المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

ايزنكوت: “ابعاد ايران عن الحدود الاسرائيلية لا يقل اهمية عن هزم داعش، بل ربما اهم”

كتبت صحيفة “هآرتس” ان رئيس الأركان الاسرائيلي غادي ايزنكوت، يعتبر “ابعاد ايران وتقليص تأثيرها في الدائرة الأولى المحيطة بإسرائيل هو تحدي لا يقل اهمية عن هزم داعش، بل ربما يكون اكثر اهمية بالنسبة لإسرائيل”.
وأضاف ايزنكوت امام أعضاء لجنة الخارجية والامن البرلمانية، امس، انه خلال السنوات الاحدى عشر التي مضت منذ انتهاء حرب لبنان الثانية، قام الجيش الاسرائيلي بتحسين قدراته الاستخبارية والعسكرية بشكل دراماتيكي، وبات اليوم “يملك قدرات لم يمتلكها ابدا”. واتهم تنظيم حزب الله بخرق متواصل لقرار مجلس الامن 1701، وبالقيام بعمل عسكري تحت غطاء مدني داخل الأراضي المأهولة في جنوب لبنان. وحسب اقواله فان قوات اليونيفيل تسهم في تحقيق الهدوء في جنوب لبنان، لكنها لا تفعل ما يكفي من اجل اطلاع صناع القرار في الأمم المتحدة على خرق القرار من جانب حزب الله.
وحسب أقواله فان الجهود المبذولة لمنع حزب الله من تطوير منظومة الصواريخ والقذائف لديه، تحتل مقدمة جدول اولويات الجيش الاسرائيلي. واضاف بأن الجيش الاسرائيلي يعمل طوال الوقت على احباط جهود حزب الله، وان مستوى دقة مستودع الصواريخ يتقلص جدا. وفي تعقيبه على ما نشر حول قيام ايران ببناء مصنع للأسلحة، قال: “من المهم الحفاظ على التناسب وعدم الذعر”.
وحول الأوضاع في الضفة الغربية، قال ايزنكوت بان توجه الجيش يعتمد اولا على الاهتمام بالمصالح الأمنية الاسرائيلية، ولكن لهذا بالذات “فانه من مصلحتنا في الضفة بأن يشعر الفلسطينيون بالأمل”.
وفي اعقاب الخلاف حول خطة البناء في قلقيلية، قال رئيس الأركان ان الجيش يعمل على تطبيق سياسة القيادة السياسية، وان المصالح الأمنية كجزء من مسؤوليته عن منع التدهور العنيف. وانتقد هجوم الوزراء والنواب على ضباط الجيش ومنسق اعمال الحكومة في المناطق، في موضوع الخلاف على قلقيلية.
وبشأن الأوضاع في غزة، قال ايزنكوت ان السياسة الاسرائيلية تقوم على “ادارة المخاطر بشكل مدروس”. وحسب أقواله، فقد وافقت حماس في الأسابيع الأخيرة ولأول مرة على دفع ثمن الوقود الذي تم تحويله من مصر الى غزة، بدلا من استثمار المال بالإرهاب. وقال: “حماس تفهم ان ازمة الكهرباء هي مسألة داخلية فلسطينية، ولذلك قررت حلها بواسطة استخدام مواردها الاقتصادية”.
وبشأن الخدمة المشتركة للرجال والنساء في الجيش، وردا على ادعاءات النائبين موشيه غفني (يهدوت هتوراه) وبتسلئيل سموطريتش (البيت اليهودي) بأن الجيش يميز ضد المتدينين وان امر الخدمة المشتركة لا يسمح للمتدينين بالوصول الى مناصب ضباط، قال ايزنكوت ان “الحقائق تتحدث من تلقاء نفسها، والسياسية هي الاحترام، واذا ارتكبت اخطاء هنا وهناك فمن المؤكد اننا سنصلحها”. واضاف انه تم اجراء تعديل معين للأمر، وانه تم استقبال الأمر بشكل ممتاز في الجيش، كما يسمع من الضباط وبشكل خاص من المتدينين، وان الامواج التي يثيرها الأمر تأتي من خارج الجيش فقط”.
وادعى النائب بتسلئيل سموطريتش، امس الاربعاء، بأن الناطق العسكري يدير حملة ضد منتخبي الجمهور، وقال بعد الاستعراض الذي قدمه رئيس الاركان غادي ايزنكوت امام لجنة الخارجية والامن البرلمانية بأن رئيس الاركان “تحدث بالشعارات”. ورد على سموطريتش ضابط رفيع في الجيش، وقال للمراسلين العسكريين: “من المؤسف ان احد اعضاء الكنيست في لجنة الخارجية والامن اختار القول بأن رئيس الاركان تحدث بالشعارات. اعتقد ان رئيس الاركان قدم استعراضا عميقا خلال ساعتين ونصف، بل حوالي ثلاث ساعات. هذا تصريح غير ملائم ضد رئيس الاركان وكان من المفضل ان لا يقال، لا بشكل عام، ولا من قبل احد اعضاء اللجنة”.
وفي اعقاب ذلك ادعى سموطريتش انه تم اخراج الكلمات من سياقها، وكتب على حسابه في تويتر ان “مقولتي لم تكن حول الاستعراض الذي قدمه رئيس الاركان والذي كان عميقا وجديا وانما حول الربع ساعة التي منحها لموضوع امر الخدمة المشتركة”. وكتب سموطريتش ان الناطق العسكري يدير حملة ضد منتخبي الجمهور، واضاف: “بيان منظم لوسائل الاعلام، حظر منسق، عناوين مستفزة وفي الأساس اكاذيب. احلى ديموقراطية”. كما انتقد نواب اخرين الناطق العسكري بسبب مهاجمته لسموطريتش.

 

Exit mobile version