المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

المتوكل طه يفوز بجائزة الإبداع المقاوم ويقول : بدون المقاومة لن تعود الحقوق

فأجتمعت في يديه أساطير” ورأى الشعر للمتوكل طه مقاومة ، يجردها من كل أدوات النفاق ، ويغسلها بثلج الصادقين ، فدربه الإبداعي يشهد ، أن معالم الثوار لا تغيب ، وأثرهم باقٍ في قصائده .
وللمتوكل طه متراس ومحبرة وخوذة من نور لا تخلعه ليرتديها ، يواصل معها سيرة عاشقٍ لحقه السليب ، الغير مهادنٍ ولا المراوغ ، واضحاً في سربه كما هو واضح في مسعاه ، فالحقوق الثابتة عنده لا تأتي بغير مقاومة ، قدحها واظب وشعلتها لا تطفأ .

حواراً قصيراً مع الشاعر طه بعد فوزه بجائزة القدس عن الابداع المقاوم ( جائزة عثمان ابو غربية) الصادرة عن وزارة الثقافة الفلسطينية :
س: دكتور ماذا تعني للشاعر الكبير المتوكل طه جائزة “القدس” ؟
ان الجائزة تعني غير أمرٍ ، أهمها أن الجائزة تشير الى أمرين هما أن القدس لا يمكن أن تعود دون المقاومة ، وأن منح الجائزة في يوم الاستقلال يعني أن الاستقلال لا يمكن ان ينجز الا بالمقاومة وباستعادة القدس .
والجائزة تعني لي أن كل ما اجترحته من ابداع شعري أو نثري ينحاز للمقاومة بمعناها الواسع كان صحيحا ، مهما كان ثمن ذلك من اعتقال او ملاحقة او تهميش .
وإن أهمية الجائزة لي مردّها الى أن أي تكريم إنما هو مباركة وتضامن وموافقة على ما انجزته ، ثم أن اي جائزة انما هي رافعة وشاحذة وجرعة معنوية يحتاجها المبدع في كل مكان وزمان .
س : هل ترون بالجائزة حافزا لتثبيت الشعر المقاوم؟
أرى أن الجائزة هي تشريع وتعميق لجدوى المقاومة ، التي هي انحياز للقيم المطلقة ، بمعنى أن وقوفي واصطفافي مع العدل والحق والمساواة والجمال في مواجهة الظلم والاحتلال والعنصرية والبشاعة . وأن منح الجائزة انما هو تأكيد على أحقية وضرورة الوقوف بشكل حاسم مع المقاومة .
س : ماهي تطلعاتكم الادبية بعد استحقاقكم جائزة القدس عن الشعر المقاوم؟
اتطلع مع الجائزة او دونها ، مع اعتزازي وفخري بالحصول عليها ، اتطلع الى مواصلة مشروعي الابداعي الذي ابتدأته منذ أربعين عاما ، مكرّساً كل حرف وكلمة ومطبوعة لفلسطين ، أمّ الرايات والشهداء والآناشيد والشجن ، حتى يتحقق الخلاص ، على طريق النقد المسؤول والمنتمي ، وعلى منهج التجاوز والاستشراف في كل حال .
وكان قد أعلن وزير الثقافة، رئيس لجنة القدس للثقافة والإبداع ايهاب بسيسو، مساء أمس الثلاثاء، أسماء الفائزين بجوائز القدس للثقافة والإبداع، مشيرا إلى استحداث جائزة عثمان أبو غربية للإبداع المقاوم لأول مرة ضمن إطار عمل نفس اللجنة.
وأعلن بسيسو خلال الاحتفال الذي أقيم في متحف محمود درويش برام الله، عن فوز المتوكل طه بجائزة عثمان أبو غربية للإبداع المقاوم، كما فاز بجائزة القدس للثقافة والإبداع الفنان أحمد قعبور، والكاتب مروان عبد العال، والشاعرة أنيسة درويش، أما الجائزة التقديرية فحصل عليها خليل حسون، ورشدي الماضي، وعبد الفتاح القلقيلي، وشفيق حبيب.
وقال بسيسو: “يصادف هذا التاريخ ذكرى الاستقلال الذي أعلن قبل 28 عاما، وانطلاقاً من أهمية هذا التاريخ ارتأينا أن يكون هذا التاريخ هو تاريخ إعلان جائزة القدس للثقافة والإبداع لما له من معانِ كثيرة.”
وتحدث عن إقرار القدس كعاصمة دائمة للثقافة العربية بموجب قرارِ صدر عام 2010، شاكرا متحف محمود درويش وطاقمه الحاضر دائما على الساحة الثقافية بمبادراته وريادته وإبداعه.
وتابع بسيسو: “مستمرون على درب الحرية، منتصرون للغد ومنحازون للثقافة… فالثقافة مقاومة.”
من جهته، أشار محافظ القدس عدنان الحسيني، إلى الصعوبات والمعاناة التي تمر بها القدس والحرب الثقافية الشاملة التي يشنها الاحتلال على المدينة المقدسة، قائلا: “إننا لن نستسلم فالشعب الفلسطيني لا يرفع الرايات البيضاء”.
واستذكر الحسيني عام 2009 حين منع الاحتلال الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية للمرة الأولى في حينه، وحاول اعتقال القائمين عليه، كما اعتقل وقتها الاطفال الذي يحملون البالونات بألوان العلم الفلسطيني.

الأديب المتوكل طه في سطور:
هو المتوكل سعيد بكر صالح طه نزال من مواليد مدينة قلقيلية – فلسطين، العام 1958، حاصل على ماجستير في الآداب.
– اعتقلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي غير مرّة.
– انتخب رئيساً لاتحاد الكتّأب الفلسطينيين من 1987 – 1995.
– انتخب رئيساً للهيئة العامة لمجلس التعليم العالي الفلسطيني من 1994 – 1992.
– شغل منصب وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية من 1994 – 1998.
– أسّس “بيت الشعر” في فلسطين العام 1998، مع عدد من المبدعين الفلسطينيين، وما زال رئيساً للبيت، بالإضافة إلى كونه رئيساً للمؤسسة الفلسطينية للإرشاد القومي برتبة وكيل وزارة.
– شارك في العديد من المؤتمرات والمهرجانات، ونشر الكثير من أعماله في الداخل والخارج، وترجمت عدد من أعماله إلى عدّة لغات.
صدر له :
في الشعر
– مواسم الموت والحياة. – زمن الصعود. – فضاء الأغنيات. – رغوة السؤال. – ريح النار المقبلة. – أو كما قال (مختارات). – قبور الماء. – حليب أسود (عن هارون الرشيد والبرامكة). – نقوش على جدارية محمود درويش. – الخروج إلى الحمراء (عن أبي عبد الله الصغير وتسليم غرناطة).
(وقد صدرت الأعمال الشعرية المذكورة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت العام 2003).
– الرمح على حاله – مركز اوغاريت للنشر والترجمة – 2004.
– أحلام ابن النبي – صدر عن مكتب المؤسسات الوطنية – كانون ثاني 2006.
– “قال الفتى لبنان”، صدر عن دارالرعاة-رام الله 2007
– نصوص ايلياء ويبوس، صدر عن دار الراية 2009م
-قصيدة القدس، إصدار الإتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين 2009 م.

وفي الدراسات صدر له:
– بعد عقدين.. وجيل (الثقافة الوطنية الفلسطينية في الأراضي المحتلة بعد عشرين عاماً من الاحتلال)، بالاشتراك. – دراسات في الأدب واللغة (الإنسان، الشعر، المسرح، اللغة). – الثقافة والانتفاضة (بعد ألف يوم من الانتفاضة، أثر الانتفاضة في الثقافة وأثر الثقافة في الانتفاضة)، بالاشتراك. – إبراهيم طوقان (دراسة في شعره). – الكنوز (ما لم يعرف عن إبراهيم طوقان)، وصدرت الطبعة الثالثة منه بعنوان “من أوراق الشاعر”. – هذا ما لزم، رسائل إبراهيم طوقان إلى فدوى طوقان. – دراسة في قصيدة “الثلاثاء الحمراء”، البحث عن شاعر آخر.
(وقد صدرت الكتب الأربعة الأخيرة من هذه الدراسات في مجلد واحد بعنوان “حدائق إبراهيم طوقان” عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت العام 2004).
– قراءة المحذوف (قصائد لم تنشرها فدوى طوقان) العام 2004.
– فدوى طوقان (الرسائل والمحذوف) وقد صدر عن وزارة الثقافة في رام الله2010، ويضم كتابي رسائل إبراهيم وقراءة المحذوف
– مقدمات حول الشعر الفلسطسني الحديث والثقافة الوطنية – صدر عن دار البيرق العربي برام الله – 2004.
– صورة الآخر في الشعر الفلسطيني – صدر عن مركز الدراسات الإستراتيجية”، رام الله – 2005.
– وهم الوصول – (مقالات في الأدب والفن والثقافة) – صدر عن المركز الفلسطيني للدراسات والنشر والإعلام، رام الله – 2007.
-أسئلة الثقافة في القدس والمقاومة والتطبيع – صدر عن اتحاد كتاب فلسطين 2009 – رام الله.
وفي النصوص (الأعمال النثرية) صدر له:
– رمل الأفعى (سيرة كتسيعوت، معتقل أنصار 3). – عباءة الورد (نصوص الانتفاضة والشهداء). – طهارة الصمت (عن الكتابة وهموم الثقافة). – الانتفاضة، مرايا الدم والزلزال – (شهادة – عامان على انتفاضة الأقصى).
(وقد صدرت الأعمال النثرية المذكورة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت العام 2003).
– سرديات الجنون – نصوص، صدر عن دار الكرامة – رام الله 2008
– عرش الليمون – قلقيلية في أدب المتوكل طه – صدر عن دار الماجد برام الله العام 2004.
– كشكول الذهب – سرد عن دار الراية 2008
– سرد فلسطيني – مختارات نثرية، صدر عن دار الشيماء – رام الله. – وقد تناولت العديد من الأبحاث والدراسات الأكاديمية أشعار وكتابات المتوكل طه في غير دراسة ومؤتمر.

الجوائز:
1- جائزة “سوق عكاظ” مسابقة الشعر على مستوى فلسطين، جامعة بيرزيت 1983.
2. جائزة الشعر “جائزة الشاعر عبد الرحيم محمود” القدس 1990.
3. جائزة الحرية، وزارة شؤون الأسرى والمحررين – فلسطين 2010.
4. جائزة أفضل كتاب عن القدس عاصمة للثقافة العربية 2009، عن كتاب “نصوص إيلياء ويبوس”.
5. جائزة أفضل قصيدة عن القدس (بالاشتراك) مؤسسة البابطين، بيت مال القدس – الرباط – المغرب 2009م
6. جائزة القدس عن الابداع المقاوم ، جائزة عثمان ابو غربية 2016 – وزارة الثقافة الفلسطينية
التكريم: تم تكريمه في أكثر من مئه وخمسين مؤسسة فلسطينية، على مدار السنوات العشرين الماضية، كما تم تكريمه في عدد كبير من الدول العربية، ومن خلال عدد واسع من المؤسسات الثقافية والأدبية والمهرجانات، وصلت إلى ثلاثين تكريماً.

Exit mobile version