المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

استمرار نشاطات سفارات فلسطين لنصرة الأسرى في إضرابهم

تستمر سفارات دولة فلسطين بالخارج فعاليتها المختلفة لمساندة الاسرى الابطال داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي، بإضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثامن عشر على التوالي لتحقيق مطالبهم الشرعية والعادلة.

ففي إطار الحملة السنغالية للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين، أقامت جمعية العلماء والأئمة في مدينة سان لوي التاريخية في السنغال لقاء كبيرا حضره أكثر من مائتي إمام وخطيب لمراكز ومساجد الإقليم، وشارك فيه وفد من سفارة دولة فلسطين بالسنغال يتقدمهم السفير الفلسطيني صفوت إبريغيث مصحوبا بالكادر: أنس عبد الرحيم، عماد درويش وهيثم الخليلي.

وتعتبر هذه الزيارة الفعالية الثالثة التي تبادر بها سفارة فلسطين في ثلاث مدن رئيسية، بعد دكار ولوغا، وذلك منذ إحياء يوم الأسير الفلسطيني.

وقد دعا السفير الفلسطيني أئمة وعلماء المدينة إلى تبني رسالة الاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام من جهة واطلاق حملة للدفاع عن مقدسات الامة في فلسطين المحتلة من جهة ثانية وخصوصا مع اقتراب شهر رمضان المبارك، كما طالب السفير ابريغيث أن تخصص منابر وخطب المساجد لشرح القضية الفلسطينية كقضية مركزية للأمة ووجوب التضامن مع الشعب الفلسطيني، “وضرورة التضرع لله تعالى بالدعاء كي ينصر الله عباده المستضعفين في تلك الأرض المباركة والتذكير بأهمية فلسطين في قلب وضمير شعوب الأمة لكونها أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، أرض الإسراء والمعراج، أرض المنشر والمحشر”.

وتعتبر مدينة سان لوي العاصمة التاريخية للمستعمرات الفرنسية في غرب افريقيا والمعروفة باللغة المحلية بمدينة ندار، وهي مدينة حدودية قريبة من الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وفي سياق متصل، قامت السفارة الفلسطينية بتوجيه مذكرات تفصيلية بعدة لغات حول قضية الأسرى إلى دول الاعتماد الأربع الأخرى وهي: غامبيا، غينيا كوناكري، وغينيا بيساو، والرأس الأخضر.

كذلك، وجهت سفارة فلسطين بدكار رسائل باسم القيادي النائب والأسير مروان البرغوثي مع مرفقات عن الحملة الدولية لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين إلى برلمانات تلك الدول الخمسة بالغرب الإفريقي.

وفي نفس الإطار، طالب السفير ابريغيث عبر رسائل وجهها لسفراء الدول العربية المعتمدين في تلك الدول بإحداث حراك دبلوماسي موازي من أجل نصرة قضية الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون معركة الكرامة والحرية.

كما طالب السفير عبر اتصالات ورسائل شملت جميع الطرق الدينية في السنغال بنقل رسالة أبناء فلسطين وأبطالها إلى كافة أبناء الشعب السنغالي، وأن تخصص تلك الطرق من خلال منابرها وخطب مشايخها جمعة أو أكثر للحديث عن ما يجري في فلسطين المحتلة وقدسها الأسيرة وعن “شعبها المعذب الذي يدافع عن شرف ومقدسات الأمة العربية والإسلامية جمعاء”، بحسب ما جاء في نص تلك الرسائل.

وعلى صعيد المندوبية الدائمة لدولة فلسطين في جامعة الدول العربية، عقدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الخميس، وقفه تضامنية مع الأسرى في حديقة المدخل الرئيسي للجامعة عقب الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين لبحث قضية الأسرى.

في حين تواصل سفارة دولة فلسطين في كانبرا حملتها التضامنية المكثفة مع الأسرى، حيث قامت بإرسال خطاب الأسير مروان البرغوثي الى جميع أعضاء البرلمان الأسترالي والنيوزيلندي، ووجهت دعوات لمنظمات المجتمع المدني ومجموعات التضامن مع الشعب الفلسطيني في استراليا ونيوزيلاندا للتضامن مع الأسرى، بالإضافة إلى إثارة الموضوع أمام أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والدولي في استراليا والعمل مع أعضاء البرلمان الاسترالي من أجل استصدار بيانات تضامنية ومتابعة الأمر مع وزارة الخارجية الأسترالية والنيوزيلندية.

وفي سياق متصل أعلن السيناتور جانيت رايس والسيناتور سكوت لودلام من حزب الخضر تضامنهما مع الأسرى وادانتهما الشديدة للاعتقال الاداري باعتباره انتهاكا للقانون الدولي وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة، اما رئيسة لجنة الصداقة البرلمانية الفلسطينية الاسترالية فقد أعلنت تضامنها مع الأسرى ودعمها لمطالبهم العادلة، كما تتواصل حملات التضامن من قبل مختلف منظمات الجالية الفلسطينية في كل من استراليا ونيوزيلندا.

سفارة دولة فلسطين لدى بلغاريا تواصل حراكها من أجل حشد أكبر تضامن مع الأسرى المضربين ومن المتوقع أن تنظم السفارة في 17 أيار اعتصاما تضامنيا في مقر السفارة بمناسبة مرور شهر على إضراب الأسرى البواسل، هذا وقد قام السفير أحمد المذبوح بلقاء رئيس جمهورية بلغاريا الأسبق جورجي بارفانوف ووضعه في صورة التطورات الميدانية على الساحة الفلسطينية وخاصة اضراب الأسرى ومطالبهم المشروعة والعادلة.

الرئيسة الفخرية للتحالف الأوروبي لمناصرة الأسرى المحامية فليتسيا لانغر ناشدت المجتمع الدولي والإنساني للتدخل لإنقاذ حياة الأسرى، كما ناشدت الحكومة الالمانية وكل الحكومات الأوروبية والبرلمان الأوروبي من أجل الضغط على اسرائيل لكي تلتزم بالقانون الدولي واتفاقيات جنيف.

أما الجالية الفلسطينية في العاصمة الاوكرانية كييف وبالتنسيق مع سفارة دولة فلسطين فقد نظمت وقفة تضامنية مع الاسرى بحضور ابناء الجالية الفلسطينية والعربية والطلبة الفلسطينيين، وأُلقيت الكلمات تأييدا للأسرى لكل من رئيس الجالية حاتم عودة والدكتور هاني الحصري رئيس نادي الأرثوذكسي في رام الله وسفير دولة فلسطين محمد ا?سعد، حيث أكدوا دعمهم للأسرى الفلسطينيين والجهود المبذولة لسيادة الرئيس على الصعيد الدولي لتحقيق مطالبهم.

هذا وقد أصدر حزب المؤتمر الوطني الافريقي الحاكم في جنوب افريقيا ANC اليوم بيانا حمل توقيع السكرتير العام جويدي منتاشي عبر فيه عن تضامن الحزب الكامل مع اضراب الحرية والكرامة للأسرى، معتبرا أن الاضراب نجح في لفت الانظار إلى قضيتهم ومعاناتهم وخاصة العزل الانفرادي، كما اتفق البيان مع ما جاء في رسالة النائب مروان البرغوثي للبرلمانين حول العالم، واعتبر أن نمط الاعتقال والاحتجاز التعسفي للاحتلال دون محاكمة يحمل نفس سمات الفصل العنصري في جنوب أفريقيا فترة الأبارتهايد، معتبرا الإغلاق الإسرائيلي العام في الضفة الغربية لمنع التجمعات لدعم السجناء المضربين عن الطعام عمل ينبغي إدانته كونه حرمانا من حقوق مشروعة.

كما أشار البيان إلى أن “الاضراب عن الطعام كان في كثير من الأحيان هي الوسيلة الوحيدة التي مكنت السجناء السياسيين من لفت الانظار إلى معاناتهم في أكثر المراحل حلكة خلال فترة حكم الفصل العنصري، وان عددا لا يحصى من كوادر حزب المؤتمر الوطني الافريقي والحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية المتحدة أضربوا آنذاك عن الطعام في السجون، بما في ذلك روبن أيلاند الشهير”.

كما اعتبر بيان الحزب الحاكم أن احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية استمر لفترة أطول مما يجب، ما حرم الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير، كما حيا الاسرى المضربين “لإرادتهم وتصميمهم وشجاعتهم”، مشيرا إلى وعي حزب ANC لكل المحاولات التي ستبذل لكسر معنوياتهم.

وفي جانب آخر، أصدر اتحاد التعليم الصحي الوطني وتحالف العمال أكبر الاتحادات المنضمة لاتحاد نقابات العمال، بيانا الاسبوع الماضي، أكد فيه دعمه لإضراب الاسرى الجماعي، داعيا فيه الحكومة الاسرائيلية العمل على الاطلاق الفوري لكافة المعتقلين وأن “الاتحاد يقف بكل ثقل إلى جانب المنظمات التقدمية والاحزاب والاتحادات الاخرى لدعم حملة جنوب أفريقيا للتضامن مع الاسرى في المعتقلات الاسرائيلية”، كما أعلن الاتحاد عن المشاركة في كافة الفعاليات التضامنية القادمة ودعا أعضاءه للصيام فترة 24 ساعة في يوم 15 مايو تضامنا مع الاسرى.

وفي سياق منفصل، أكد بيان الرئيس التنفيذي لإتحاد الجاليات العربية في جنوب أفريقيا عبد السلام حبيب الله على دعم الاتحاد غير المحدود وتضامنه الثابت مع المعتقلين السياسيين في إضرابهم الجماعي عن الطعام احتجاجا على الممارسات المفرطة التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي بحقهم، خاصة إدارة السجون ولتحقيق مطالبهم العادلة ودعا البيان حكومة جنوب أفريقيا والمجتمع الدولي وجميع المنظمات الدولية والانسانية إلى “دعم نضال الاسرى البطولي والمشروع من أجل الحرية والكرامة، والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية في اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ أرواح المضربين ووضع حد لتعنت الاحتلال الإسرائيلي ولامبالاته الخطيرة.”

من جانبه، ثمن سفير دولة فلسطين هاشم الدجاني عاليا “المواقف المشرفة والمبدئية الثابتة لحكومة جنوب أفريقيا ولحزب المؤتمر الوطني الافريقي العريق والشريك النضالي لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى جانب المواقف الاخرى للنقابات والاتحادات ولجان التضامن”، معتبرا أن هذه المواقف المساندة “تعطي شعبنا وأسرانا البواسل مزيدا من الأمل والاصرار حتى تحقيق شعبنا لكافة مطالبة العادلة بالحرية والاستقلال والعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

في حين نظمت سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية الأرجنتين بالتعاون مع الفيدرالية الأرجنتينية الفلسطينية ولجنة التضامن مع الشعب الفلسطيني فعالية تضامنية مع الأسرى، حيث استهلت الفعالية رئيسة الفيدرالية الأرجنتينية الفلسطينية تيلدا رابي، وأكدت على أهمية التضامن مع الأسرى ودور المجتمع المدني الأرجنتيني في دعم صمودهم، في حين تحدث السفير حسني عبد الواحد عن تاريخ وواقع الحركة الأسيرة ذاكرا الشهيد البطل عبد القادر أبو الفحم أول شهداء الحركة الأسيرة الذي استشهد في العام 1970 في اضراب سجن عسقلان.

ثم دعا السفير عبد الواحد الحضور للتضامن مع الأسرى رمزياً بشرب الماء والملح، مشيراً إلى انضمام الحاصل على جائزة نوبل للسلام، الأرجنتيني أدولفو بريز إيسكيبل، إلى حملة التضامن مع الأسرى “مي وملح”، حيث تم عرض فيديو لإيسكيبل ناقلاً من خلاله رسالة أعرب فيها عن تضامنه مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، ومشيراً إلى أن إضراب الأسرى هو للفت انتباه العالم لقضيتهم بشكل خاص، ولكي يتم إطلاق سراحهم، ولكي يتم لفت الانتباه إلى قضية الشعب الفلسطيني بشكل عام، واحترام حقه بقيام دولته المستقلة، مؤكداً أن اسرائيل “لا تستطيع الاستمرار في اضطهاد الشعب الفلسطيني لأنها لا تؤذي الفلسطينيين فقط إنما الانسانية بأكملها”، ثم قام بشرب الماء والملح تضامنا مع الاسرى.

بالإضافة إلى ايسكفيل، فقد انضمت إحدى أمهات ساحة مايو، نورا كورتينس، التي تحدثت عن ابنها المعتقل المفقود منذ 15/04/1977، وأعربت عن تضامنها مع الاسرى الفلسطينيين، مشيرةً إلى أن نضالهم في البحث عن حرية شعبهم شبيهٌ بنضال ابنها، مؤكدةً بأن النصر سيكون في النهاية حليف الأسرى.

وفي ختام الفعالية شارك الحضور المكون من ممثلين عن المؤسسات الحقوقية ونقابات العمال، وممثلين عن لجان حقوق الإنسان في البرلمان الوطني والبرلمان المحلي للعاصمة بوينوس أيرس، إضافة إلى متضامنين آخرين، شاركوا مجتمعين في تسجيل رسالة مصورة (فيديو)، عبروا فيها عن تضامنهم مع الاسرى وشربوا الماء والملح، حيث أشار رئيس الرابطة الأرجنتينية لحقوق الإنسان، خوسيه شولمن، والمتحدث عن الحضور، أنه باسم نضالهم “ضد ديكتاتورية الحكم العسكري ومن أجل الذاكرة والحقيقة والعدالة في هذا البلد، فإنهم يرسلون تحية تضامن للأسرى الفلسطينيين، ويشيدون بمبادرتهم”، مؤكداً أنه “حان الوقت أن نناضل جميعاً وسوياً من أجل القضاء على السجون والمعتقلات والاحتلال”.

أما بعثة دولة فلسطين لدى النمسا والمراقبة الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بفيينا، فقد قامت بالاجتماع مع مدير القسم السياسي في وزارة الخارجية النمساوية وأطلعتهم على حيثيات الاضراب ومطالب الأسرى ومطالبة النمسا بضرورة التحرك للضغط على اسرائيل لتلبية مطالبهم، كما قام السفير صلاح عبدالشافي بتوجيه رسائل الى قادة الأحزاب السياسية النمساوية المتمثلة بالبرلمان واطلعهم على الإضراب، هذا بالإضافة إلى تنظيم وقفة تضامنية واحتجاجية في مركز العاصمة فيينا.

سفارة دولة فلسطين لدى الدنمارك، عقدت لقاء مع مدير عام ادارة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الخارجية الدنماركية، واطلعته على اضراب الاسرى ومعاناتهم في سجون الاحتلال.

Exit mobile version