المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

نجاح كبير للمسرحية الفلسطينية “مراية” في طوكيو

عرضت ليلة أمس الجمعة المسرحية الفلسطينية “مراية” في العاصمة اليابانية طوكيو، وسط حضور جماهيري كبير.

المسرحية تم إعدادها من خلال ارتجالات الممثلين، وهي فكرة وإخراج وصياغة نص للمخرج الفلسطيني المبدع إيهاب زاهدة، الذي كان قد فاز بأحسن عمل مسرحي على مستوى العالم العربي عن مسرحية “خيل تايهة” عام 2014.

شارك المخرج المساعد الياباني “ياسوناري كوكي” في العمل مساعدا لزاهدة، وقد قام بإنتاج المسرحية مسرح TEE الياباني بالشراكة مع مسرح نعم من مدينة الخليل.

يطرح العمل عدة مواضيع حساسة، وأسئلة جريئة، هذا ما قاله بعض الحضور الذين عبروا عن دهشتهم وتقديرهم للعمل الذي استمر لمدة 100 دقيقة تماما، تخللته الكثير من القصص الشخصية والعامة.

شارك في التمثيل في المسرحية الفنان الفلسطيني محمد الطيطي من مسرح نعم في الخليل، و8 ممثلين يابانيين.

وستقدم المسرحية عشرة عروض متتالية في طوكيو، كما ستقدم عروضا في مشاركات دولية منها مهرجان آسيا الدولي طوكيو 2018، وسيتم عرضها في فلسطين حسب المخطط في شهر شباط 2018.

أشاد الحضور بالعرض خلال جلسة نقدية بعد العرض الأول، وكان من بينهم مختصون في المسرح، وقد بدأ العمل من الصفر في الأول من آب الماضي، وقد كان الافتتاح عبارة عن ليلة فلسطينية كاملة، حيث ارتدى المنظمون الثوب الفلسطيني والكوفية الفلسطينية، فيما الأعلام الفلسطينية ترفرف في قاعات الانتظار رغم أنه لم يكن هناك أي فلسطيني سوى المخرج إيهاب زاهدة والممثل محمد الطيطي.

وقالت إحدى أهم المترجمات اليابانيات “ماري أوكا” التي ترجمت كنفاني ودرويش، إن العمل ابتعد كل البعد عن استدرار العاطفة، وأشادت بالعمل إنسانيا ووطنيا، وقالت إنه قدم فلسطين في حلة جميلة.

يتحدث العمل عن الفلسطيني بشكل صريح على لسان المواطن الياباني بمشهد ولادة سيدة على أحد حواجز الموت الإسرائيلية، لتخرج بعد الولادة وتقول: لا أحد يمكنه منع مولود من الولادة، ففلسطين هي الإنسان وستبقى حية بالإنسان في كل مكان ومع كل مولود.

كما تعرض لوحات من خلال “فيديو فيجول آرت” متحركة وثابتة لناجي العلي وتقرأ من خلال مشهد يسمى بالمتحف قصة عن إنسان كانت قد ترجمتها لليابانية الدكتورة ماري أوكا، ويأتي ذكر الهجرة والنكبة الفلسطينية بطريقة غير مباشرة بمشهد على محطة القطار بين محمد الطيطي ومجموعة من اليابانيين حين يكون قلقا على حقيبته، ولا يريد لأحد لمسها كونها تحتوي على الصورة الوحيدة لأمه ومن هناك يأتي على مكان إقامته في المخيم ليحدثهم عن ما تعني كلمة مخيم وكيف يعيش الفلسطيني من شتات إلى شتات، وصولا إلى ما حدث من تهجير للفلسطينيين في سوريا مؤخرا.

كما يتناول العمل الأقليات في اليابان مثل الكوريين، ويتناول أيضا مشكلة فوكوشيما وإيكوناوا.

Exit mobile version