الخرطوم- حاتم علي العسولي- اعتصم العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني والسوداني، اليوم الثلاثاء أمام مقر الأمم المتحدة في الخرطوم، تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم 24 على التوالي، وذلك خلال وقفة تضامنية نظمتها سفارة دولة فلسطين في الخرطوم بالتعاون مع الاتحاد الوطني للشباب السوداني، وبمشاركة حزب المؤتمر الوطني الحاكم، وحزب الأمة القومي، والجالية الفلسطينية وعدد من النقابات الشبابية والطلابية السودانية والإفريقية.
وأكد سعادة سفير دولة فلسطين بالخرطوم الدكتور سمير عبد الجبار، في كلمته أنا هذا الجهد أقل ما يمكن أن نفعله لنصرة أسرانا البواسل الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية، مناشداً الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التحرك الفوري والعاجل لإيجاد حلول عادلة تنهي معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وقال: “آن الآوان أن يتحرر الشعب الفلسطيني، وينال حريته واستقلاله كباقي شعوب العالم، التي تبدأ بحرية أسراه وأسيراته”. مطالباً الأمم المتحدة باحترام مواثيقها وخاصة فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
وعبر سعادة السفير عبد الجبار، عن شكره وتقديره للسودان حكومة وشعباً وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهوية المشير عمر البشير، وإلى كافة الفعاليات والنقابات السودانية، والجالية الفلسطينية التي شاركت في الوقفة التضامنية، لافتاً إلى أن قضية الأسرى تحتل أولوية عند القيادة الفلسطينية وفي مقدمتها فخامة الرئيس محمود عباس.
بدوره شدد وزير مجلس الصداقة الشعبية السودانية عبد المنعم السني، على حق الأسرى الفلسطينيين في الحرية والعيش بعزة وكرامة، مؤكداً على موقف السودان الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، وتضامن السودان مع الأسرى الأبطال المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، داعياً الأمم المتحدة إلى الضغط على دولة الاحتلال للإمتثال للقوانين الدولية، واحترام حقوق الإنسان.
وأعربت الأمين العام لحزب الأمة القومي الدكتورة سارة نقد الله، على وقوف الشعب السوداني وقواه السياسية والحزبية مع القضية الفلسطينية والأسرى الفلسطينين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدةً على ضرورة أن تضطلع الأمم المتحدة بمسؤولياتها تجاه حماية الشعب الفلسطيني، الذي يرزح تحت الاحتلال كآخر شعوب الأرض.
واختتمت الوقفة التضامنية بتسليم رسالة إلى ممثل الأمم المتحدة في الخرطوم، موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، باسم الاتحاد الوطني للشباب السوداني، ومجلس الشباب العربي الإفريقي، واتحاد الشباب الإفريقي، والاتحاد العام للطلاب السودانيين، واتحاد طلاب عموم أقريقيا، والاتحاد العام للمرأة السودانية، ومجلس الشباب العالمي، وعدد من الأحزاب السودانية، الذين خاطبوا الجموع مكررين ومؤكدين على مناصرتهم غير المحدودة وعلى موقف السودان الثابت والأصيل في دعم القضية الفلسيطينية التي تأتي في أعلى سلم أهميات الشعب والحكومة السودانية، وعن تضامنهم مع الأسرى، مطالبين الأمم المتحدة والشعوب المحبة للسلام لنصرة فلسطين وقضيتها العادلة.
يذكر أن المعتصمون شكلوا جداراً بشرياً، وهم يرفعون والأعلام الفلسطينية والسودانية، وصور وشعارات تضامنية مع إضراب الأسرى.