أكد الدكتور صائب عريقات، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، على أن الوقت قد حان لمساءلة الحكومة الإسرائيلية، ولكي يفهم العالم أن الأمن والسلام لا يمكن تحقيقهما من خلال الحديث عنه، مؤكدا على أهمية اتخاذ بعض القرارات الحقيقية وإعطاء فرصة أخيرة للسلام.
جاء ذلك في كلمته أمام منتدى الأمم المتحدة لإحياء الذكرى الخمسين للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والذي عقد في مقر المنظمة بنيويورك، قال فيها:
“اليوم، عام 2017 وبعد خمسين عاما، يستخدم الفلسطينيون هذه البطاقات الخضراء والإسرائيليون لديهم بطاقات زرقاء. يجعلوننا نقود سيارات بلوحات بيضاء وخضراء، وهم يستخدمون لوحات صفراء. هناك طرق في الضفة الغربية لا نستطيع استخدامها كفلسطينيين….هذه البيئة هي البيئة الصحيحة لولادة التطرف وغيره. هذا هو الخطر الحقيقي في الشرق الأوسط وهو الحفاظ على الاحتلال الإسرائيلي ومواصلة الاحتلال الإسرائيلي، وليس هذا فقط، فالسيد نتنياهو يريد أن يواصل احتلالنا. ومع ذلك يقول، نعم سأصادر أرضك، وسوف أهدم منازلك، وسأبني المزيد من المستوطنات وسأقوم بإذلالك.”
وفيما يتعلق بالوضع في غزة وحركة حماس، قال عريقات:
“حماس هي حزب سياسي فلسطيني. لا أعتقد أنه يمكن أن يكون لدينا دولة فلسطينية في غزة ولا أعتقد أنه يمكن أن تكون دولة فلسطينية من دون غزة. لا أعتقد أنه سيكون لدينا دولة فلسطينية بسلطات متعددة وأسلحة وقوانين متعددة. لقد حان الوقت لأن تهني حركة حماس هذا الانقلاب. لقد حان الوقت لأن تسمح حماس لحكومة الوفاق الوطني التي شكلناها معا، للعمل بمسؤوليات كاملة في قطاع غزة، وحل لجنة إدارتها والقول نعم للمبدأ، الذي يفيد بأننا عندما نختلف كفلسطينيين، نلجأ إلى بطاقات الاقتراع وليس إلى الرصاص. هذا هو عرضنا. فحماس هي حزب سياسي فلسطيني مثل حزبي فتح و 26 حزبا سياسيا آخر.”
وأكد على أن الحكومة الفلسطينية منخرطة بشكل كامل مع الحكومة الأمريكية وذلك من أجل إعطاء السلام فرصة أخيرة.
