بيت لحم – خلال الأيام الأخيرة، يقوم المستوطنون بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة الخضر جنوب غرب بيت لحم، بناء على التجارب العديدة والمماثلة لإقامة مثل هذه البؤر، يغلب الاعتقاد بأن أعمال إقامة البؤرة الجديدة ممولة ومنظمة من قبل المجلس الإقليمي غوش عتصيون ومن الذي يقف على رأسه شلومو نئمان، الذي أنتخب مؤخرا ويحاول الآن تقمص شخصية “البلدوزر”.
الحديث عن منطقة زراعية خصبة تقع بين مستوطنة “نفيه دنيئيل” والبؤرة الاستيطانية “سديه بوعاز” من الشمال، والتي قام المستوطنون قبل بضع سنين بغزوها، وشقوا هناك الطرقات وأقاموا بؤرة استيطانية على أراضي بملكية خاصة، وفي نهاية المطاف جرى إخلائهم في أعقاب التماس للمحكمة العليا.
أيضا، في هذه المرة الحديث عن غزو أراضي ذات ملكية خاصة تابعة لسكان الخضر، ومن المرجح أن يقوم المستوطنون، وبالتنسيق مع الإدارة المدنية، بالمطالبة بإشهارها “أرض دولة” بأثر رجعي، بغية شرعنة عملية الغزو. تستند فرضيتنا هذه، ضمن أمور أخرى، إلى أنه رغم معرفة الإدارة المدنية بالأعمال غير القانونية التي تمارس هناك، لكننا خلال جولة يوم 18-07-2017، شاهدنا أن تلك الأعمال مستمرة دون انقطاع.
يقدر المستوطنون ضعف مكانة نتنياهو القضائية والسياسية، ولهذا يحاولون نهب المزيد من الأراضي مفترضين أنه لن يتجرأ على مواجهتهم، ولذلك نتوقع خلال الأشهر القادمة مشاهدة المزيد من هذه العمليات في أمكان أخرى في الضفة الغربية.. سنواصل المتابعة واعلامكم بالتطورات.
منتدى روتر العبري
