رام الله – نظّمت وزارة التربية والتعليم العالي ومن خلال مديريتها في الخليل، اليوم الأربعاء، حفلاً لتكريم الطلبة الأوائل والمتميزين في امتحان الثانوية العامة “الانجاز” للعام 2017 في مديرية الخليل؛ والحاصلين على معدل 90% فأعلى، وبلغ عددهم 414 طالبا وطالبة من الفروع المختلفة.
بدوره، وهنأ وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، الطلبة وذويهم على هذا التفوق والنجاح الذي اعتبره فخرا لفلسطين، متحدثاً حول الخطوات التي اتخذتها الوزارة لإحداث تغيير إيجابي وحراك في الميدان التربوي في سبيل تحقيق الرؤية والرسالة التربوية من خلال تغيير المناهج التعليمية، وبرنامج رقمنة التعليم، ودمج التعليم المهني والتقني في التعليم النظامي، وتطبيق نظام الثانوية العامة الجديد “الانجاز” وغيرها.
ودعا الطلبة الأوائل وأهالي خليل الرحمن الصامدة للاستمرار على العهد والوفاء للشهداء الأبرار، مستعرضاً العديد من المحطات التي واجهتها وزارة التربية في سبيل المحافظة على سير العملية التعليمية، خاصةً في وجه العقبات التي وضعها الاحتلال أمام القيادة والأسرة التربوية، وهجمته المستمرة وتحريضه على المناهج التعليمية.
وتوجه صيدم بالتحية لشهداء فلسطين وأسراها وجرحاها، والطلبة الأوائل في “الإنجاز، وأهالي خليل الرحمن ومؤسساتها، والمجتمع المحلي وأسرة مديرية التربية، مهنئاً الخليل لتسطير اسمها في لوائح اليونسكو العالمية.
بدوره، تحدث مدير التربية والتعليم عاطف الجمل، حول إنجازات المديرية المتمثلة في دعم المسيرة التعليمية ومحافظة المديرية على التميز في الجوانب الإدارية والفنية، لافتاً إلى أن المديرية تواصل إبداعاتها وإنجازاتها على صعيدين: الأول الصعيد التربوي، حيث واصلت الجهود من أجل تحسين العملية التعليمية من خلال خطوات عديدة، إضافة لملف بناء المدارس والذي حققت فيه المديرية نموذجاً متميزاً، ويبلغ عدد المدارس قيد الإنشاء 11 مدرسة، أما حالياً فسيتم العمل ومع بداية العام الدراسي الجديد 2017-2018 لافتتاح عدد جديد من المدارس.
واستعرض النتائج في المديرية، مبيناً أن الطالب معاوية أبو رجب من مدرسة الحسين بن علي حصل على المركز الأول على مستوى المديرية في امتحان (الإنجاز)، والرابع مكرر على مستوى الوطن في الفرع العلمي بمعدل 99.6 %، وأن نسبة النجاح في المديرية لهذا العام بلغت 68%، بينما كانت نسبة النجاح في الفرع العلمي في المديرية 89.6%، أما في الفرع الأدبي فكانت 57.7%، فيما سجل فرع الريادة والأعمال نسبة نجاح وصلت إلى 68.8%، وكانت نسبة النجاح في الفرع الشرعي 53.3%، وأن طلبة الفرع الصناعي سجلوا نجاحاً بنسبة 67.6%.
وتوجه الجمل بالشكر الجزيل إلى الوزير صيدم والقيادة التربوية قاطبةً وأسرة الوزارة على جهوده في تحقيق الإنجازات في الميدان التربوي، مثمناً دور أسرة المديرية والجهود التي بذلت لإنجاح هذا الحفل.
من جانبه، نقل نائب محافظ الخليل مروان سلطان، تحيات محافظ الخليل كامل حميد لأسرة التربية والتعليم وأهالي خليل الرحمن وممثلي المؤسسات المحلية والدولية؛ لتفوق الطلبة في امتحان الثانوية العامة “الانجاز”، قائلاً: “إن هذا الحفل جاء لتعزيز حضور مدينة خليل الرحمن وصمود أهلها والاستمرار في مسيرة طويلة من العمل والنضال لبناء دولة مستقلة، وللحفاظ على المقدسات والثوابت وعلى رأسها القدس والأقصى الشريف والحرم الابراهيمي”.
وأكد أن تفوق الطلبة وإنجازهم هو نتيجة عمل مشترك ومتكامل بين القائمين على امتحانات الثانوية العامة في الوطن، مهنئاً أهالي مدينة الخليل على تميز أبنائهم الذين تحدوا كافة الظروف والمعيقات التي يفرضها الاحتلال على مدينة الخليل.
وفي كلمته، نوه رئيس البلدية تيسير أبو اسنينه إلى عمق العلاقة التي تربط بين بلدية الخليل ومديرية التربية والتعليم، والشراكة الحقيقية التي تربط المؤسستين ومساهمتهما في التنمية المجتمعية الفاعلة، إيماناً منهما بالمسؤولية المجتمعية من خلال تنظيم العديد من الفعاليات والنشاطات التي تساهم في استثمار قدرات أبناء مدينة خليل الرحمن وتوجيهها نحو بناء الوطن، مهنئاً المحافظة على تميزها في امتحان الإنجاز.
وتقدم نزار بالي ممثلاً عن أولياء الأمور بالتهنئة والتقدير للمتفوقين والمتفوقات، متمنياً لهم النجاح والتفوق في المراحل العلمية الأخرى وأن يبقى ثوب التخرج مرافقاً لهم في كافة مراحل دراستهم، مشيداً بدور أولياء أمور الطلبة وجهودهم في توفير كافة الظروف والأجواء المريحة المناسبة لأبنائهم رغم كافة الظروف والأزمات والعراقيل التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وفي كلمة المتفوقين، شكر الطالب معاوية أبو رجب من مدرسة الحسن بن علي الثانوية، الوزارة والمديرية ومدرسته على جهودهم المتفانية في دعم الطلبة بما ساهم في تميزهم في امتحان الانجاز، مضيفاً: “نعاهدكم ونعاهد الله أولاً بكل تصميم وإرادة ويقين أن يكون مستقبلنا مفعم بالنجاح والتفوق وأن نكون كما أردتم معاولَ بناء ونصر وتحرير لهذا الوطن ولهذا الشعب العظيم وأملنا بكم كبير أن تبقوا المساندين والداعمين لنا في كل مراحل حياتنا العلمية والعملية لنصل معاً إلى بناء دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وتخلل حفل التكريم فقرات فنية وفلكلورية وطنية، واختتم بتقديم الهدايا التقديرية للطلبة المتفوقين وتوزيع الشهادات التقديرية والجوائز.