المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

ابرز ما تناولته الصحف الدولية 2-9-2016

اهتمت صحيفة الغارديان بالذكرى الأولى لوفاة الطفل السوري آلان كردي، الذي وجد ميتا في الثاني من أيلول/ سبتمبر 2015، حينما كانت عائلته تحاول الفرار على زورق من تركيا إلى اليونان، فغرق وعثر على جثته ملقاة على ساحل البحر.

وعنونت الصحيفة : “بعد عام من موت آلان لم يتغير إلا القليل” وقالت إن حادثة غرق الطفل السوري حركت ضمير العالم، ودفعت بقضية اللاجئين السوريين الفارين من الحرب إلى الأمام في الأجندة الدولية، وباتت قضيتهم محل اهتمام، ومع ذلك – تقول الصحيفة – لم يتغير الكثير، إذ لا يزال آلاف الأطفال السوريين يموتون معنويا في مخيمات اللجوء في اليونان وغيرها من المناطق التي يتواجدون فيها.
أوروبا تعود للموقف المجري!

وعدّد كاتب المقال باتريك كينغسلي أهم التحركات التي نتجت عن مأساة الطفل آلان عبر العالم، مثل قرار ألمانيا باستقبال مئات الآلاف من اللاجئين، وتغيير بريطانيا موقفها وقبولها باستقبال عدد منهم، واقامة ممر إنساني للاجئين من شمال اليونان إلى جنوب ألمانيا، بعدها أغلقت دول في البلقان حدودها في وجه الفارين من الحرب، ليخلص الكاتب إلى أن أوروبا كانت مصدومة بسبب موت آلان ، وصوره التي انتشرت بشكل كبير، وتحركت منذ ذلك الوقت، لكن تلك الدول ما لبثت أن أدارت ظهرها للاجئين، حسب قول كينغسلي.

وفي تحليله للمواقف الأوروبية، يقول الكاتب إن من بين الدول التي رفضت استقبال اللاجئين قبل عام جمهورية المجر، التي واجهت انتقادات حادة بسبب موقها ذاك، لكن الآن – وحسب المصادر التي اعتمد عليها الكاتب – تبين أن الموقف المجري كان صائبا، وأن دول أوروبا الغربية عادت الآن إلى المربع نفسه الذي انطلقت منه المجر في قرارها، حسب تحليله.

ويرى الكاتب أن الجهد الإنساني الذي بني منذ غرق إيلان في البحر لمساعدة اللاجئين، بدأ مؤخرا يتبدد، ومن بين الأسباب هو “العلاقة التي وجدت بين اللاجئين والهجمات الإرهابية الأخيرة في أوروبا” حسب قول كينغسلي.

ويستشهد الكاتب بالنمسا التي كانت في البداية من بين الدول المندفعة لمساعدة اللاجئين، لكنها بمرور الوقت، باتت تبحث عن سياسة خاصة بها في معالجة أزمة اللاجئين بدلا عن التعاون مع دول أوروبا مثل ألمانيا، وتريد أن تجعل من اليونان حاجزا لوقف تقدم اللاجئين نحو اراضيها، مثلما تقوم به أستراليا، التي تدعم بعض الجزر لتجعل منه حاجزا يمنع المهاجرين من الوصول إلى أراضيها.

أوروبا وأزمة اللجوء

من جهتها اهتمت صحيفة فاينانشال تايمز بموضوع المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا، إذ يقول محرر الشؤون الأوروبية توني باربر، بأن البحر الأبيض المتوسط أصبحت المنطقة هي الأخطر في العالم على حياة اللاجئين، بالنظر إلى العدد الهائل من الأشخاص الذين غرقوا في محاولتهم للوصول إلى أوروبا.

ويعتقد الكاتب أن هذه المحاولات الجماعية للهجرة إلى أوروبا وحوادث الغرق جنوب القارة تجعل مقولة أن أوروبا تسيطر على الأوضاع وتتحكم في حجم الظاهرة، فكرة مثيرة للسخرية، ليصل في تحليله إلى أن الهدوء ربما يكون نسبيا لما يمكن أن تؤول إليه أوضاع الاتحاد الأوروبي، بسبب تراكم تأثير هذه الأزمة.

ويمضي الكاتب إلى غبراز تأثير ذلك على الحياة السياسية التي تشهدها دول أوروبا بسب أزمة اللاجئين والهجرة السرية، ومن أبرزها تنامي التيارات اليمينية المتطرفة التي لا تتهم المهاجرين فحسب، بل إنها في محالتها لتحقيق مكاسب انتاخبية، تهاجم الإسلام باعتباره ديانة كل الدول التي يصل منها اللاجؤون الفارون من الحروب، مثل العراق وأفغانستان وسوريا وغيرها من بلدان الشرق الأوسط.

تركيا الأكراد و”المتطوعون البريطانيون”

جاء موضوع القتال الذي تخوضه تركيا ضد المسلحين الاكراد في شمال سوريا في مركز اهتمام صحيفة الديلي تلغراف، التي كتب مراسلها خوسي أنسور من بيروت مقالا حول الجدل الدائر حول تصريحات المتحدث باسم رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم، والتي قال فيها: “إن الجيش التركي سيقتل أي متطوع بريطاني يقاتل إلى جانب وحدات حماية الشعب الكردي أو قوات سوريا الديمقراطية، التي تعتبرهما تركيا منظمات إرهابية.

ويقاتل عدد من البريطانيين ضمن صفوف الأكراد ضد تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية. أما الحكومة البريطانية فحذرت من احتمالات وقوع خسائر في الأرواح بين المتطوعين البريطانيين للقتال ضد تنظيم الدولة.

وتقول تركيا إن المسؤولية تقع على حكومات البلدان التي ينتمي إليها المقاتلون المتطوعون، بينما ظهر جدل هنا في بريطانيا حول تداعيات أن يطلق جيش ينتمي إلى دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) النار على مواطني دولة صديقة ضمن الحلف ذاته، وما إن كانت أزمة ستترتب عن ذلك بين تركيا وبريطانيا في حالة مقتل بريطانيين برصاص الجيش التركي.

أما المتطوعون أنفسهم – تقول الصحيفة – فيقولون إنهم يقاتلون من أجل قضية عادلة وهي مكافحة الإرهاب، والتعرض لهم سوف يشعل الرأي العام غضبا.

تيريزا ماي تواجه الأسئلة

صحيفة فاينانشال تايمز اهتمت بموضوع المال والأعمال والاقتصاد باعتبارها متخصصة في هذا المجال، وجاء أبرز عناوينها الرئيسية حول انخفاض مؤشرات الأسواق المالية البريطانية مقابل سوق العملات الآسيوية.

وأفردت الصحيفة مقالات وتحليلات أيضا حول قمة العشرين المزمع عقدها نهاية الأسبوع في الصين، حيث ستواجه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أسئلة عدة من زعماء الصين والدول المشاركة في القمة حول خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي ومستقبل العلاقات التجارية والاقتصادية بين بريطانيا والدول الأعضاء في المجموعة.

كوربن في قناة إيرانية

أما صحيفة التايمز فاهتمت بالملف الإيراني من باب قناة تي في برس الإيرانية التي ظهر فيها زعيم حزب العمال جيريمي كوربن مرات عدة بين 2009 وعام 2012 وكان تلقى مبلغا وصل إلى 20 ألف جنيه إسترليني مقابل مداخلاته.

ودافع كوربن عن نفسه قائلا: “إنني أستغل ظهوري على القناة للدفاع عن حقوق الإنسان، والمبلغ الذي تقاضيته بسيط.

وتقول الصحيفة إن كوربن ظهر على شاشة التلفزيون الإيراني، الذي يبث إنطلاقا من لندن، بعد ستة أشهر فقط من قرار هئية تنظيم الاتصالات البريطانية المعروفة باسم “أوفكوم” بسحب رخصة البث من قناة برس تي في، ومنذ ذلك الوقت لم يعد ممكنا مشاهدتها إلا من خلال الإنترنت في بريطانيا.

ووجهت انتقادات لكوربن – تقول الصحيفة- لعدم تعليقه على بث القناة لمقابلة مع الصحفي والكاتب في نيوزويك مازيار باهاري، حيث أدلى فيها باعترافات قيل إنها انتزعت منه تحت التهديد بعد سجنه وتعذيبه.

وتقول الصحيفة إن مكتب كوربن رفض التعليق حول مسألة ظهور كوربن على شاشة برس تي في بالرغم من قرار أوفكوم بحظر بث برامجها في بريطانيا.

Exit mobile version