انطلقت فعاليات ونشاطات الملتقى القاري للأسرى الفلسطينيين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، بتنظيم وترتيب من السفارة الفلسطينية في الأرجنتين.
وقد بدأت الفعاليات، التي شارك فيها وفد ممثلا برئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، وأسرى محررين وزوجة أسير، والسفير الفلسطيني في الارجنتين حسني عبد الواحد، بلقاء مع رئيس بلدية أفينادوا، وزيارة الى مركز الاعتقال السري السابق “الجحيم”، ولقاء مع الجبهة الشعبية لداريو سانتيان، وندوة في المركز الإسلامي لجمهورية الأرجنتين.
ودعا قراقع خلال اللقاء الى تفعيل مقاطعة وعزل دولة إسرائيل كدولة محتلة وخارجة عن القانون، بسبب ممارساتها وجرائمها التي ترتكبهما بحق الأسرى والمخالفة لكل الشرائع الإنسانية والدولية.
ونقل قراقع خلال اللقاء تحيات الأسرى وعائلاتهم، مشددا على ضرورة مساندة الأسرى المضربين عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري التعسفي، ومحذرا من أن الاحتلال الإسرائيلي “أصبح يشكل خطرا على الأمن والسلم في العالم، بسبب سياسة التطرف وانتهاك حقوق الشعب الفسطيني وتطلعاته للحرية والسلام”.
من جانبه، أوضح قدورة فارس أن “إسرائيل تمارس الفاشية ثقافيا وسياسيا، وتحارب العدالة الإنسانية، ما يتطلب من كل مقومات المجتمع الدولي الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل، ومساندة الأسرى بالحرية والخلاص من الاحتلال الظالم”، مطالبا بتشكيل ائتلاف دولي قانوني وإنساني “لمجابهة آخر احتلال في التاريخ المعاصر”.
وخلال اللقاءات التي جرت، التقى الوفد الفلسطيني بالجالية العربية في الأرجنتين، واطلع على تجارب الشعب الأرجنتيني في مقاومته للظلم والاضطهاد في عهد الدكتاتورية (آذار 1976- كانون الثاني 1983)، وعلى تجارب الأسرى الأرجنتينيين في سجن “الجحيم”، مطالبا بتشكيل جبهة عالمية إعلاميا وقانونيا، “لمقاومة الظلم أينما كان، وتحقيق الحرية والعدالة لشعب فلسطين الذي لا يزال يعاني الظلم التاريخي المستمر على يد الاحتلال الإسرائيلي”.
يذكر أن فعاليات الملتقى ستستمر حتى تاريخ 8/9/2016