المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

نقابة الصيادلة تشيد بدور الأجهزة الأمنية بضبط الأدوية المهربة والمخدرة

أشاد نقيب الصيادلة أيمن خماش، بأداء الأجهزة الأمنية في ضبط عمليات تهريب وبيع الادوية المخدرة والمخالفة للأنظمة والقوانين، خاصة في المناطق المصنفة (ج) غير الخاضعة للسيطرة الأمنية الفلسطينية.

وكانت شرطة ضواحي القدس أعلنت أمس عن ضبطها 2570 حبة مخدرة، و133 علبة شراب داخل “صيدلية” في منطقة كفر عقب يمنع بيعها الا بوصفة طبية، مؤكدة أنه تم القبض على متهمين في القضية.

وأوضح خماش لـ”وفا” أن المكان الذي تمت مداهمته من قبل الشرطة غير مرخص كصيدلية، كما أنه غير مرخص من قبل وزارة الصحة أو أي جهة اخرى، ولا يلتزم بالأنظمة والقوانين، رغم أن اصحابه صيادلة.

وقال: هناك عدد من “المحال” التي تفتح ابوابها على أنها صيدليات، خاصة في مناطق كفر عقب، وفي المنطقة المصنفة “h2” في محافظة الخليل، وأخرى في منطقة برطعة في محافظة جنين، وهي تقع في مناطق غير خاضعة للسيطرة الفلسطينية، حيث تقوم ببيع وتوزيع الادوية المهربة، التي تشكل خطرا على صحة المواطن ولا توجد عليها رقابة.

وأضاف خماش، “بعض الصيادلة قُدموا لمجلس تأديبي وتم اتخاذ قرار بإغلاق هذه المحال، الا أن وجودها بمناطق غير خاضعة للسيطرة الفلسطينية حال دون التنفيذ، كما أصدرت وزارة الصحة عدة كتب بإغلاقها”.

وأوضح أن المجلس التأديبي عقد خلال دورة 2015-2016 ثماني جلسات للنظر في مختلف المخالفات المهنية؛ سواء التلاعب في التسعيرة الدوائية، أو وجود ادوية غير شرعية او مخالفة الانظمة القوانين او بيع ادوية مباعة لوزارة الصحة او بيع عينات دوائية، وكانت هناك قرارات بإغلاق عدة صيدليات.

وتابع: “وزارة الصحة ونقابة الصيادلة تحاول جاهدة تنظيم هذه المهنة، وهناك قرارات بإغلاق عدد من المؤسسات، لكن لم تنفذ الاغلاقات بسبب قرارات مؤقتة بفتح ابوابها من قبل محكمة العدل العليا، ولا تزال هذه الصيدليات تمارس مختلف انواع المخالفات ولا تلتزم بالأنظمة والقوانين”.

بدوره، قال الناطق باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات لـ”وفا”، إنه جرى يوم أمس ضبطت 2570 من الحبوب المخدرة التي يمنع صرفها الا بوصفات طبية، و133 علبة شراب مخدرة ينطبق عليها ذات الشروط، وبناء على معلومات وردت تحركت قوة من الشرطة الى المكان وعند وصولها تم ضبط كميات من الادوية التي يقوم أشخاص ببيعها دون وصفات طبية وبأسعار مرتفعة، وتم إلقاء القبض على عدد من المتهمين”.

وأكد أنه من الصعوبات التي تواجههم لتطبيق القانون والنظام وملاحقة تجار المخدرات والخارجين، هروب المشبوهين الى مناطق مصنفة (ج) خاصة في ضواحي القدس؛ مستغلين عدم تواجد الشرطة بشكل دائم فيها، مشددا على أن الشرطة لا تألو جهدا لملاحقتهم في أي مكان.

وتابع ارزيقات: “ما يساعد الشرطة هو تعاون المواطنين والادلاء بالمعلومات حول وجودهم، ما يساعد في كشف الجرائم سريعا”، لافتا إلى أن الشرطة تعمل بالزي المدني في المناطق التي لا يمكن ان تعمل بها؛ من أجل ملاحقة هذه الآفات .

وأكد جاهزية الشرطة لتوفير القوى اللازمة والدعم والمساندة، في حال قررت وزارة الصحة ونقابة الصيادلة تنفيذ جولات واغلاق الصيدليات غير المرخصة في اي منطقة، موضحا أن المناطق غير الخاضعة للسيطرة الأمنية كثرت فيها المواد المخدرة والمطلوبين للعدالة، ويعتبرونها ملاذا آمنا، ويفرون اليها، لكن الشرطة حققت نجاحا كبيرا سواء في كميات الضبط او عدد المطلوبين الذين تم القبض عليهم في الآونة الاخيرة بهذه المناطق.

Exit mobile version