المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

أعوذ بالله أن أكون رئيساً!! توفيق الطيراوي يتحدث لـ ” دنيا الوطن” عن لقاءات الرباعية العربية،الانتخابات، والمؤتمر

الطيراوي: لو ربحنا الانتخابات على الأرض فنحن الخاسرون بالسياسة؛ لأننا سنُشرّع سلطة الانقلاب في غزة ووجودها الرسمي في الضفة

الطيراوي: اجتماع الرباعية العربية مع وفد اللجنة المركزية هدفه دعم حركة فتح واستنهاضها

الطيراوي: عقد المؤتمر السابع لحركة فتح مقوّماته حضور كل أعضاؤه في الضفة وغزة والشتات

اعتبر توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس جهاز المخابرات السابق انّ أي انتخابات ستحدث ستكون فتح هي الخاسرة سياسياً فيها لأنها ستنتج تشريع الانقلاب في غزة .

وطالب الطيراوي بالغاء الانتخابات حتى لا يتم شرعنة معلمي وقضاء وامن قطاع غزة .

وتحدث الطيراوي في لقاء شامل مع دنيا الوطن عن علاقته مع الحكومة والرئيس وما إن كان يُفكر بأن يكون رئيسا او رئيسا للحكومة فأجاب :”أعوذ بالله من غضب الله”.

الطيراوي أجاب على كل ما يشغل بال الفلسطينيين بعمومهم والفتحاويين بشكل خاص .

الحوار كاملاً :

س- كيف استعداداتكم لانتخابات المجالس المحلية؟

الانتخابات استحقاق يجب احترامه وأن يتم تجديد الشرعية في كافة المواقع التي تحتاج إلى انتخابات رئاسية، تشريعية، محلّية وهذا مطلب منذ فترة في المواقع الرئاسية والتشريعية؛ ولكن علينا فهم الظروف والأوضاع السياسية التي حلّت بالأراضي الفلسطينية؛ نتيجة للانقسام والانقلاب؛ لأنّ الوحدة الجغرافية ليست شعار؛ بل هي حقيقة يجب أن تتجسّد على الأرض، من تطبيق القوانين والأنظمة؛ لأنّ السيادة لا تتجزّأ ولنعترف بالحقيقة المرة التي فرضت علينا أنّ هناك سلطة انقلابية في غزة ليس لها أي شكل قانوني وعلى كل المستويات، وتمارس القهر والقمع واختطفت غزة وشعبنا البطل فيها، فأجهزتها الأمنية وقضاؤها غير شرعي.

س- كيف ترى إجراء الانتخابات في غزة؟

إجراء الانتخابات في غزة غير شرعي، وعلى لجنة الانتخابات والحكومة أن تلغي أو تؤجل هذه العملية في قطاع غزة؛ لأنه أصلاً مداخل العملية الانتخابية غير شرعية؛ لأنّ الذي سيراقب العملية الانتخابية هم المعلمون الذين عيّنتهم حركة حماس، والأمن الذي سيوفّر الحماية هو الأمن الغير شرعي ولا يحق له أن يبتّ بأي طعون ووضع المحاكم وكل العاملين فيها غير شرعيين؛ لأنّ السلطة التي عيّنتهم غير شرعية هذا من حيث المبدأ أما الممارسات التي تمارسها حماس ضد أبناء حركة فتح ومنعها الفعاليات وقيامها بالاعتقالات، واستخدام المساجد كله مخالف لقانون الانتخابات، وكذلك ما قام قضاؤها الغير شرعي من إلغاء عدّة قوائم هذا أيضاً تصرّف غير شرعي وحماس مرعوبة من الانتخابات ميدانياً على الأرض وهي تريد الانتخابات لأهداف سياسية في الضفة وغزة، ومن هنا على الحكومة أو لجنة الانتخابات أن تُقرّر إلغائها أو تأجيلها.

س- هل ستنجح حركة فتح في الانتخابات؟

إذا قمنا بعملية إحصاء ميدانية على الأرض ففتح هي الفائز في كثير من المجالس وبدون انتخابات بمعنى قوائم التوافق؛ ولكن من وجهة نظري أننا إذا ربحنا على الأرض فنحن الخاسرون بالسياسة؛ لأنّ حماس ستأخذ شرعية وجودها وأجهزتها كسلطة أمر واقع في غزة، علاوة على الحكومة ستتكفل بدفع كل رواتب موظفي البلديات والتي قامت حركة حماس بمضاعفتها عدة مرات خلال شهرين ومنذ اعلان قرار الانتخابات، علاوة على تشريع وضعها الرسمي في الضفة من خلال بعض مُرشّحيها.

س- هل استشاركم الرئيس او استشارتكم الحكومة عندما أخذت قرار إجراء الانتخابات؟

أنا لا أريد الحديث عن الحكومة في هذا الظرف؛ ولكن على الحكومة كما في أي بلد في الوطن العربي أو العالم أن تتشاور مع القوى السياسية فيه؛ ولكننا في اللجنة المركزية لم نكن على علم ودِراية بالقرار إلا بعد صدوره ومع هذا كلجنة تعاطينا إيجابياً مع القرار ولكن ارغب بالقول أنه قرار خاطئ والجهة الوحيدة التي ستسفيد من هذا القرار هي حركة حماس؛ لأنّ هذا سيشرع انقلابها وسلطتها وممارساتها في غزة وسيجعلها شريك في الضفة، ومع أننا نعمل ليل نهار من أجل هذا الاستحقاق؛ ولكننا نأمل أن يقول القضاء كلمته النهائية بعد القرار الأول الذي صدر قبل أيام بتأجيلها أو الغائها لأننا نحترم القانون والنظام.

س- يُقال أنك مختلف مع بعض الوزراء في الحكومة؟

هذا غير صحيح؛ ولكنني أقول رأيي في ممارسات أي وزير علناً وبدون مجاملة واذا اعتقد احد من الوزراء انه لا يريد ان يسمع ما نقوله عليه ان يذهب الى بيته وإذا اعتقد البعض انه اكبر من حركته وشعبه فهو مجنون وليعتقد اي وزير انه يجلس على كرسي حلاق بمعنى فترة ويذهب ويأتي غيره ولا احد مخلد إلا رب العالمين، والبعض منهم الذي يعتقد أنّ لديه طموح رئاسية، عليه أن يعرف أنّ منظمة التحرير وشعبه هو الأساس وليس تحالفاته أو مراهنته على بعض التيارات الفلسطينية الانقلابية لن تفيده شيئاً.

س- أين وصلت فتح من عقد مؤتمرها السابع؟

يجب الذهاب إلى عقد مؤتمر، يكفي ما نحن فيه من وضع مترهّل والحركة بحاجة إلى إعادة استنهاض على كل المستويات وهناك الكثير من قيادات فتح وكوادرها ممن قادوا عملية النضال الفلسطيني في مراحل متعددة وتحديداً مرحلة الانتفاضة الأولى يجب إعطاؤهم دور في إعادة بناء التنظيم للحركة؛ لأنه لا يجب أن يبقى أحد من هؤلاء المناضلين دون أن يكون له دور ولنُشمّر عن سواعدنا ولننزل إلى الشارع والتواصل المباشر مع أهلنا وشعبنا وأبناء حركتنا لنعايش همومهم وقضاياهم وأن يكون لكل واحد منهم دوره في إعادة البناء، يجب أن نستثمر الحِراك الحاصل الآن في الحركة، تصوّر لو كل عضو لجنة مركزية وبرفقته أعضاء من الثوري والقيادات الميدانية يقيمون في كل محافظة ستة شهور لإعادة استنهاض التنظيم كيف سيصبح الحالة؟ أكيد ستبدأ الحركة بالعودة لعظمتها وقوّتها ووحدتها، ومقوّمات عقد المؤتمر اكتمال حضور أعضاؤه من الضفة وغزة والشتات.

س- فتح إلى أين في القرن الواحد والعشرين؟

نحن لا زلنا نمارس العمل التنظيمي الذي مرّ عليه خمسون عاماً كنا في القرن العشرين وأصبحنا في عهد ثورة المعلومات والتكنولوجيا بالقرن الواحد والعشرين؛ ولذا علينا أن ندرس جيداً تجارب الأحزاب والحركات في العالم ونستفيد من تجاربهم ونرى ما يصلح لبلدنا وشعبنا وحركته وان نقوم بتحديث طرق ووسائل التنظيم وبنائه على اساس صحيح وواضح وان نقوم بانطلاقة جديدة في الحركة على المستوى التنظيمي حتى تصبح قوة اقليمية كما هي مطلب اقليمي لأنّ حركة فتح هي حركة الشعب الفلسطيني ويجب تجديدها باستمرار.

س- ما الذي جرى في القاهرة مع اللجنة المركزية لحركة فتح؟

تمّ لقاء بين الأخوة أعضاء من اللجنة المركزية بناءً على دعوة كريمة من أربع دول عربية للبحث في دعم حركة فتح، وهذا الاجتماع أتى بعد لقاءات مع الأخ الرئيس أبو مازن ومبعوثي بعض الدول العربية وبعد بيان للجنة المركزية وبعد بيان سيادة الرئيس السيسي وجلالة الملك عبد الله الثاني وكان البحث قد تمحور حول إعادة استنهاض حركة فتح ووحدتها ووضع خطة استراتيجية بين فتح والدول المعنية من أجل دعم الحركة على كل المستويات وفي مواجهة انغلاق الأفق السياسي والوضع في العالم العربي ومواجهة التطرّف والإرهاب الذي يجتاح منطقتنا العربية والعالم، وكان هناك تجاوب تام من هذه الدول لكل القضايا التي تمّ طرحها على أن يتم لقاءات أخرى في المستقبل وأنّ هذا الجسم العربي ليس مُوجّهاً ضد أحد؛ بل ويمكن إضافة أي من الأخوة العرب إليه والهدف الأساسي منه دعم القضية الفلسطينية وحركة فتح ومنظمة التحرير بلا قيود ودعم بلا حدود.

س- هل صحيح أنّ الرباعية العربية وضعت شروط على دعم حركة فتح بإعادة اسماء من المفصولين؟

إطلاقاً، ولم يأتِ الأخوة العرب على ذِكر أسماء؛ لأنّ الموضوع مُرتبط بالحركة ووضعها وإعادة استنهاضها وتقويتها ودعمها على كل المستويات بعيداً عن الأسماء، ووحدة فتح تتطلب أن يُساهم أبنائها بوحدتها وقوّتها وإبقائها قائدة المشروع الوطني، ورائدة النضال الوطني الفلسطيني وإذا ما شعر أي من أعضائها بظلم وقع بحقّه فهو يستطيع أن يُقدّم التماساً إلى مؤسسة اللجنة المركزية للنظر فيما وقع عليه وسيُنظَر إليه بإيجابية.

س-هل تنوي أو ترغب أن تكون رئيساً أو رئيس وزراء؟

أعوذ بالله من غضب الله، أنا لست رجل دبلوماسي ولا أحب البروتوكول والمجاملات وأحب أن اقول الكلمة التي يجب أن تُقال في مكانها وزمانها لأي كان، وأنا لا أُحب البساط الأحمر، أنا أُحب التراب والأرض وأعيش تحت ظلال شجرة زيتون اهم من كل مواقع الدنيا.

س- هذا الكلام ممكن أن يُغضب الرئيس أو رئيس الوزراء؟

أنا لا أقول الكلام حتى أرضي أحد فقط أريد إرضاء الله وشعبي، وكثيراً ما أقول للرئيس أو رئيس الحكومة كلام لا يعجبهم أو لا يستحبوه؛ ولكنهم في موقع المسؤولية وعليهم أن يسمعوا ما يعجبهم وما لا يعجبهم وعندنا نحن الفلاحين مثل يقول: (اللي بدو يعمل جَمّال عليه ان يوسع باب داره)، وفي كل محطات حياتي السياسية والتنظيمية والامنية والنقابية اقول للرئيس ما يجب ان يسمع لا ما يحب أن يسمع وأعتقد أنّ هذه هي الأمانة التي احملها.

س- أين وصل مشروع المفاوضات مع اسرائيل؟

لا وجود لمفاوضات على الإطلاق، وإذا ما حصل لقاء هنا أو هناك فهي لقاءات من أجل حلّ بعض القضايا والمشاكل سواء كانت من خلال الارتباط العسكري أو وزارة الشؤون المدنية ولا علاقة لها بالسياسة أو المفاوضات، والمفاوضات متوقّفة منذ سنوات؛ لأنّ اسرائيل نكثت بالاستحقاقات التي عليها سواءً من الرباعية الدولية أو مبعوثي السلام الأمريكان وبالتالي عندما تنفّذ اسرائيل هذه الاستحقاقات لكل حادث حديث.

دنيا الوطن

Exit mobile version