المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

النائب المصري غطاس لـ”رايـة”: قرار السيسي مؤسف جدا وهدية مجانية لترامب

اعتبر عضو مجلس النواب المصري د. سمير غطاس، أن قرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إرجاء التصويت على مشروع القرار حول الاستيطان الإسرائيلي، إلى أجل غير مسمى، بأنه “تراجع مصري مؤسف للغاية”.

ووصف النائب غطاس في حديث مع “رايـــة” الموقف المصري غير سليم وغير مناسب وسيتبعه تداعيات خطيرة على مكانة مصر في الأمة العربية وموقفها من القضية الفلسطينية.

وقال د. غطاس أن تبرير وزارة الخارجية المصرية أن اتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس السيسي أمس أدى الى الاتفاق على منح فرصة للإدارة الأمريكية الجديدة لتكوين نظرة شاملة للقضية الفلسطينية هو كلام لا يبرر الموقف المصري في ضوء اعلان ترامب مسبقا عزمه نقل السفارة الأمريكية الى القدس، وتعيينه سفير في اسرائيل معروف بأنه مناصر لإسرائيل والاستيطان ونقل السفارة من تل أبيب الى القدس، فضلا عن عدم معارضة ترامب للاستيطان وأن كل الفريق المحيط بالرئيس الأمريكي الجديد من المجموعات المناصرة لإسرائيل.

وأكد البرلماني المصري أن الهدية المجانية التي قدمها الرئيس السيسي لنظيره الأمريكي لا يمكن ان تغير موقف الأخير من القضية الفلسطينية والقبول بالحد الادنى الذي يطالب به الشعب الفلسطيني وقيادته.

ورأى النائب غطاس أن هذه الهدية المجانية المصرية تأتي في اطار العلاقات الثنائية المصرية – الأمريكية، وليس في اطار حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يقوم على قرارات الأمم المتحدة وحق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على الأراضي التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس المحتلة.

وأضاف غطاس أن الوقت الحالي لطرح المشروع مناسب جدا لاستصدار قرار ضد الاستيطان الاسرائيلي، ويمكن اصدار قرار يطالب بوقف الاستيطان من مجلس الأمن أو على الأقل يشجبه وادانته، خاصة أننا في نهاية فترة رئاسية للرئيس باراك أوباما والتوقعات تشير الى أن الادارة الأمريكية لن تستخدم حق الفيتو وستكتفي بالامتناع عن التصويت في وجود عدد كافي لتأمين صدور مثل هذا القرار لصالح فلسطين.

وأوضح أن القادة المصرية فوتت فرصة قد لا تأتي لاحقا بعد محاولات الرئيس الفلسطيني محمود عباس السابقة بعرض مشروع قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية عام 2011، واصطدم بالأغلبية، والمحاولة الثانية عام 2012 حيث لم يتمكن من استصدار قرار من مجلس الامن بسبب الضغوط الأمريكية التي مورست على عدد من الدول التي غيرت موقفها في اللحظة الاخيرة.

واعتبر د. غطاس أن هذه المرة كانت الأغلبية قادرة على التصويت لصالح القرار، بوجود مصر بصفتها رئيس المجموعة العربية المكونة من أربع دول معنية بالقضة الفلسطينية، كان منوط بمصر أن تأخذ على عاتقها تقديم القرار، لكنها لم تتشاور مع السلطة الفلسطينية المعنية، ولا مع المجموعة العربية، وتشاورت فقط مع الرئيس الأمريكي المقبل ترامب، وهناك ما يشير الى تعرض الموقف المصري لضغوطات اسرائيلية كبيرة، الى جانب ضغوط الرئيس ترامب على الرئيس المصري.

وفي ذات السياق قال رياض منصور سفير فلسطين في الامم المتحدة في تصريحات صحفية، ان التصويت على قرار مشروع ادانة الاستيطان في مجلس الأمن سيكون خلال الساعات القادمة.

هذا ورجحت مصادر مطلعة لـ”رايـة” أن يتم التصويت مابين الساعه الثامنة والتاسعة من مساء هذا اليوم.

راية – عامر أبو شباب

Exit mobile version