المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

حديث القدس: تضليل اسرائيلي مجددا !

تناقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية أمس ما مفاده أن لقاءً ثلاثيا سيعقد في واشنطن بمشاركة الرئيسين محمود عباس ودونالد ترامب، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الشهر القادم، وهو ما نفاه الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا أن الادارة الاميركية لم تبلغ الجانب الفلسطيني بشيء بهذا الشأن، وهو ما يثير الاستغراب والتساؤل حول أهداف اسرائيل من وراء نشر هذه الأنباء المزعومة والترويج بأن الجانب الفلسطيني وافق على حضور اللقاء المزعوم دون شروط مسبقة.

التصريحات التي أدلى بها الدكتور عريقات أمس إثر لقائه المبعوث النرويجي للمنطقة والتي أكد فيها أن على نتنياهو اذا أراد السلام فعلا أن يعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس والامتثال لقرارات الشرعية الدولية، وهو ما يشكل ردا واضحا وصريحا باسم منظمة التحرير على الادعاءات والمزاعم الاسرائيلية من جهة، كما يشكل معيارا أساسيا ومرجعية لأية مفاوضات مستقبلية، حيث لا يعقل أن تعقد لقاءات أو مفاوضات دون مرجعية ودون الاستناد الى الشرعية الدولية.

المفاوضات، أية مفاوضات لا يمكن أن تكون مثمرة أو مجدية اذا لم تستند الى أسس ومرجعيات متفق عليها أو تعترف بها وتقر بها الشرعية الدولية، وفي حالة الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، لدينا أسس ومرجعيات عملية السلام وخطة خريطة الطريق، والاتفاقيات الموقعة مع الجانب الاسرائيلي سواء في البيت الأبيض أو غيره، وهي المرجعيات والاتفاقيات التي تنكرت لها الحكومة اليمينية الاسرائيلية المتطرفة، ولا زالت متطلعة الى تكريس الاستيطان والاحتلال ومنع إقامة الدولة الفلسطينية التي اعترفت بها غالبية شعوب العالم.

كما أن ما يجب أن يقال هنا إن الجانب الفلسطيني لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يشارك في مفاوضات عبثية، كتلك التي تريدها اسرائيل لكسب الوقت وفرض المزيد من الوقائع اللا شرعية على الأراضي الفلسطينية المحتلة من أجل وأد أي أمل بتحقيق سلام عادل وشامل ودائم.

ولهذا نقول إن الجانب الفلسطيني – العربي أثبت طوال الوقت استعداده لتحقيق السلام على أساس مبادرة السلام العربية ومقررات الشرعية الدولية، وهو ما أكدته القمم العربية والقمة العربية – الاسلامية – الأميركية التي عقدت مؤخرا في الرياض، وما أعلنه الجانب الفلسطيني طوال الوقت.

ولذلك فإن المحاولات الاسرائيلية بالحديث عن لقاءات ومفاوضات دون شروط مسبقة ودون أية مرجعيات في الوقت الذي تواصل فيه اسرائيل الاستيطان على نطاق واسع والانتهاكات في الأراضي المحتلة، إنما يشكل ضربا من التضليل ومحاولة جديدة لفرض املاءات يرفضها الجانب الفلسطيني والعربي.

Exit mobile version