Site icon فتح ميديا أوروبا

دورا تؤبن الأسير المحرر الشوامرة

أبنت هيئة شؤون الاسرى والمحررين، ونادي الاسير الفلسطيني وحركة فتح إقليم جنوب الخليل، وهيئة التوجيه السياسي والوطني، ولجنة أسرى الجنوب، اليوم الثلاثاء، الشهيد الاسير المحرر العقيد نعيم الشوامرة، وذلك في حفل أقامته في قاعة مركز شهداء دورا، بحضور أهالي الاسرى، وممثلين عن الوزارات والهيئات المحلية والأجهزة الأمنية، وعدد من الشخصيات الرسمية والاهلية.

وفي بداية كلمته، نقل محافظ الخليل كامل حميد، تحيات الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، لعائلات الأسرى المضربين عن الطعام، مؤكدا حرص القيادة الفلسطينية على طرح قضية الأسرى بشكل قوي في كافة المحافل الدولية.

وطالب بضرورة إرسال لجان تحقيق دولية بشكل عاجل للوقوف على الجرائم التي ترتكب بحق الاسرى داخل سجون الاحتلال ووقف سياسة الموت البطيء التي يعاني منها الأسرى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

وشدد رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع، على أهمية دعم الأسرى المضربين عن الطعام والمعزولين في سجون الاحتلال، ورفض القيادة لسياسة القمع والتنكيل التي تمارس بحق أسرانا في كافة السجون الاسرائيلية، وأكد أن الاحتلال يستهتر بحياة الأسرى خاصة المضربين، ما يشكل تهديدا وخطرا على حياتهم.

بدوره طالب رئيس نادي الأسير قدورة فارس، أحرار العالم وأبناء شعبنا بالانتصار للأسرى والدفاع عنهم حتى إطلاق سراحهم من سجون الاحتلال، والعمل العاجل والجاد بغية الإفراج عن الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام دون أي تأخير قد يؤذي حياتهم أو يعرضهم للخطر.

وأشار نائب أمين سر حركة “فتح” إقليم جنوب الخليل، كمال حسن جبارين، إلى العديد من الممارسات الإسرائيلية غير الإنسانية التي يتعرض لها أسرانا في ظل صمت دولي غير مقبول، وشدد على ضرورة فضح وسائل الإعلام المحلية والدولية انتهاكات الاحتلال بحق الاسرى.

ونوه المفوض السياسي والوطني لمحافظة الخليل إسماعيل غنام، إلى أن الأسرى يمثلون القاسم المشترك الجامع لأبناء شعبنا بكافة فصائله وأطيافه، مطالبا العالم والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل الفوري والعاجل لوقف معاناة الأسرى وعائلاتهم، لكثرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الاسرى.

وفي كلمته نيابة عن عمداء الأسرى، عدد الأسير السابق رزق صلاح، مناقب الأسير الشوامرة وحرصه على الثوابت والوحدة الوطنية، وحمل حكومة الاحتلال وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام وفي مقدمتهم أنس شديد، وأحمد ابو فاره، منوها أن إسرائيل تمارس أعمالها كدولة فوق القانون ولا تكترث بقواعد القانون الدولي.

وفي كلمتها اكدت نداء، بنت الشهيد الشوامرة، على وصايا والدها التي كان أبرزها التضامن دوما مع الاسرى وخاصة المرضى منهم، والمشاركة في الفعاليات التي تنظم لأجلهم في كافة ارجاء الوطن، والتمسك بالوحدة الوطنية، وشكرت الرئيس محمود عباس على وقفته التي عبر من خلالها عن مدى اهتمامه بملف الاسرى وقضاياهم، وناشدت العالم الحر والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وتقديمهم إلى محكمة الجنايات الدولية.

ومن الجدير بالذكر، أن الاسير المحرر نعيم الشوامرة (46 عاما) من بلدة دورا جنوب الخليل، استشهد بعد ظهر يوم الثلاثاء 16-8-2016م، بعد صراع طويل مع مرض ضمور العضلات الذي أصيب به وهو في سجون الاحتلال، وقد توفي في المستشفى الأهلي بمدينة الخليل، حيث كان يتلقى العلاج، بعد صراع مرير مع المرض.

وكان الأسير الشوامرة اعتقل عام 1995، وحُكم عليه بالسجن المؤبد في حينه، وأُفرج عنه ضمن الدفعات التي تمت في إطار المفاوضات عام 2013، بعد قضائه (19 عاماً) في الأسر، علماً أنه متزوج وله اثنين من الأبناء.

Exit mobile version