المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

السبعيني أبو الخير.. من السجن إلى المنفى إلى السجن

يامن نوباني

بعد نفيه من البلاد لمدة 34 عاما (سنة 1985)، وفي اللحظات الأول لعودته في 27-5-2017 ووصوله مطار اللد قام الاحتلال باعتقاله وتحويله إلى سجن جلبوع، وإعادة حكمه السابق وهو المؤبد مرتين.

هو الأسير يوسف حسن أحمد أبو الخير (74 عاماً) المولود في عكا عام 1945، ومتزوج منذ العام 1966 ولديه ابن سمير، وابنة نضال، عاشوا معه مدة عام-عام ونصف فقط، قبل أن يتم اعتقاله في العام 1969 ليحكم بالمؤبد مرتين بتهمة تفجير قطار يقل جنودا اسرائيليين، وتفجير خط بترول وخزانات بترول بالقرب من حيفا، حيث كان ضمن المجموعة الفدائية (778) التابعة لحركة فتح.

أبو الخير وبعد قضائه 16 عاما في سجون عكا والجلمة والرملة، تحرر من الأسر في 23 نوفمبر 1985، حيث تمت عملية تبادل جديدة ما بين حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” إحدى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، حيث أطلقت إسرائيل سراح جميع معتقلي معتقل أنصار في الجنوب اللبناني، وعددهم (4700) معتقل فلسطيني ولبناني، و(65) أسيراً من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح ستة جنود إسرائيليين من قوات (الناحال) الخاصة، أسروا في منطقة بحمدون في لبنان من قبل منظمة التحرير الفلسطينية حركة “فتح” بتاريخ 4/9/1982 وهم “الياهو افوتفول”، “داني جلبوع”، “رافي حزان”، “روبين كوهين”، “ابراهام مونتبليسكي”، “آفي كورنفلد”، فيما أسرت الجبهة الشعبية القيادة العامة جنديين آخرين.

وقال رئيس رابطة الأسرى في الداخل الفلسطيني، منير منصور، لـ”وفا”: ما حدث خطأ قانوني متعمد الهدف منه الضغط على أبو الخير للعودة إلى اليونان وترك البلاد، ومساومته للتنازل عن هويته الاسرائيلية وكل شيء يملكه هنا، منوها إلى أن أبو الخير مثل أمام لجنة وليس أمام محكمة مختصة بحكمه، وهي ليست مختصة في قضية يوسف، إنما الشكل القانوني الذي اتخذت فيه القرارات غير قانوني، واللجنة التي أقرت اعادته تشكلت من أجل استئناف الاسرى المحررين في صفقة شاليط، وأبو الخير خرج بقرار آخر وفي سياق واتفاق مختلفين.

وأضاف: المحامي بدر الدين اغبارية قام بإجراءات قانونية وحصل على اذن بعودة ابو الخير للبلاد بشكل طبيعي وقانوني، خاصة أن أبو الخير قام قبل اربعة اشهر بعملية قلب مفتوح، اضافة إلى اصابته قبل شهرين بجلطة، واصفا حالته الصحية بالصعبة.

وأضاف: لدينا استئناف في المحكمة العليا، ووكلنا محامين وقمنا بالتواصل مع مؤسسات محلية ودولية وسنفعّل أعضاء الكنيست العرب، وسنقوم بتحرك شعبي ضد القرار، ولا يمكننا السكوت وأبو الخير قد يتعرض للموت في أية لحظة في السجن.

نادي الاسير الفلسطيني قال في بيان له: الأسير أبو الخير غادر إلى اليونان بعد أن تم الإفراج عنه في حينه، وقد سحبت منه الجنسية الإسرائيلية، وخلال هذه السنوات، حاول استعادة جنسيته ليتمكن من العودة إلى أهله. وقبل عشرة أيام، أبلغه المحامي الذي تابع قضيته أن بإمكانه العودة، وعند وصوله إلى المطار، أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله، وعقدت اللجنة المشكلة للنظر في قضايا المحررين جلسة، وأصدرت قراراً يقضي بإعادة حكمه السابق وهو المؤبد، دون إعطاء المحامي مجالاً للدفاع.

واعتبر نادي الأسير أن الخطوة خطيرة، خاصة أن الدفعات السابقة التي كانت تتحرر في صفقات تبادل، كانت تتم بعد عفو كامل عن الأسير وليس وفق إفراج مشروط. وإضافة إلى هذا، فإن اللجنة التي نظرت في القضية ليس من صلاحيتها النظر في قضايا مر عليها 34 عاماً.

Exit mobile version