المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

مشاركة فاعلة لفلسطين في مهرجان قرطاج السينمائي

شاركت دولة فلسطين في الدورة السابعة والعشرين لمهرجان أيام قرطاج السينمائية، والتي تحتفل هذا العام بذكرى مرور خمسين عاما على انطلاقتها، بمشاركة أكثر من عشرين دولة عربية وأفريقية وأوروبية وآسيوية.

وجاء اليوم الأول لعروض الافلام بعرض ثلاثة أفلام فلسطينية، أولها فيلم للمخرج الفلسطيني ميشيل خليفة بعنوان (عرس الجليل)، والذي يتناول قصة عرس فلسطيني في الاراضي المحتلة عام 48 تحت حظر التجول، حيث يوافق جنود الاحتلال بطلب من والد العريس وقف قرار الحظر شرط مشاركة الحاكم العسكري في الحفل، ما ينتج عنه علاقات متبادلة بين الجانبين يتبعها عدة أحداث.

ويشارك نفس المخرج بفيلم في المسابقة الرسمية بعنوان (الذاكرة الخصبة) وهو من الافلام الطويلة، ويتناول قصة امرأتين الاولى خمسينية في العمر وهي أرملة من الناصرة، والثانية روائية شابة تعيش في رام الله بالضفة المحتلة، ويعالج قصتين متشابهتين تحت الاحتلال بطريقة سينمائية رائعة .

وشارك المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي بفيلم عرض اليوم بعنوان (عيد ميلاد ليلى)، وهو يحكي فصلا آخر من معاناة أبناء شعبنا، حيث يتمنى أبو ليلى في عيد ميلاد ابنته السابع أن يعود ولو لمرة واحدة لمنزله باكرا للاحتفال بعيد ميلادها مشاركا العائلة فرحتها، ولكن لا شيء بسيط أمام القاضي القديم الذي عاد لفلسطين رغبة في مساعدة بلده بملء إرادته، ولكن ينتهي به المطاف سائق تاكسي مع ما يرافق ذلك من أحداث .

كما أن هناك فيلم لبناني سوري مشترك للمخرج برهان علوية، وهو من الافلام الروائية الطويلة بعنوان (كفر قاسم)، ويحكي قصة مجزرة قرية كفر قاسم الفلسطينية، والتي تبدأ حسب المخرج بتأميم قناة السويس من قبل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وما تلاه من حشود عسكرية مهدت للعدوان الثلاثي، الانجليزي الفرنسي البريطاني على مصر، وعشية بدء ذلك الهجوم تقرر سلطات الاحتلال فرض حظر التجول على كفر قاسم وترتكب المجزرة ضد أهاليها .

ويترافق المهرجان هذا العام وبمناسبة خمسين سنة من عمره مع ندوة علمية موضوعها (تراث سينمائي في خطر)، ومشاركة بين الفدرالية الافريقية للسينمائيين، والمؤسسة التونسية للعلوم والآداب (بيت الحكمة)، من أجل حماية التراث السينمائي في إفريقيا والعالم العربي وحمايته من المشكلات المستعصية التي تعترض سبيله .

وافتتح المهرجان بحفل ضخم للمشاركين بحضور عدد من السينمائيين والمخرجين والممثلين العرب والاجانب، وافتتحه وزير الثقافة التونسية وعدد من المسؤولين والسفراء المعتمدين بتونس وحشد من الصحفيين من كل أنحاء العالم، ومن المقرر أن يتواصل حتى يوم الخامس من نوفمبر القادم، حيث ستسلم الجوائز للأفلام الفائزة بالمهرجان .

وقال محمد الشلوف وهو مخرج سينمائي للأفلام الوثائقية، ومنظم للمهرجان إنه سيتم إقامة مهرجان خاص بعنوان (فلسطين في السينما التونسية) قريبا تكريما لفلسطين، حتى تبقى ذاكرة العرب ملتصقة بالقضية الفلسطينية وبعيدة عن النسيان .

Exit mobile version