المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

“رحلة الفضول”… موعد يتجدد لاستكشاف سماء فلسطين

ضحى سعيد

يستعد 70 مصورا وهاويا لعلوم الفضاء والفلك والنجوم للانطلاق مساء اليوم الخميس للخوض في رحلة فضولية لاستكشاف سماء فلسطين في تجربة فريدة ومميزة للمعرفة والمتعة والتقاط الصور.

سينطلق المشاركون الى منطقة تل القمر الى الشرق من بيت لحم وعلى بعد عدة كيلو مترات من البحر الميت في تمام السادسة مساء اليوم حتى السادسة صباح يوم غد الجمعة، يقودهم فضولهم وحبهم للمعرفة والاطلاع للتعرف وفي اجواء حماسية على سماء فلسطين وطريقة تحديد مواقع التجمعات الفلكية، كما سيشاركون في محاضرات ونقاشات ذات علاقة وسيتدربون على تصوير مجرة درب التبانة ومسارات النجوم وكيفية استخدام المعدات الفلكية، والتعرف ايضا على آخر الابحاث والدراسات والاكتشافات الفلكية في العالم.

ممثل كرسي “اليونسكو” لعلوم الفضاء والفلك في الضفة الغربية داوود الطروة اوضح لـ”وفا” أن هذا المخيم يأتي ضمن مشروع “محو الامية الفلكية في فلسطين”، وهو مخيم للتصوير الفلكي سيشارك فيه مصورون من الضفة والداخل بهدف الترويج العلمي والمعرفي من خلال استكشاف سماء فلسطين، “وقد تحول الى مخيم سنوي نحرص على تنظيمه منذ ان حصلت فلسطين على عضوية كرسي اليونسكو لعلوم الفضاء والفلك عام 2013 كأول دولة عربية تحصل عليه باشراف البروفيسور سليمان بركة حامل كرسي اليونسكو لعلوم الفضاء والفلك في فلسطين”، قال الطروة.

وبين الطروة أن هذا المخيم الفلكي يعد فرصة لنشر ثقافة علم الفلك للمساهمة في التعرف على اساسيات العلوم الفلكية، لا سيما من خلال التجارب العلمية والمحاضرات الفلكية عن السماء والنظريات الكونية والتصوير الفلكي ومساراته وتتبع الاجرام السماوية كذلك التعرف على تاريخ علم الفلك والتدرب على استعمال “التيلسكوب” للاستمتاع بالتجربة عمليا والتفريق بين النجوم والكواكب في اجواء ترفيهية ممتعة بعيدة عن الضوضاء والازعاج.

ولفت الى ان المخيم الفلكي ينقسم الى قسمين قسم للتصوير الفلكي للتعرف على السماء والنجوم الظاهرة واسمائها وطريقة تصويرها والقسم الثاني تسمى مخيمات عامة تحتوي عل اجهزة التيلسكوب الفلكية يشارك فيها الهواة للتعرف على النجوم والكواكب مشيرا الى ان هذه المخيمات تتم باشراف مجموعة من المشرفين والمدربين وتتوافر فيها كافة الاسعافات الاولية في حال الطوارىء.

وبين ان الضفة الغربية لديها موقعين مناسبين للرصد الفلكي شرق بيت لحم وشرق الخليل بسبب ابتعاد الموقعين عن التلوث الضوئي وظلمة السماء وخلوها تقريبا من الاتربة والغبارالتي تؤثر على الرصد الجوي لكننا نجد صعوبة في عمل المخيمات شرق الخليل بسبب معسكرات جيش الاحتلال.

واشار الطروة الى انه وبالرغم من التحديات التي تواجه النشاطات الفلكية في فلسطين بسبب غياب ونقص الوعي بهذا الجانب وعدم توفر البنية التحتية من الاجهزة والمعدات الفلكية والمراكز المتخصصة ففي بداية نشاطنا لم يكن يتوفر في الضفة الا جهاز تيلسكوب واحد وحاليا يتوفر 13 جهاز ونسعى لتوفير المزيد رغم اعاقة الاحتلال لادخالها لفلسطين ،اصبحنا نلمس ازديادا في اعداد الراغبين في خوض هذه التجربة والمشاركة في الفعاليات والانشطة وهناك وفود اجنبية شاركت معنا خلال السنوات السابقه وستشارك معنا هذا العام الامر الذي ينعكس ايجابا للترويج السياحي لفلسطين في هذا المجال وتطوير هذ المخيمات الفلكية واستمرارها.

وقال :”الوصول الى هدفنا في التوعية بالثقافة الفلكية يتطلب وقتا لكن استمرارنا في مخيماتنا ونشاطاتنا الفلكية ساهمت في الاعتراف بدولة فلسطين عضوا في منظمات فلكية عالمية مثل المنظمة الدولية للشهب والنيازك والاتحاد الفلكي الدولي ومنظمة المصورين الفلكيين الدوليين، ونسعى لنكون ممثلين في كافة المنظمات الفلكية العالمية حتى 2017″.

وتابع: محليا استطعنا افتتاح عدة مراكز ونوادي للابحاث الفلكية في عدة جامعات (بيرزيت، والنجاح والاقصى)، كما تمكنا من زيادة اعداد اجهزة التيلسكوب ومثلنا فلسطين في عدة مؤتمرات في دول الجوار، وقدمنا فرصة وتجربة فلكية غنية لاكثر من 1600 هاو ومصور ومشارك اجنبي منذ بداية عملنا لاستكشاف سماء فلسطين والتقاط اجمل الصور، وفتحنا آفاقا واسعة للعلم والمعرفة الفلكية، كما ان تجربتنا في هذا الجانب ونجاحنا لفتت انظار العديد من الراغبين في تنظيم مخيمات فلكية في عدة دول.

واشار إلى انه سيتم تنظيم مخيم فلكي خريفي في تاريخ 22 من الشهر الحالي بمشاركة حوالي 250 شخصا، كما ان فلسطين ستحتفل في شهر تشرين أول/ اكتوبر القادم في اسبوع الفضاء العالمي، حيث سيتم تنظيم العديد من الفعاليات والنشاطات الفلكية.

Exit mobile version