المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

ترجمات فرنسية ليوم الثلاثاء 23-8-2016

قراءة في أبرز ما أوردته الصحف والمواقع الإعلامية الفرنسية

في هذا الملف: ترجمة واحدة في الشأن العربي، وترجمتين في الشأن الدولي.

عربيا

نشرت صحيفة لو فيجارو مقال بعنوان “بوادر التسوية باتت قريبة” يقول الكاتب رينو جيرار إن النزاع في سوريا ما هو إلا نوع من أنواع “ألعاب الحرب” التي تكون في العادة أطراف إقليمية تخوضها من خلال مجموعات مسلحة تكون ليست سوى دمى تقف وتتحرك من قبل اللاعبين الرئيسيين. ويرى الكاتب في تتغير الموقف التركي انقلابا بنسبة 180 درجة بعد المصالحة مع روسيا. ومنها هنا قال الكاتب إن الأزمة لا يمكن تسويتها في سوريا إلا من خلال توافق بين روسيا وتركيا وبدور انتقالي يشكله الرئيس السوري بشار الأسد. وأشار الكاتب إلى ما أسماه القوة الإقليمية الثانية في الأزمة وهنا يقصد المملكة العربية السعودية التي بحسب الكاتب غارقة في وحل التدخل في النزاع في اليمن وهو السبب في تراجعها وانخفاض أسعر النفط. ويرى الكاتب إن هزيمة أو خسارة التمرد المتمثل في قوى المعارضة في سوريا لا يشكل بالنسبة للسعودية سوى سيء ولم يعد لديها ما تخسره، وأن الفارق الوحيد هو بقاء الأسد فهو في حقيقة الأمر لا يشكل الكارثة العظمى بالنسبة لها، أي السعودية، لأن الأسد ما هو في الواقع إلا استمرار لأمر كان موجود في السابق. وبحسب الكاتب أن القوى التي تقرر مصير سوريا هي التي يمكننا القول تربطها صلات مشتركة بخيبة أملها في الولايات المتحدة الأمريكية وهذه القوى تبدأ من روسيا فتركيا ثم إيران انتهاء بكل من مصر والمملكة العربية السعودية حسب ما يقوله الكاتب. وفي نهاية المقال يقول الكاتب أنه في ظل ما يجري من معارك بين المتنازعين وما يبدو عليه الأمر أنه لا أحد قادر على الحسم فعليا على الأرض فأن الفدرالية هي الحل الأنسب الذي فقط سيستثني تنظيم الدولة الإسلامية التي سيعمل الجميع على القضاء عليها خاصة في مقرها الرئيسي في الرقة التي ستشكل نقطة خلاف من هو الوريث بين القوى ليسيطر على معقلها.

دوليا

نشرت صحيفة لو فيجارو الفرنسية تقرير بعنوان “اليسار الفرنسي وسباق الترشح لرئاسة الجمهورية” تقول الصحيفة في بداية التقرير أنه وبعد إعلان الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ترشيح نفسه رسميا للانتخابات الرئاسية لعام 2017 بدأت الأسماء تتسابق في اليسار الفرنسي للمنافسة داخل الحزب الاشتراكي من أجل خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. تقول الصحيفة أن كل من “مونتبور” و”دبفلو” و”هامون” هذه الأسماء داخل اليسار تعتبر الأبرز وجميعهم ضد الرئيس فرانسوا هولاند. وتشير الصحيفة أن هامون ومونتبور كانا في السابق ضمن تشكيلة حكومة هولاند لكنهما غادرا منذ عامين حيث خلافات كبيرة ادخل الحزب الاشتراكي جعلتهما خصوما لهولاند وهما يشكلان الجناح اليساري داخل الحزب الاشتراكي الحاكم. وتشير الصحيفة في نهاية التقرير إلى أن السباق على الانتخابات الرئاسية الفرنسية في أيار 2017 ستكون مثيرة للجدل في السباق بين المتنافسين سواء على مستوى اليمين أو اليسار الفرنسيين، وهذا يعود إلى عدم تحقيق النجاحات المنتظرة من حكومة اليمن بقيادة راكوزي المتمثل في اليمين. وقد أشارت الصحيفة إلى أن الناخب الفرنسي سيكون في حيرة من أمره بين الطرفين وبرامجهما الانتخابية التي ستواجه صعوبة في تحقيق تقدم خاصة في ملفين رئيسيين البطالة والأمن وذلك بعد الأحداث والهجمات الإرهابية التي تعرضت لها البلاد، بالإضافة إلى قضية اللاجئين والمهاجرين.

نشرت صحيفة لو بوان تقرير بعنوان “محاكمة أحمد فقيه المهدي في الجنائية الدولية” تحدثت الصحيفة في بداية التقرير عن بداية سيطرة الجماعات الإسلامية المتشددة على مناطق شمال مالي، حيث قالت إن هذه الجماعة أطلقت على نفسها اسم أنصار الدين وهي اليوم أكثر انتشار في تلك المناطق ولها العديد من الأعمال الإرهابية التي استهدفت القوات الفرنسية في البلاد في عدة حوادث. وتعود الصحيفة إلى الحديث عن محاكمة “أحمد فقيه المهدي” وهو الرجل الذي أصد حكم تدمير العديد من الأضرحة الأثرية في منطقة تمبكتو شمال مالي. وتقول الصحيفة إن الرجل اليوم يقف وراء القضبان في انتظار صدور القرار بحقه حول التهم التي وجهت له. وتشير الصحيفة إلى أن المحكمة الإسلامية التي أصدرت قرار بتدمير هذه المواقع التراثية الإنسانية تابعة إلى الجماعة الإسلامية المتشددة والتي تطلق على نفسها اسم أنصار الدين. وتناولت الصحيفة الحديث عن ما تقوم به المحكمة الجنائية الدولية من تحقيق حول الأحداث التي وقعت في مالي عام 2012 بعد استيلاء الطوارق على الأجزاء الشمالية من مالي وحاولت في تلك الفترة تطبيق مفهوم المتطرف لما يسمى الشريعة الإسلامية على حد وصف الصحيفة التي قالت أنه بعد عام تم طرد هذه الجماعة من خلال قوات كانت تقودها فرنسا في ذلك الحين. وتضيف الصحيفة أن جماعة أنصار الدين هم المتورطين الرئيسيين في تدمير الأضرحة التي بنيت من الطين كانت متواجدة في مدينة صحراوية مدرجة على قائمة التراث الإنسانية لليونسكو. وتضيف الصحيفة أن أنصار الدين خليفة الطوارق ومنبثقة عنهم والمهدي هو الذي ساعد من خلال علاقات تربطه بصلات قوية في المحكمة الإسلامية التي أسستها تلك الجماعة شمال مالي من أجل تدمير تلك المعالم الإنسانية. وتقول الصحيفة أن ما يلفت النظر أن هذه المحاكمة تعتبر الأولى من نوعها حيث يتم محاكمة شخص أمام محكمة لاهاي على خلفية لها علاقة في التراث الإنسانية. وفي نهاية التقرير تقول الصحيفة إن الحكم بحد ذاته عقوبة فقط وأن ما تم تدميره لا يمكن استعادته ولكن ما يثير الجدل هو أن أنصار الدين المتشددة لا تزال متواجدة شمال مالي ولها نشاطها الإرهابي ولها ارتباطات وثيقة في القاعدة ولا تزال تشكل تهديدات. وتضيف أنه رغم ما تشكله من خطر لم يتم القضاء عليها ومكافحتها واجتثاثها بل لا تزال تسيطر على مساحات واسعة.

تصدر عن المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا بالتعاون مع مركز الاعلام

Exit mobile version