المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

حديث القدس: شعباً وقيادة مع أسرى الحرية

في كلمته أمام اجتماع المجلس الثوري لحركة “فتح” أمس، أكد الرئيس محمود عباس وقوف القيادة الفلسطينية، والحركة وكل فصائل العمل الوطني إلى جانب نضال الأسرى المضربين عن الطعام الذي دخل يومه الأربعين، مشيرا إلى أن القيادة تحركت على كافة المستويات الدولية، بما في ذلك الإدارة الأميركية لضمان تحقيق المطالب العادلة للأسرى، وبذلك فإن شعبنا بأسره، بمختلف فعاليات التضامن التي يقوم بها والتضحيات التي تم تقديمها خلال هذه الفعاليات، وقيادته ومختلف فصائله يقفون صفاً واحداً في دعم أسرى الحرية في معركته “الحرية والكرامة”، وهي الوحدة التي تجسد مدى أولوية وأهمية قضية الأسرى في الوعي والوجدان الفلسطيني، كما انه الموقف الذي وجه صفعة قوية لمطالب إسرائيل وغيرها بالتنكّر للأسرى.

إن ما يجب ان يقال هنا، في الوقت الذي وصل فيه إضراب الأسرى إلى مرحلة حرجة، مع تدهور الوضع الصحي لعدد كبير من الأسرى المضربين ووجود مخاطر حقيقية تهدد حياتهم، ان على العالم اجمع بما في ذلك الاحتلال، أن يدرك ان شعبنا وقيادته لا يمكن ان يتخليا أبدا عن الأسرى الذين قدموا التضحيات في الطريق الى الحرية والاستقلال، وبالتالي فإن شعبنا وقيادته لن يهدأ لهما بال، وهو ما عبر عنه الرئيس عباس امس وقبل ذلك أيضا، طالما واصل الاحتلال ممارساته التعسفية بحق الأسرى وطالما استمر فرض شروط حياة لا إنسانية بحقهم، عدا عن التطلع المستمر لتحرير كافة الأسرى.

وبناء عليه، وفي مواجهة التعنت الإسرائيلي، وحتى ننقذ أسرانا فلا بد من تكثيف وتوسيع الفعاليات التضامنية معهم وكذا تكثيف التحركات الدبلوماسية، حتى يسمع العالم أجمع صوت أسرى فلسطين ويدعم تحقيق مطالبهم العادلة.

وضمن هذا السياق، نتطلع إلى دعم عربي ودولي، عبر تكثيف الضغوط على الحكومة الإسرائيلية والمسارعة إلى طرح هذه القضية على جدول الأعمال الدولي، عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرهما من المحافل.

كما أن ما يجب أن يقال هنا إن الإدارة الأميركية التي أعلن رئيسها دونالد ترامب خلال جولته بالمنطقة اعتزامه المساهمة بصنع السلام، يجب أن تتحرك لأن من غير المعقول أو المقبول أن تجري “عملية سلام” في الوقت الذي يتعرض فيه الأسرى لكل هذه المخاطر جراء السياسات التعسفية للاحتلال الإسرائيلي، وصنع السلام يتطلب نوايا طيبة ورغبة صادقة، أما ان يتواصل اضطهاد الشعب الفلسطيني على هذا النحو، فهو أبعد ما يكون عن الرغبة في السلام ويشكل عقبة رئيسية أمام جهود ترامب، الذي يدرك أن قضية الأسرى هي قضية الشعب الفلسطيني بأسره.

Exit mobile version