المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

النتشة يشارك في الملتقى الاقليمي الأول حول ثقافة الحوكمة

قدم ورقة حول حوكمة الثقافة المناهضة للفساد في فلسطين

شارك رئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة، في الملتقى الاقليمي الاول حول ثقافة الحوكمة وحوكمة الثقافة في العالمين العربي والاسلامي، والمنعقد في تونس، بورقة عمل بعنوان حوكمة الثقافة المناهضة للفساد في فلسطين.

وأشار النتشة، في ورقته الى ان الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد اعتبرت ان الثقافة الفلسطينية هي ثقافة مناهضة للفساد، وفي الوقت ذاته اعتبرت ان هناك معتقدات واسعة بانتشاره. وقد تعاملت الاستراتيجية مع هذه الجوانب من عدة مبادئ واسس، من اهمها ان افضل الوسائل تأثيرا في هذه الثقافة هي اقتناع المواطنين بمصداقية وجدوى مكافحة الفساد في فلسطين، وهو ما تطلب من هيئة مكافحة الفساد واطراف تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد، تنظيم العديد من الفعاليات التي بينت للمواطنين، الاثباتات والقرائن التي تؤكد الجدية والمصداقية في عمل الهيئة، بجانب بعض المعيقات التي تواجه الهيئة في استصدار الاحكام القضائية.

واضاف، انه يتطلب من المواطن المشاركة الفاعلة في نبذ الفساد ومحاربته سواء كفرد او من خلال اطره المجتمعية، وتشجيع المواطنين على الابلاغ عن الفساد اينما وجد.

وشدد على انه مطلوب من كل مواطن نبذ الاشاعات والتحقق من المعلومات قبل بناء الانطباعات حول انتشار الفساد، لا بل وفي حالات المساهمة في تهويله.

ولفت النتشة، في ورقته الى أن هيئة مكافحة الفساد، ومعها شركاؤها، لم تقف عند اعلام وحث المواطن وتوعيته بالمبادئ والاسس اعلاه، ولكن القانون الفلسطيني اعطاها دورا قياديا في تعزيز التدابير الوقائية لدى المؤسسات الوطنية في دولة فلسطين، وايضا في البحث عن افضل الوسائل والممارسات الدولية في حماية المبلغين عن الفساد والشهود والخبراء ومن خلال تنفيذ الاستراتيجية، كما تم التأكيد على اهمية العدل والمساواة في تقديم الخدمات للمواطنين، الشيء الذي نجحت فيه فلسطين من خلال وضع معايير شفافة ومناسبة في قطاعات مختلفة، خصوصا التوظيف والمشتريات في القطاع العام.

وتناول رئيس هيئة مكافحة الفساد، أهم الانجازات التثقيفية والمشاركة المجتمعية للعام 2016، وقال: “هناك محاولة بناءة لتعزيز الثقافة المناهضة للفساد في فلسطين، وخلال العام المنصرم وحده وصلت الهيئة واطراف تنفيذ الاستراتيجية من مؤسسات رسمية وتعليمية واعلامية ومجتمع مدني الى اكثر من 18000 مواطن بشكل مباشر، من خلال تنفيذ اكثر من 370 فعالية ومؤتمر وورشة ولقاء ودورة تدريبية، اضافة الى وصولها الى كل بيت فلسطيني من خلال عشرات البرامج الاعلامية المختلفة.

واستكمل: “لقد انجزت الهيئة والمؤسسات الشريكة الاستراتيجية الاولى بشكل مرض، وهي في صدد انجاز الاستراتيجية الثانية العام المقبل، وفي كلتا الاستراتيجيتين اعتبرنا محور حوكمة الثقافة من الاولويات على كافة المستويات، كما دعت الى ذلك استراتيجية شبابية واخرى نسوية خصصتا لمكافحة الفساد ضمن فئتي الشباب والمرأة”.

وختم النتشة ورقته بعرض أهم قصص النجاح إيمانا من أهمية العمل الجماعي في نشر وتغيير الثقافة الخاصة بموضوع مكافحة الفساد، مبينا ان الهيئة ووزارة الثقافة وقعتا اتفاقيتين لتنفيذ الاستراتيجيتين الوطنيتين لمكافحة الفساد، الأولى من الأعوام 2012-2014، والثانية من الاعوام 2015-2018. وهدفت كلاهما لرفع مستوى الوعي بموضوع مكافحة الفساد وتعزيز النزاهة والشفافية لدى العاملين في وزارة الثقافة ومكاتبها الفرعية، والمجتمع المحلي، خاصة مؤسسات المجتمع المدني التي تعتبر وزارة الثقافة كجهة اختصاص بالنسبة لها وفق القانون. وتعزيز المشاركة المجتمعة في جهود مكافحة الفساد، من خلال تنفيذ أنشطة ثقافية باستخدام أهم الأدوات الثقافية (الشعر، والأدب، والمسرح، والزجل، والقصص، والأعمال الفنية، والمونولوج….. الخ).

واوضح انه وضمن الخطتين أعلاه نفذت الهيئة ووزارة الثقافة مسابقتين فنيتين لأجمل الأعمال الكاريكاتيرية، التي استهدفت كل موهوب فلسطيني في الضفة وغزة. ومسابقة ثانية استهدفت الموهوبين في كليات الفنون في الجامعات الفلسطينية للمشاركة بأعمال فنية مثل رسوم كاريكاتير، ولوحات زيتية، ومجسمات فنية، واعمال نحت، ولوحات بالحرق على الخشب، وفيديوهات، الخ.

وتابع النتشة: من جهة اخرى كانت هناك خطتان مماثلتان مع وزارة التربية والتعليم العالي، نفذت الاولى وجاري تنفيذ الثانية، وفيها تم انتاج اكثر من 350 مشروعا طلابيا عن المؤسسات والمشاريع الوطنية والمحلية، وتم انتاج قصص قصيرة ومقالات ورسومات كاريكاتيرية، اضافة الى الاستعانة بالطلبة في تثقيف المجتمعات المحلية من خلال تنظيم اكثر من 50 لقاء حاضر فيها طلبة تم اعدادهم لهذه الغاية.

واشار النتشة في ورقته الى ان الهيئة تعاونت مع عدة جهات وطنية مثل اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية والمجلس الاعلى للشباب والرياضة، وتم استهداف الشباب والاطفال في المخيمات الصيفية، وفي العام 2016 وحده تم تنظيم اكثر من 40 مخيما صيفيا بمشاركة اكثر من 4000 شاب وشابة. وتابع: كما تم تنظيم احتفالية وبالشراكة مع جمعية إنعاش الأسرة بمناسبة يوم التراث الفلسطيني، وتضمنت مداخلات تربط الثقافة والدين بالإصلاح ونبذ الفساد، إضافة الى فقرة زجلية في مكافحة الفساد، وفقرة أمثال شعبية في مكافحة الفساد، وشعر وقصص وحكايات شعبية، وعرض للأزياء الشعبية الفلسطينية، بالإضافة إلى فقرات غنائية ومواويل هادفة.

يشار الى انه سيتم مشاركة عدة تجارب مماثلة من عدة دول عربية مثل تونس والسعودية والعراق واليمن ومصر والمغرب وليبيا والجزائر.

Exit mobile version