اعلن وزير العمل الفلسطيني مأمون ابو شهلا، عن طرح مشروع لتشغيل 250 الف الخريجين والعاطلين عن العمل من خلال منحهم قروض لخلق فرص عمل.
وقال ابو شهلا في لقاء تلفزيوني عبر قناة ” هنا القدس” الفضائية ان المشروع (قيد التنفيذ) الان وسيمول بمبلغ لا يقل عن مليار دولار، وسيوفر فرص عمل لنحو250 الف شاب من خلال منحهم 70 الف قرض، نسعى لتوفيرها عبر الدول الصديقة والبنوك الفلسطينية والوقف الاسلامي، مشيرا الى ان المشروع سيستمر تنفذه على مدار ثلاث سنوات.
وقال ابو شهلا ان وزارة العمل أعادت تفعيل “الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية” الذي انشئ عام 2003 في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات، مشيرا الى ان الصندوق الذي يترأس (وزير العمل) مجلس ادارته، كان متوقف ويعتمد على المنح وهذا غير مجدي الان.
واضاف ” من خلال الصندوق الذي يضم مجلس ادارته 6 اعضاء من قطاع غزة، ستشكل مجالس تشغيل في المحافظات لرصد كشوفات بالخريجين الذي يحتاجون لتدريب على مهن اخرى للتناسب مع سوق العمل، كما سيتم توفير فرص عمل للراغبين بالحصول على تشغيل لمدة 6 اشهر من خلال مشروع انتاجي ومن ثم سيحولهم الصندوق الى مؤسسة لمنحهم قرض بقيمة 15 الف دولار بفائدة 5%.
وعن مشروع “التشغيل عن بعد” قال ابو شهلا ان “هذا المشروع لا يستطيع توفير فرص عمل كثيفة فقدرته الاستيعابية من 1000 الى 2000 شاب وشابة، ولكن سنعمل على توفير فرص عمل لقرابة 4 الاف.
واشار ابو شهلا الى ان واقع ارتفاع نسبة البطالة بين الخرجيين في الاراضي الفلسطينية التي بلغت 40% يعود الى ان الشباب يلجأ الى دراسة تخصصات جامعية لا تتناسب مع احتياجات سوق العمل، وهذا الموضوع نسعى لمعاجلته.
ولفت ابو شهلا تشكيل حكومة التوافق الوطني “صندوق الضمان الاجتماعي” في فلسطين الذي سيجلب مليارات الشواقل المحجوزة لدى إسرائيل، وهي أموال العمال الفلسطينيين ممن عملوا في الماضي في إسرائيل”، وقال ” كما هناك تعديل قانون العمل والتنظيم النقابي ، والتعاوينات، كل ذلك سيكون من روافع الاقتصاد الفلسطيني، وهذا جهد ليس كافي لاننا نحتاج اكثر”.
وحول المؤتمرات التي عقدت مؤخرا لرجال اعمال من غزة في منتجع “العين السخنة” المصري وتأثيرها على العلاقة بين الحكومة الفلسطينية ومصر، قال ابو شهلا ” مصر ستظل هي الاخ الاكبر ولا ننسى دورها التارخي دائما معنا، والبعض بشكل غير حصيف ودقيق ظن ان تتجه العلاقة بين مصر وغزة بعيدا عن حكومة الوفاق “.
وتابع ” هذا امر لن تقبل به مصر ولا القطاع الخاص، واكد المشاركين في هذا المؤتمرات التي عقدت في “العين السخة” على تمسكهم بالشرعية الفلسطينية، ولا يمكن ان يحصل اي شيء على ارض الواقع الا من خلال الحكومة الفلسطينية ومصر، فمصر لا تتعامل مع احزاب واشخاص، مصر تتعامل مع حكومة “.