المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

إحياء ذكرى استشهاد أبو عمار في مخيم السيدة زينب جنوب دمشق

أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، اليوم الجمعة، الذكرى الـثانية عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، بمهرجان جماهيري حاشد أقامته في مخيم السيدة زينب “مخيم الشهداء”، جنوب العاصمة السورية دمشق، بحضور ممثلي فصائل العمل الوطني الفلسطيني، وقوى وأحزاب سورية، وحشد كبير من وجهاء وأبناء المخيم.

وأكد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني قاسم معتوق، في كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، “أن هناك جيلا فلسطينيا جديدا مشبعا بالانتماء الوطني والالتزام بمبادئ حركة التحرر الوطنية متطلعا نحو الحرية والاستقلال، استلهم فكر وعقل وعزيمة وإصرار وحكمة الزعيم ياسر عرفات”.

وتابع: “لقد ترك فينا الشهيد الثقة والإيمان بقدرة الشعب الفلسطيني بأجياله المتعاقبة على إحراز النصر على المشروع الصهيوني، وعمل القائد على تكريس مبدأ الحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني المستقل حتى أصبحت كلماته وخطاباته وأقواله منهجا تتداوله الأجيال، وأن روحه لتفخر ببقاء حضور القضية الفلسطينية في وجدان العالم”.

وقال: “إن الشعب الفلسطيني مصمم أكثر من أي مرحلة تاريخية مضت على الحرية والاستقلال صامدا في أرضه يزرعها ويعمرها ويبنيها، يدافع عن نفسه ومقدساته ويبهر العالم بإبداعاته في المقاومة الشعبية المشروعة”، مؤكدا أن “الشعب الفلسطيني، ومؤسساته الشرعية، وحده من يختار قيادته وهو صاحب القرار ويرفض أي تدخل بشؤونه من أي جهة كانت”.

وثمن معتوق معركة الدبلوماسية الفلسطينية وانتصاراتها “فهي عنوان المرحلة بقيادة الثابت على الثوابت الأمين الرئيس محمود عباس وإنجازاته الدولية”.

وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام والتمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة المؤامرة التي تستهدف المشروع الوطني الفلسطيني برمته، “فهي صمام الأمان لاستمرار نضالنا الوطني الفلسطيني حتى إحقاق الثوابت والتمسك بحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم”، كما استذكر شهداء الثورة الفلسطينية القادة العظام، رفاق درب المسيرة النضالية للشهيد أبو عمار أمثال أبو جهاد الوزير، وسعد صايل، وأبو علي مصطفى، وجورج حبش، وأبو العباس، وغيرهم.

من جهته، أشار محمد صالح أبو ربيع، في كلمة حركة “فتح”، إلى مآثر الشهيد القائد وصفاته الشخصية والقيادية “فكان محاربا لا يلين ومفاوضا صلبا مدافعا عنيدا عن حق الشعب الفلسطيني في الحياة الحرة الكريمة في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

وتابع أبو ربيع: “تحت قيادته تعملقت فتح ونمت منظمة التحرير واتسعت قواعدها الشعبية لتصبح الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.

وطالب المجتمع الدولي بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، “ففلسطين هي مفتاح الحرب وهي مفتاح السلام وعنوان الاستقرار في المنطقة، وبناء على ذلك بات التحرك الفلسطيني تجاه تدويل القضية كاستراتيجية واقعية ومنطقية”، مجددا تمسك شعبنا بمؤسساته وإنجازاته الوطنية التي حققها بالتضحيات والمعاناة والألم.

وأشار صالح إلى أن المخيمات في الشتات هي عنوان الشعب الفلسطيني في العودة للوطن الأم فلسطين، وحيا أرواح شهداء المخيم الأبطال الذين رسموا بدمائهم صموده في وجه المجموعات الإرهابية.

بدوره، قال طالب موسى، في كلمة حزب البعث العربي الاشتراكي، إن بصمات القائد أبو عمار ما زالت ماثلة أمام أعين أبناء شعبنا الفلسطيني، كما تم تكريم الناشط الوطني مازن القاق، الذي أعرب بدوره عن فخره واعتزازه بمسيرة النضال والمقاومة للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وتخلل المهرجان لوحات إيمائية لزهرات وأشبال “فتح” كرست أقوال الشهيد القائد ولوحات للدبكة الشعبية والفلكلورية إضافة لفقرات شعرية، واختتم بمجموعة من أغاني الثورة الفلسطينية أدتها فرقة “جذور الأرض” للأغنية الوطنية الملتزمة.

Exit mobile version