المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

غزة: آمال بانخفاض أسعار الإسمنت بعد إدخال كميات كبيرة عبر معبر رفح

يأمل العشرات من المواطنين وأصحاب مصانع الطوب، بعودة أسعار الإسمنت للانخفاض مجدداً، بعد إعادة فتح معبر رفح لخمسة أيام متتالية، وسماح السلطات المصرية بإدخال كميات كبيرة من الإسمنت ومواد البناء الأخرى.

فمن المتوقع أن تنشط حركة البناء والعمران من جديد خلال الأيام المقبلة، بعد بدء انخفاض أسعار الإسمنت، وزيادة العرض في الأسواق مقارنة بالفترات الماضية.

ويقول المواطن محمود شلوف، وكان ينقل كمية محدودة من الإسمنت، بواسطة دراجة «توك توك»، إنه يفضل الانتظار لأسبوع إضافي ليستأنف أعمال البناء في منزله، على أمل أن تشهد أسعار الإسمنت مزيداً من الانخفاض.

وأكد انه اشترى خمسة أكياس بسعر 1000 شيكل للطن الواحد، جلبها لإكمال تشطيبات وصفها بالمهمة، موضحا أن السعر الحالي ثمن جيد مقارنة بما كان عليه الحال قبل عدة أسابيع، حيث قارب ثمن الطن على 1500 شيكل، لكن هناك توقعات بانخفاضه حتى 800 شيكل.
وأشار إلى أنه كان أوقف عملية البناء في منزله مرتين بسبب شح الإسمنت، وفي كل مرة تنخفض فيها الأسعار يشتري كمية، لكنها تنفد، ويخشى تخزين كمية كبيرة خوفاً من أن تطال الأكياس الرطوبة فيفسد الإسمنت، فهو سلعة غير قالبة للتخزين الطويل. وتمنى أن تظل الأسعار منخفضة كي يتمكن كل المواطنين من إكمال عمليات البناء، وتعود حركة الإعمار والبناء لنشاطها من جديد.

أما المواطن خالد عمر، وكان يسأل عن أسعار الإسمنت أمام أحد المحال المختصة ببيعه، فأكد أنه كباقي المواطنين المحتاجين للسلعة، كان يأمل بانخفاض أسعارها، وينتظر فتح معبر رفح، وقد توجه إلى بوابة المعبر وشاهد بأم عينه الكميات الكبيرة من الإسمنت وهي تصل للقطاع، وهذا أسعده.

ونوه عمر وينوي بناء منزل جديد، إلى أنه يتوجه يومياً إلى المحال المختصة ببيع الإسمنت، ليستفسر عن الأسعار، وينتظر وصول الإسمنت لسعر محدد، كي يشتري كل احتياجاته منه، ليقوم ببناء بيت جديد. وأشار إلى انه بصدد استئجار مخزن صغير، ليضع كل ما يحتاج من إسمنت به، فقد نصحه أحد البنائين بالتريث وعدم البدء بالبناء إلا إذا توفرت كامل الكمية من الإسمنت لديه، وهذا ما يحاول فعله.وأشار إلى أن كل 100 شيكل زيادة على سعر الطن تعني تكلفة بناء أعلى تصل إلى آلاف الدولارات.

وينتظر العشرات من العمال والبنائين عودة أسعار الإسمنت للانخفاض، لأن ذلك يزيد من احتمال توفير فرص عمل لهم.

وأكد الشاب خليل الشريف، أنه يعمل مساعدا لبناء، ويحصل في حال عمل على يومية 45 شيكلا، وكلما كانت أسعار الإسمنت اقل كان الحصول على فرص أفضل، والعكس صحيح.
وأشار إلى أنه ينتظر استئناف أحد المواطنين عملية البناء في منزله، عله يعود ويستدعي البناء الذي يعمل معه، ويحظى بفرصة عمل يتمكن من خلالها من توفير متطلبات أبنائه المختلفة.
وفي كل مرة يفتح فيها معبر رفح، تسمح السلطات المصرية بإدخال كميات كبيرة من الإسمنت ومواد البناء المتنوعة، ما يزيد الكميات المعروضة.

Exit mobile version