المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

منظمة التحرير: مطالبة واشنطن مثاراً للسخرية وأمريكا الداعم الرئيسي لجرائم إسرائيل

أكد أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية, أن المطالبة الأمريكية لإنقاذ حل الدولتين محط سخرية؛ خاصة في ظل توفير البيت الأبيض الحماية السياسية والدبلوماسية للجرائم الإسرائيلية.

وقال عضو اللجنة التنفيذية, واصل أبو يوسف, إن الإدارة الأمريكية هي الداعم الرئيسي لكل جرائم الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات طويلة, مشيراً إلى أنها تحاول تحسين موقفها حول الاستيطان والدولة الفلسطينية.

وأوضح أبو يوسف, في تصريحات خاصة لـ “دنيا الوطن”, أن جميع التصريحات الأمريكية تذهب أدراج الرياح في حال تقديم أي مشروع قرار يدين إسرائيل في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

وأضاف: “التصريحات اللفظية تحتاج إلى آليات فعلية لإلزام إسرائيل وقف آلة البطش ضد الشعب الفلسطيني, الأمر الذي يتطلب أن يكون هناك دعم للقرار العربي المزمع تقديمه بمجلس الأمن الدولي بشأن الاستيطان”.

وطالب أبو يوسف القيادة الفلسطينية بالعمل السريع لمحاكمة الاحتلال الإسرائيلي بالمحكمة الجنائية الدولية, منوهاً إلى أن تصريحات الولايات المتحدة تأتي لرفع العتب خاصة أنها شريك استراتيجي ورئيسي للاحتلال في جرائمه.

وتابع: “تصريحات الإدارة الأمريكية لا تُصرف ونحتاج لقرار دولي من أجل إنهاء الاحتلال, خاصة أن قرار اليونسكو واضح تماماً ورفعَ أي علاقة لليهود بالمسجد الأقصى”, مشدداً على أنه لا يمكن أن تغير أمريكا من سياستها الداعمة لإسرائيل.

مثار سخرية

وفي ذات السياق, يقول عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير, أحمد مجدلاني, إن تصريحات الإدارة الأمريكية تثير السخرية؛ “فهي التي تعيق حل الدولتين بسياستها المنحازة لإسرائيل وتوفر الحماية السياسية والدبلوماسية لحكومة الاحتلال في الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية”.

وأوضح مجدلاني, في تصريح خاص لـ “دنيا الوطن”, إن الحريص على حل الدولتين يجب أن يسعى بكل الوسائل لضمان توفير كل ما يلزم لتحقيق ذلك؛ والعمل على تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية والاتفاقيات الموقعة والتي جرت بضمان أمريكي ولم تستكمل حتى اللحظة”.

واستطرد بالقول: “المطلوب من الولايات المتحدة ازالة العراقيل والعقبات التي تضعها أمام الجهود الفلسطينية والعربية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي؛ والذي يشل قدرات وإمكانيات المنظمة من القيام بدورها في حفظ الأمن بالعالم”, مشدداً على ضرورة إلزام إسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية.

ولفت إلى أن لقرار منظمة الأمم المتحدة للتراث (اليونسكو) نفى كل المزاعم الإسرائيلية التي قامت عليها دولة الاحتلال, لافتاً إلى أنه يمكن أن تعمل الدول العربية على استصدار قرار يقضي بعروبة القدس المحتلة.

ونوه إلى أن مصداقية الولايات المتحدة الأمريكية ستكون على المحك, وأن عليها وقف قرارات الفيتو التي تستهدف كافة مشاريع القرار الفلسطينية والعربية.

يذكر أن الولايات المتحدة طالبت أمس الجمعة, المجتمع الدولي بالعمل على إنقاذ حل الدولتين وبدء المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

دنيا الوطن – أحمد جلال

Exit mobile version