمة ” نتيجة لسوء الادارة والاهتمام بالجباية فقط وهذا يتضح من تتبع الضرائب على السلع الاستهلاكية، التي بدأت بضريبة التكافل ثم لحقتها بضريبة التعلية مرورا بإقرار ضرائب إضافية على الفواكه المستوردة من إسرائيل، تصل إلى 1000% ( 30 دولار) على الطن الواحد، ومن ثمة ضريبة علف الدجاج التي وصلت إلى ( 1000 شيكل) علي الطن، ومن ثم فرض ضريبة على كل كرتونة بيض بشيكل واحد، ناهيك عن الضرائب المفروضة على المحروقات بمعدّل على كل لتر (نصف شيكل) – استهلاك غزة اليومي تقدر بـ 500 ألف لتر سولار و250 ألف لتر بنزين، بالاضافة لـ (5 شيكل) مفروضة علي اسطوانة الغاز سعة 12 كيلو و فرض رسوم اضافية علي كل علبة سجائر بـ (5 شيكل )، علما ان متوسط الاستهلاك اليومي للقطاع 150 الف علبة .

كيف صارت

صارت غزة بحاجة الي ابنائها والي من يعمرها كما عمروها اول مرة ، لا الي من يبيعها ويبيع ابنائها تارة الي سوريا وتارة الي ايران واخيرا قطر وتركيا ويفتخر باستخدام المال السياسي .

Exit mobile version