المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

ابرز ما تناولته الصحف العربية الخميس 5-1-2017

شككت صحف عربية بنسختيها الورقية والالكترونية في جدوى إقامة مؤتمر في أستانة، عاصمة كازاخستان، بشأن الأزمة السورية، دعت إليه تركيا وروسيا.

وفي مقال بعنوان “هل الأستانة هدنة أم استسلام سوريا؟”، يؤكد عبد الرحمن الراشد في الشرق الأوسط اللندنية أن المؤتمر: “لا يحظى بإجماع ولا شرعية دولية وتشكك فيه الأطراف الدولية المهتمة بالأزمة السورية، مثل ألمانيا وفرنسا، وكذلك يبدو أن دور الأمم المتحدة فيه محدود.”

ويتساءل الراشد: “هل تكون الأستانة مؤتمراً لفرض توقيع الاستسلام على تركيا والقوى السورية المعارضة… أم أن أستانة مؤتمر ترتيبات هدنة ومصالحة أولية تسبق المفاوضات؟”

وكذا تشكك افتتاحية الرياض السعودية في إمكانية نجاح المؤتمر عقب قرار تركيا وروسيا “استبعاد الولايات المتحدة والأمم المتحدة، وهما في الأساس طرفان رئيسيان في محادثات جنيف”.

وتشدد الرياض على أن اتفاق الهدنة بين الأطراف المتحاربة في سوريا “مرشح للانهيار في لحظة أو هو بدأ ينهار فعلياً بعد الاشتباكات التي تقع هنا وهناك مصحوبة بتراشق الاتهامات بين الجانبين في استمرار لأجواء انعدام الثقة بين طرفي النزاع”.

وتساءلت: “كيف من الممكن عقد مباحثات سلام، والسلام مفقود على الأرض ولا أساس له في ظل الراهن من الأوضاع؟”

كما يقول فاروق يوسف في العرب اللندنية: “ما خسرته المعارضة في جنيف لا يمكنها الحصول على جزء صغير منه في أستانة. لقد خططت روسيا لتحول سياسي مختلف في سوريا، لن تكون فيه مرحلة انتقالية كما تتمناها المعارضة.”

ويضيف يوسف: “روسيا التي فرضت أستانة من حيث لم يكن يتوقعها أحد، لن تكلّف نفسها عناء الالتفات إلى جنيف التي صارت تنتمي إلى ماض، كانت فيه الجبهات مختلفة وكان ميزان القوى على الأرض يشير إلى غير ما صار يشير إليه اليوم. ثم أين هم رعاة جنيف؟”

وفي إطار متصل، يقول عليان عليان في تشرين السورية: “بات من البديهي القول: إن مؤتمر الأستانة المزمع عقده خلال الشهر الحالي من العام 2017 سيكون على قطيعة، إلى حد كبير، أو بشكل شبه مطلق، مع مسار جنيف1 وجنيف2، وسيبني على البنود الإيجابية التي وردت في اتفاق فيينا، وذلك من زاوية قبر الحديث عن الحكومة الانتقالية، وقبر المطالب اليائسة حول عدم وجود دور للرئيس بشار الأسد.”

ويضيف عليان: “لم يعد أحد يتحدث بشكل يائس عن تغييب دور الرئيس الأسد سوى تركيا أردوغان، والفصائل الإرهابية، في الوقت الذي بلع فيه عادل الجبير (وزير الخارجية السعودي) لسانه.”

“مطعم أم ملهى ليلي؟”

وعلى صعيد آخر، شن عدد من المعلقين هجوماً لاذعاً على محاولات بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي انتقاد ضحايا هجوم اسطنبول الأخير بحجة أنهم قتلوا في ملهى ليلي وليس مطعما كما يتردد.

يصف هاني الظاهري في عكاظ السعودية الهجوم بأنه “ضجيج محزن لكشفه مدى سيكوباتية وحقد فئة من المشاركين فيه على المجتمع، وأقصد أولئك الذين جنحوا إلى تجريم الضحايا من أبناء وطنهم والإساءة لسمعتهم وأعراضهم دون أي اعتبار للحقائق أو مشاعر أسرهم استغلالا لإشاعة أن موقع التفجير ملهى ليلي”.

ويضيف الظاهري: “هذه المجموعات السيكوباتية الفقيرة أخلاقياً ودينياً لا يمكن أن تتعاطف مع حدث كموت مجموعة من الأبرياء دون ذنب مقابل بحثها عن الفضائح والتشهير وتصوير المجتمع على أنه ضال، وهي وريثة شرعية لتيار ما سمي بـ (الصحوة الإسلامية) التيار الظلامي الهمجي الذي ابتلينا به طوال عقود في دول الخليج.”

وفي مقال بعنوان “ولو ماتوا في ملهى، فهل دمهم حلال؟”، يصف بن سيف في الوطن القطرية المناصرين لهذه الأفكار بـ”إرهابيي التفكير الذين يستحلون الدم بكل بساطة، ويبسطون الجريمة كأنها إقامة حد من حدود الله على مجرم، ويفرحون بمنظر الأشلاء والدماء كأنهم يرون جثث الكفار في معركة بدر”.

ويمضي بن سيف في انتقاد الاشخاص الذين قالوا إن الضحايا قد قتلوا وهم “في احتفال حرام وفي ملهى وعلى سكر وخمر”، حيث يقول: “حتى على افتراض أنه ملهى، فهل يصح استحلال دمهم والشماتة بقتلهم، لمجرد أنهم في ملهى. بل لو اعتبرناهم حتى كفارا سكارى… فهل نستحل بذلك دمهم بهذه الطريقة”.

كما يقول جهاد المنسي في الغد الأردنية: “تلك نظرة مشروخة ومرفوضة وتحمل في طياتها فكرا داعشياً كامنا في النفوس، ومستقرا في العقول يمكن أن يكبر ليصل حدّ الإرهاب يوماً ما، فالإرهاب لا يُجزّأ، ولا يجوز إدانته حسب مكانه وزمانه.”

ويضيف المنسي: “حسب ما يبدو فإننا بحاجة للكثير من العمل، والكثير من المراجعات الفكرية والدينية والتدقيق المتواصل على الكتب التي يقرأها الناس والتي تحمل أفكارا سلفية تشوه صورة الدين والتي باتت تستوطن وتعشعش في رأس الكثير من الناس بيننا.”

Exit mobile version