المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

القدس وعود ” الثقاب ” الفلسطيني

بقلم: أحمد دغلس

رغم الاتفاقيات التي وقعتها القيادة الفلسطينية الشرعية مع المملكة الأردنية الهاشمية وما جرى من تفاهمات واتفاقيات وادي عربة ” معاهدة السلام ” بين ألأردن وإسرائيل التي حصنت الرعاية الأردنية على المقدسات الإسلامية ” المسجد الأقصى والصخرة ” وغيرها من المقدسات في مدينة القدس وبموافقة فلسطينية ورضي مؤسسة الأوقاف الفلسطينية في القدس المحتلة والتي تعاملت معها إسرائيل المحتلة ” غالبا ” على حساب الشرعية والسلطة الوطنية الفلسطينية وما تمثل عنها من خطوات أدت إلى استدراج العنف والغزو الديني اليهودي المتطرف مقدمة للغزو السياسي والسيادي ألإسرائيلي اليهودي على القدس الشرقية والمسجد الأقصى أولى القبلتين ، رغم التعامل اللفظي الذي كان يصدر من هنا وهناك برائحة الضعف العربي والإسلامي والأمر الواقع حتى تخيل لإسرائيل والمتطرفين اليهود بأن ألأمر بات قاب قوسين او ادني للسيطرة على الأماكن المقدسة في القدس بحين ضعف وحروب قبائل العرب من مشرقها لمغربها دون أي حساب أو رقيب او حتى أي وزن لأي كان من ملوك وأمراء والرؤساء العرب والمسلمين …؟!

ليفاجأ العالم وكل مكونات المنطقة بأن السيد الحقيقي للقدس ومقدساته ليس في عمان أو تل أبيب بل الفلسطينيين المقدسيين في القدس وكل فلسطين والشتات ….، أقرته الحشود الفلسطينية بكل مقوماته ومشاربه الذي تمثل بالصمود والتصدي ألأسطوري الفلسطيني لأي محاولة من العبث بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف بكفالة ووقوف الشرعية الفلسطينية والمرجعيات الدينية رغم الضغوطات العربية والدولية …؟! ورغم ” الحياء ” العربي الخجول الثقيل على الشرعية الوطنية الفلسطينية …؟! لكن الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية بمواقفها الحازمة أثبتت ووثقت الحقيقة بان ” السيادة ” على القدس ومقدساتها هي شان فلسطيني ” أولا ” وإن عود ثقاب السلام هو عود فلسطيني …, درس وعبرة سياسية يجب ان نبني عليها ” لا ” أن نأخذها إلى أدراج الانتظار وحسن النية في معاركنا القادمة على شتى المستويات حتى نأخذ حقنا وافرا لا رجعة فيه .

احمد دغلس

Exit mobile version