المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

المجلس الأعلى للثقافة يشهد ندوة بعنوان “العرب والتحديات الراهنة: نحو مشروع عربي جديد”

كتبت سمية علي

في إطار حرص الدول العربية على مواجهة التحديات الراهنة التي تتعرض لها الأمة العربية .. نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، مساء اليوم الأربعاء، ندوة تحت عنوان “العرب والتحديات الراهنة: نحو مشروع عربي جديد”، وذلك بالمجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية.

وفي مداخلة للأخ/ ياسر أبو سيدو مسؤول العلاقات الخارجية بحركة فتح في جمهورية مصر العربية خلال الندوة، حيث قال: “غدًا سيكون اليوم الأول في السنة المائة من وعد بلفور والذي لم يبدأ منذ 1917 ولكن كان الاعداد له منذ زمن طويل قبله”.

كما أكد على ان الصهيونية استطاعت ان توظف دولة كبيرة وتخرج نبيًا جديدًا لها هو “جورج بلفور”، وفي خلال المائة عام الماضية استطاعت الصهيونية العالمية ان تخلق مئات من النبي الكاذب بلفور، قائلًا: ” فأنا أقول على هؤلاء أنبياء بقياس التوراة لأنها لا تعترف بأنبياء ولكنها تعترف بحكماء حاخام وملوك”.

واختتم كلمته قائلًا: “يبدوا جديًا اننا كأمة عربية فقدنا العلاقة بين الأرض والسماء بمعنى ان الله قد تخلى عنا، وللأسف الامة العربية بزعمائها ومن يدعون انهم مثقفين قد فقدنا عقولنا وبدأنا لا نفكر في الحلول بقدر ما نفكر في أسباب الهزائم فهذا يدل على اننا فقدنا صلتنا العقل العربي الذي اتى لهذا العالم بديانات عظيمة وأفكار عظيمة وعلماء عظام الذين ما زالوا يقدموا للعالم أفضل الانجازات”.

ودارت الندوة التي أدارها د. محمد طلعت، نائب رئيس مركز الحوار للدراسات السياسية والإعلامية، ومساعد مدير تحرير الجمهورية، حول مناقشة معالي الوزير سمير حباشنة، وزير الثقافة الأردني السابق، ورئيس الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة للتحديات الداخلية التي تواجه المنطقة العربية وتحديدًا التخلف والإرهاب، والتحديات الخارجية التي تواجه المنطقة، وتحديدًا مشروعات إعادة تقسيمها وتفتيت دولها، ومواقف الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بشئون المنطقة وكيفية التعامل معها، كما أكد على أهمية بلورة مشروع عربي جديد في مواجهة كل هذه التحديات.

كما عرض حباشنة تصوره لإعادة بناء الدولة العربية من خلال عدد من المتطلبات ابرزها، الديمقراطية كخيار وحيد في العمل الوطني والوحدوي وتعزيز مبدأ دولة القانون والمؤسسات بعيدًا عن الفردية والشخصنة والفصل بين السلطات ورعاية الاحزاب السياسية لأخذ دورها الوطني الحقيقي في العملية السياسية وتمتين الوحدة الوطنية ومكافحة الاتجاهات الانقسامية التي تبذر بذور الفتنة والانشقاق في المجتمع.

هذا وقد تضمنت الندوة مجموعة من المداخلات منها :-
قال الدكتور هشام مجدي أحد أعضاء مركز الدراسات السياسية والإعلامية: “ميزنا الله سبحانه وتعالى بالعقل فلابد ان نركز ونميز ان المستهدف من كل هذه المخططات هي الدول الإسلامية والعربية، فعلى الأمة العربية ان تعي وتدرك هذه المخططات وتعمل على مواجهتها، قائلًا: “ما حدث في مصر 30 يونيو افقد من يقومون بهذه المخططات توازنهم”.

من جانبه قال الدكتور عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع المصري التقدمي الوحدوي: “عندما تأتي المبادرة في ظل الوضع الحالي في المنطقة العربية لابد علينا جميعًا ان نعمل على انجاحها”.

كما أكدت الاستاذة/ نجيبة حداد وكيل وزارة الثقافة اليمينة، انه مهما تم التحدث حول ما تمر به الدول العربية لم نستطيع ان نفيد فجمعينا نعلم ما تمر به الدول العربية من ألم وصراعات، فنحن على امل ان نعود الى ديارنا وسنعلم اولادنا حب الوطن فهم اصبحوا يعانون الكثير من الظروف القاسية.

الجدير بالذكر حضر الندوة مجموعة من المفكرين والمثقفين من كافة الدولة العربية، كما حضر لفيف من الشخصيات السياسية، وعدد من الصحفيين.

عن فتح نيوز

Exit mobile version