المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

أقاليم فتح في أوروبا امتداد للدبلوماسية وحشد لرأي عام مناصر لقضيتنا

علاء حنتش – شكّل عمل أقاليم حركة فتح على الساحة الأوروبية داعما للجهود السياسية والدبلوماسية، خاصة على مستوى البرلمانات والمؤسسات غير الحكومية والمستوى الشعبي، دورا في حشد الرأي العام لدعم حقوف شعبنا في التخلص من الاحتلال وإقامة دولته المستقلة، وفضح السياسات والممارسات العنصرية لدولة الاحتلال.

هذا الجهد تناغم مع الجهد الرسمي باتجاه حشد أوسع لجبهة من الرأي العام في أوروبا للضغط على إسرائيل والتأثير على الحكومات الأوروبية لدعم الموقف الفلسطيني وقضيته العادلة، مع اختلاف الظروف في كل دولة ومدى علاقتها ومصالحها مع إسرائيل.

وقال أمين سر إقليم فتح في بولندا خليل نزال، إن العمل على المستوى الشعبي والمؤسسات بالنسبة لنا كإقليم، ركيزة مهمة تنسجم مع الجهد الدبلوماسي الرسمي الذي يعتبر الإقليم جزءا أساسيا منه.

وأضاف أن الوضع في بولندا والتحرك هناك تحكمه نظرة الحكومة البولندية الجديدة، وهي يمينية فازت لتبنيها موجة العداء للاجئين، وبالتالي الحركة أصبحت أصعب في ظل أن عدد الفلسطينيين قليل ويصل إلى 800 فقط، إضافة الى الترابط الثقافي والتاريخي مع إسرائيل حيث كانت موطن عدد كبير من اليهود خلال العقود الماضية .

وتابع نزال: نحن كإقليم، نعي هذه المعيقات والحقائق وكان تحركنا من خلال العمل والتنسيق مع الجهات الرسمية الفلسطينية، على خلق تحرك شعبي مساند لتوجه القيادة الفلسطينية وتوفير الدعم على الأرض وبناء علاقات مع الكنيسة البولندية ووزارة السياحة، لما تمثله فلسطين من أهمية للحجاج المسيحيين لبيت لحم والذين يصل عددهم الى 100 ألف بولندي، إضافة الى الجانب الرياضي وتوقيع اتفاقيات تعاون مع فلسطين، ما يزيد الانفتاح على فلسطين وقضيتنا.

من جهته، أشار أمين سر إقليم النمسا منذر مرعي أبو زيد، الى أن النمسا من أهم الدول الأوروبية وزنا وثقلا، وأن العمل الحركي في أوروبا بشكل عام، يواجه معيقات ترتبط بقوانين الأحزاب.

وقال: نحن نتحرك وننشط على كافة المستويات: الحكومة، والأحزاب، والمؤسسات، والمستوى الشعبي، من خلال الجالية الفلسطينية وعددها تسعة آلاف، وخلق تواصل بين قيادات فلسطينية وتنظيمية لعقد ندوات ومحاضرات في الجامعات والمناسبات الهامة.

وأضاف أبو زيد: لدينا إنجازات ومساهمات فاعلة فيما يتعلق بمساندة القضية الفلسطينية وكان ذلك بارزا من خلال الرسائل التي بعثتها الجالية للرئيس النمساوي ورئاسة الوزراء، من أجل دعم فلسطين والتصويت لصالحها في المحافل الدولية، حيث تجاوبت القيادة النمساوية مع هذه الرسائل ودعمتنا بشكل واضح، بما في ذلك دخولنا إلى اليونسكو .

أما على الساحة الدنماركية، فقال أمين سر الإقليم وليد ظاهر: نحن نعمل مع الأحزاب الدنماركية والمؤسسات على موضوع المقاطعة والاعتراف بدولة فلسطين، وعقدنا لقاءات مع الأحزاب لسياسيين فلسطينيين، وأشركنا أعضاء الأحزاب الدنماركية في الفعاليات الوطنية الفلسطينية.

وأضاف: عملنا على استقدام وفود من معاهد ومؤسسات للاطلاع على معاناة المواطنين الفلسطينيين عن قرب، والسعي لعقد اتفاقيات توأمة بين مدن فلسطينية ودنماركية، إضافة إلى العمل المجتمعي مع الجالية الفلسطينية التي يتراوح عددها من 25-30 ألفا في الدنمارك، وتقديم العون للاجئين الفلسطينيين من المخيمات السورية، الذين كانت الدنمارك معبرا لهم الى السويد، حيث قدمنا لهم المؤن والمساعدات خلال رحلة سفرهم.

بدوره، قال أمين سر إقليم بريطانيا حامد داوود: يعتبر إقليمنا من أقدم الأقاليم في أوروبا، وتراكمت خبرات الأعضاء القدامى وتم نقلها لكوادر الجدد والشباب، ما خلق حالة من العمل المختلف والمميز نتيجة هذه الخبرة المتراكمة.

وأضاف: لم يكن خافيا نشاطنا مع الأحزاب السياسية البريطانية، وعملنا مع النواب المؤيدين لقضيتنا وأثرنا في نجاحهم بالبرلمان، خاصة من خلال اتحاد طلبة فلسطين، الذي حشد لوصول بعض النواب الى البرلمان.

وتابع داوود: نتيجة لتحركنا السياسي، أوصى البرلمان البريطاني حكومة بلاده بالاعتراف بدولة فلسطين، ومجلس العموم البريطاني وقف معنا.

وأشار أمين سر إقليم هولندا زيد تيم، إلى قوة العلاقات الهولندية الإسرائيلية، وهذا لا يخفى على أحد، ولكن من جهة أخرى غالبية الأحزاب الهولندية معنا، ولكن دور هذه الأحزاب لم يصل إلى دفع حكومة هولندا للاعتراف بدولة فلسطين.

وقال: حضورنا أفضل بكثير مما كان عليه في السابق، وأصبح الشأن الفلسطيني يأخذ أهمية أكبر، ويجب علينا أن نفكر في خطابنا بما يتناسب معهم وتقديم مستندات جيدة ومدروسة.

وأشار الى تحرك الإقليم من خلال بناء علاقات وتشبيك مع البرلمانين والأحزاب والمؤسسات، والتي كان نتيجتها امتناع عضو البرلمان الهولندي من مصافحة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خلال زيارته الأخيرة لبولندا، وما تبعه من مواقف من أن نتنياهو قاتل للأطفال وللشعب الفلسطيني الأعزل.

Exit mobile version