المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

مشاورات سياسية بين فلسطين والمكسيك في مقر الخارجية

احتضنت وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، الجلسة الأولى من المشاورات السياسية بين دولة فلسطين، والمكسيك، برئاسة مديرة الإدارة العامة للأميركيتين والكاريبي المستشار حنان جرار، ومدير عام إدارة آسيا والشرق الأوسط في الخارجية المكسيكية السفير خورخي ألفاريس فوينتيس.
ورحبت المستشار جرار بالوفد المكسيكي، خلال اللقاء الذي عقد بمقر الوزارة، برام الله، اليوم الثلاثاء، وأبدت سعادتها بإجراء الجولة الأولى من هذه المشاورات الثنائية، قائلة: تعطي هذه الزيارة الفرصة للوفد الضيف للاطلاع عن كثب على الانتهاكات اليومية التي تمارسها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بحق شعبنا، ومقدراته، من خلال الاقتحامات اليومية لمختلف المدن الفلسطينية، والامعان في الاستيلاء على الأراضي، والبناء الاستيطاني، وحصار غزة، وفرض وقائع على الأرض، من شأنها تغيير الحقائق خاصة في مدينة القدس.
كما حذرت من تبعات الامعان في سياسة الاستيطان التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية، حيث قامت إسرائيل بتسريع وتيرة البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وذلك منذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأميركية.
وتطرقت إلى استغلال إسرائيل حالة عدم الاستقرار التي يعيشها العالم العربي حاليا، وأنها تقوم بالمزيد من البناء الاستيطاني، والمزيد من مصادرة الأراضي، ضاربة بعرض الحائط جميع القرارات الأممية التي تدين الاستيطان، والتي كان آخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334، داعية في الوقت نفسه الدول الصديقة للضغط باتجاه التطبيق العاجل لهذا القرار لأهميته في انقاذ حل الدولتين كخيار اوحد من طرفنا.
وفي سياق آخر، أثنت جرار على العلاقات الثنائية التي تربط دولة فلسطين بالمكسيك، والتي تتسم بالثبات بالمواقف، وبعلاقة صداقة قوية، وتاريخية، تربط الشعبين، حيث كانت المكسيك من أوائل الدول التي فتحت مكاتب لمنظمة التحرير في القارة اللاتينية في العام 1975.
وشددت على ضرورة تتويج هذه العلاقة بالاعتراف الرسمي من جانبها بدولة فلسطين، على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لننتقل إلى مرحلة أعلى من العلاقات الثنائية مرتكزة على أساس دولة– دولة.
من جهته، أعرب ألفاريس عن سعادته بإجراء هذه الجولة من المشاورات السياسية، مؤكدا قوة العلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والمكسيكي، وهذا يتجلى من خلال تصويت المكسيك على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2012، بهدف حصول دولة فلسطين على دولة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة، ما يعتبر اعترافا ضمنيا بدولة فلسطين، ويبقى أن نعمل سويا من أجل تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين، وصولا لما يبتغيه الطرفان.
كما أكد “عدم شرعية وقانونية الاستيطان، وأن المكسيك دوما ترى أن الاستيطان هو العقبة الرئيسية في طريق السلام وحل الدولتين”، مشددا على “أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية في منطقة الشرق الأوسط، والمكسيك دوما ترى أن بوابة العلاقات مع الدول العربية هي القضية الفلسطينية، وأنه من غير الممكن تقوية العلاقات مع دول المنطقة دون إيلاء القضية الفلسطينية أهمية كبرى”.
في نهاية اللقاء، شكرت المستشار حنان جرار ألفاريس على زيارته لفلسطين، وعلى مناقشة العديد من القضايا التي تهم الطرفين في سياق هذه المشاورات، مؤكدة أن هذه الجولة ستكون البداية لمزيد من التعاون في كافة المجالات، وعلى كافة المستويات (الحكومية والبرلمانية والمحافظات)، لتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين.
حضر اللقاء من جانب وزارة الخارجية، سكرتير ثالث محمد الشافعي، وملحق دينا هماش، من الإدارة العامة للأميركيتين والكاريبي، ومن الجانب المكسيكي سفير المكسيك لدى دولة فلسطين سيرخيو سييرا بيرنال، وكارولينا من مكتب تمثيل المكسيك.

Exit mobile version