المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

طالب حماس بمراجعة برنامجها السياسي وفتح بتغيير وفدها للمصالحة..الحوراني يرفض صلح دحلان وضد فصل المشاركين بالانتخابات

كشف القيادي في حركة فتح ونائب المجلس الاستشاري للحركة محمد الحوراني أن اجتماعا هامًا ومفصليا سيعقد لكافة مؤسسات حركة فتح اللجنة المركزية والمجلس الثوري والمجلس الاستشاري واقاليم الحركة بالضفة الغربية وذلك بحضور الرئيس محمود عباس في التاسع والعشرين من الشهر الجاري بمقر المقاطعة في مدينة رام الله .
وبين الحوراني في حوار خاص مع مكتب دنيا الوطن برام الله أن الاجتماع سيناقش عدة قضايا ابرزها عقد المؤتمر السابع لحركة فتح مؤكدا ان عقده طال وان الحركة بأمس الحاجة لعقده لانه سيعمل على تجديد الشرعية داخل حركة فتح وبث روح الحياة فيها ولاعادة ترتيب فتح لكافة اوراقها .
وقال ان الاجتماع سيناقش كذلك اعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وصولا الى انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية , وقال اننا والعديد من القيادات والكوادر في فتح مصممون على عقد المؤتمر السابع وسنضغط في هذا الاجتماع على تحديد جدول زمني لعقده حتى وان كانت هناك بعض العقبات هناوهناك نستطيع ان نتجاوزها اذا توافرت لدينا ارادة سياسية وتنظيمية لعقدهذا المؤتمر .

اهمية توحيد فتح قبل عقد المؤتمر السابع وجهود الرباعية العربية في ذلك
وقال الحوراني ان حركة فتح موحدة وربما يجب اجراء بعض المصالحات والتفاهمات في داخل الحركة بما يؤدي الى تصليب موقفها داخليا وخارجيا , ولكن هناك من يعتقد ان المصالحة الفتحاوية الداخلية تتعلق او ترتبط باجراء مصالحة مع سين من الناس ليس هذا المقصود بالمصالحة , يجب تهيأة وتلطيف الاجواء قبل عقد المؤتمر للذهاب الى هذا المؤتمر والخروج بنتائج ايجابية .
واللجنة الرباعية العربية انبثقت عن الجامعة العربية لمتابعة القضية الفلسطينية والوضع السياسي الداخلي وهذ الجهد نرحب به ولكن يجب ان نرحب بهذا من جهة وان نحافظ على قرارنا السياسي الداخلي المستقل من جهة اخرى , واي امر داخلي فلسطيني او فتحاوي يجب علينا ان نناقشه ونحسمه نحن كفلسطينيين وجهد اللجنة الرباعية العربية يجب ان يكون جهدا مساندا لنا للوصول الى اي مصالحات فتحاوية او حوارات داخلية تقود الى انهاء الانقسام .
وانا لا اعتقد ان عودة محمد دحلان هي اختصار للم شمل حركة فتح لان حركة فتح حركة كبيرة ودحلان اخذ فيه قرار من الاطر الحركية بفصله وهذه الاطر هي المسؤلة عن ذلك وعندما اتخذت هذه الاطر هذا القرار كان لديها اسبابها ولايمكن اختصار المصالحة داخل حركة فتح بعودة دحلان لان هذا اختصار مخل بحركة فتح وحركة فتح حركة واسعة وهي حركة كبيرة اخذت قرارا بفصل دحلان على اسس ومعطيات كانت متوفرة لديها . ولكنني مع اعادة النظر في المفصولين من حركة فتح من جهة حركية ومع اعطائهم حقهم في العودة الى صفوف الحركة .
وأضاف الحوراني انه في ظل انسداد الافق السياسي مع اسرائيل يجب علينا كفلسطينيين ان نهتم باعادة بناء نظامنا السياسي الداخلي على اساس الارادة الشعبية اي بالانتخابات العامة , ويجب ان نقول بصراحة ان الرئيس محمود عباس الذي جاء بالانتخابات يجب عليه ان يطلق صافرة البدء ببناء نظام سياسي ديمقراطي جديد وصولا الى الانتخابات الرئاسية والتشريعة للخروج من عنق زجاجة الاحتقان الاني الداخلي الذي تعاني منه الساحة الفلسطينية , وهذا سيقود الى الاستقرار الامني والسياسي الداخلي ولن يقود الى اي فلتان .

المصالحة مع حماس
وأكد الحوراني ان المصالحة مع حماس ضرورة استراتيجية وأنا من المؤمنين ان الانقسام ثغرة كبيرة في الجسم الفلسطيني يترتب عليها مزيدا من الضياع السياسي وضياع وحدة الموقف الفلسطيني امام العالم وتعدد السياسات الفلسطينية الداخلية وهذا قادنا الى الارباك واسرائيل تغذي الانقسام وترقص عليه وتعمل على تكريسه على المستويين الاجتماعي والسياسي وبالتالي اصبح انهاء الانقسام الداخلي بين فتح وحماس ضرورة وجودية للشعب الفلسطيني . والحل ان يكون هناك مدخل صحيح للمصالحة عبر برنامج سياسي موحد لان وجود اكثر من موقف سياسي داخل الساحة الفلسطينية الداخلية اوصلنا الى مانحن اليه الان , والبرناامج السياسي الموحد متفق على غالبية بنوده وهو اقامة دولة على حدود عام 67 وهذا حماس اقرت به من احمد ياسين الى خالد مشعل والاعتراف بالقرات الشرعية الدولية , والبرنامج السياسي الموحد يقضي بان لا يحتكر اي من الاطراف السياسية الفلسطينية قرار الحرب او السلام لوحده كما حصل في قطاع غزة حيث خاضت حماس ثلاثة حروب طاحنة لوحدها وكذلك عدم احتكار قررار المفاوضات السياسية مع اسرائيل , والمطلوب تفاهم وتوافق على هذا البرنامج تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية حيث سيقودنا الى وضع داخلي وخارجي اكثر قوة ومتانة في مواجهة كافة التحديات .

وحول من يعطل المصالحة مع حماس
واتهم الحوراني كل الاطراف بانها مسؤولة عن تعطيل اتمام المصالحة اي فتح وحماس كل بمقداره , واعتقد ان على حماس ان تعيد النظر في كثير المسائل وعلى رأس كل ذلك برنامجها السياسي حتى تكون اكثر واقعية في السياسة , وعليها ان تجري مراجعة شاملة لنمط نظام حكمها في قطاع غزة الذي قام على القمع والقهر والاستبداد .
وشدد الحوراني ان حركة فتح مدعوة بصراحة للتعامل بموضوع المصالحة بشكل غير تقليدي , اي يجب ان نجري تحت الشمس وامام العالم كله حوارا مع كل الاطراف الفلسطينية على اسس واضحة لاسيما في برنامج منظمة التحرير السياسي , وعلى الجامعة العربية ان تكون مشرفة على المصالحة لتبيان حقيقة من يعطل المصالحة بشكل حقيقي وان تكون شاهدة على ذلك .

مقترح الحوراني لفتح وحماس لمواجهة التحديات السياسية الخارجية
أكد انه يجب على فتح وحماس اعتماد نظام القائمة الواحدة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية المستقبلية حتى نقطع الطريق على اي جهة دولية تحاول عرقلة هذه المصالحة والانتخابات ونتائجها مع الالتزام ببرنامج منظمة التحرير والمقصود هنا بالقائمة الواحدة ان كل حزب ان يقوم بطرح قائمة واحدة في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة والناس تصوت لهذ القائمة الواحدة فقط ويكون ممثل فيها الجميع وهي تصلح للانتخابات التشريعية . ونحن يجب ان لانكون رهائن لاي طرف فلسطيني لايريد ان تجري الانتخابات العامة , لنترك الشعب هو الذي يقرر من يريد فتح او حماس او غيرها .

حقيقة من عطل وفد فتح لقطر الذي كان عضوا فيه
كانت مبادرة شخصية منه ومن عدد من قيادات فتح وكنا نامل ان تدمج بالجهد الفتحاوي الرسمي لكن لم يحصل ذلك لان القيادة فضلت ان تكون المصالحة فقط من خلال الوفد الرسمي وهذا برايي كان خطأ لان جهدنا كان ممكن ان يشكل عاملا مساندا واضافيا للمساعدة في انجاح هذه الحوارات والدفع بشكل ايجابي نحو انهاء الانقسام ولكن للاسف ودعني اقولها بصراحة هناك نوع من احتكار القرار الضيق لدى قيادة الحركة ولدائرة اخذ القرار وهذا هو المناخ السائد للاسف داخل حركة فتح , والحوارات هذه كانت معمقه وصريحة مع قيادات حماس واكتشفنا اننا ممكن ان ننجز تفاهم مع هذه القيادات الحمساوية التي التقينا بها مع اداركنا بان هناك العديد من قادة حركة حماس لايريد المصالحه .

طاقم فتح للحوار مع حماس وضرورة التغيير فيه
انا اعتقد اننا اذا اردنا ان نرى موضوع المصالحة مع حماس بعين جديدة علينا في حركة فتح ان نقوم بتغيير الوفد الرسمي الفتحاوي للحوار مع حماس حيث اننا بحاجة لخلق فريق جديد لمتابعة هذا الملف بروح جديدة ومتجددة وبرؤية عميقه مقبولة للجميع , والمطلوب التجديد وضخ دماء جديدة لطاقم المفاوضات مع حماس والتجديد ليس فقط في الاشخاص بل بالرؤية والطريقة التي تحكم هذا الفريق وهذا شئ مهم , وعلى مدى عشر سنوات من الحوار بين فتح وحماس لم يتم تسجيل اي اختراق في هذا الملف وهذا يستدعي اعادة النظر في العديد من المسائل المتعلقة بالحوارات والمفاوضات بين فتح وحماس لانهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني .

فتح والانتخابات المحلية ورأيه في فصل الخارجين عن قوائم الحركة
واوضح الحوراني انني كنت من اؤلئك الذين هم ضد اجراء الانتخابات المحلية الان وكنت مع تأجيلها بعد اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية اولا , وانا مع اجراء انتخابات ذات طابع سياسي تتعلق بالنظام السسياسي الفلسطيني الذي يتابع حق تقرير المصير والملف السياسي وانهاء الاحتلال لان هذا النظام هذا هو الذي جموجود تحت التهديد الاسرائيلي وبعض الاطراف الدولية . والذهاب الى انتخابات محلية الان سيشرعن انقلاب حماس في غزة وسيشرعن مؤسسات حماس وامنها الذي سيشرف على هذه الانتخابات وقضاء حماس الذي عمل على اقصاء قوائم فتح في القطاع , ولايمكن لحماس الا ان تتدخل في هذه الانتخابات لصالحه في غوة التي تحكمها بقبضة حديدية .
والانتخابات ان حصلت على فتح ان تكون جاهزة لها ولايوجد خيار لنا الا ان نكون جاهزين , وانا ضد عمليات الفصل التي حصلت بحق ابناء وكوادر وقيادات فتح الذين شكلو قوائم خارج اطار قوائم حركة فتح الرسمية واعتبر الحوراني هذا القرار بالمتسرع وكان يجب ان يكون هناك صبر وحوار معهم قبل فصلهم لاننا يجب ان نكون حريصين على وحدة الحركة وهذه القرارات كانت قاسية ومتسرعة .

دنيا الوطن

Exit mobile version