بقلم: عيسى عبد الحفيظ
المناضل محمد (أبو عيسى) من مواليد قرية القرارة شرق خان يونس عام 1951.
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي هناك. بعد عام 1969 غادر القطاع إلى الأردن حيث التحق بحركة فتح وشارك في كل الأحداث.
بعد خروج المقاومة من الساحة الأردنية عام 1971، توجه إلى بيروت حيث التحق بجامعة بيروت العربية وحصل على شهادة الليسانس ثم أكمل دراسة الماجستير.
التحق بجهاز الأمن والمعلومات في بيروت تحت إمرة الفقيد الحاج أبو أنور أو طير.
بعد الاجتياح الاسرائيلي لبيروت عام 1982، غادر إلى تونس مع كادر الأمن والمعلومات واستمر في عمله طيلة وجوده على الساحة التونسية.
اجتاز عدة دورات في الأمن في بعض الدول العربية والدول الاشتراكية والأوروبية.
أصيب في الغارة الاسرائيلية على حمام الشط بتاريخ 1/10/1985 وتلقى علاجه في مستشفيات تونس.
بعد توقيع اتفاق أوسلو، عاد أبو عيسى مع قوات منظمة التحرير الفلسطينية إلى أرض الوطن ضمن كادر الأمن حيث تم انشاء أول جهاز مخابرات فلسطيني في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية وكان أبو عيسى أحد كوادره حيث ساهم في إنشاء دائرة الأمن التي تولاها بنفسه والتي كانت تزود قيادة الجهاز بالمعلومات والتقارير الأمنية باستمرار، بالإضافة إلى إصدار النشرات والتحليلات ورفعها إلى قيادة الجهاز.
تم تكليفه عام 2005 بإنشاء مركز للدراسات والأبحاث التابع لجهاز المخابرات العامة، وبذل كل جهده من أجل أن يكون هذا المركز مصدراً مهماً ورئيسا لإمداد جهاز المخابرات بما يلزم من المعلومات الضرورية التي تساهم في التوجه السياسي للقيادة.
أحيل إلى التقاعد عام 2008 بعدما حصل الانقلاب ومكث في منزله فترة يقرأ ويكتب بعدما ترك بصماته وسمعته الوظيفية على مختلف الأصعدة.
مناضل فتحاوي صلب، حريص على خدمة أبناء شعبه أينما تواجد وبقدر استطاعته.
أصيب بمرض السرطان وذهب إلى الأردن للعلاج وأمضى سنوات وهو يصارع هذا المرض الخبيث وتحمله بصبر كبير محتسباً لله إلى أن تغمده بواسع رحمته ورضوانه. ففي يوم الجمعة الموافق 14/11/2014 وعن عمر يناهز الثالثة والستين عاماً قضى أبو عيسى وتم دفنه في مقبرة القرارة.