المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

المشهد الاخباري الفلسطيني 10-8-2017

يصدر عن المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا بالتعاون مع مركز الاعلام

التقرير المسائي الاربعاء 9-8-2017

مقال اليوم

تآلف حماس ودحلان واجتماع التشريعي

خاص بمركز الاعلام
لا زالت حماس تتمسك بموقفها الرافض لإنهاء الانقسام من خلال جملة من المعطيات أهمها تمسكها باللجنة الإدارية التي شكلتها لإدارة القطاع لتحل مكان الحكومة الشرعية الفلسطينية وقيامها بعقد جلسة للمجلس التشريعي بمشاركة المفصول من حركة فتح محمد دحلان وبعض أنصاره من أعضاء المجلس التشريعي.
وربما جاءت هذه التطورات كرد واضح على مشروع السيد الرئيس خلال استقباله الأسبوع المنصرم وفدا من حركة حماس والذي طرح فيه مجموعة من الأفكار لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية في ظل الأوضاع التي تشهدها الساحة الفلسطينية إذ أن الوحدة الوطنية تشكل صمام الأمان وهي الرد الطبيعي على كل أشكال الغطرسة الإسرائيلية وعلى السياسة الأمريكية المنحازة لإسرائيل والتي تبنت الموقف الإسرائيلي فيما يتعلق بالصراع وفي عملية السلام وتماشت الولايات المتحدة مع الشروط الإسرائيلية للعودة بالمفاوضات وهو ما فتح الباب مجددا أمام التساؤلات حول دور الولايات المتحدة الراعي الرئيسي لعملية في إمكانية حفظ التوازنات في سياستها الخارجية بما يتعلق في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
إصرار حماس على رفضها حل اللجنة الإدارية ودعوتها لعقد اجتماع المجلس التشريعي بمشاركة تيار دحلان يعني تكريس مفهوم الانقسام بل دعوة جديدة للانفصال في عملية استقطاب جديدة وادعاءاتها بأن التقارب مع دحلان سوف يعطيها شرعية جديدة تحت مسميات بأن تيار دحلان يشكل وجه “فتح الشرعي” في محاولة لسحب الشرعية من القيادة الفلسطينية وكان هذا هو عنوان انعقاد تشريعي حماس في غزة.
انعقاد تشريعي حماس ودحلان جاء لتنسيق مواقف الطرفين بما يتعلق بالدعوات لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني وتدرك حماس جيدا انها خارج الحسابات كونها خارج إطار منظمة التحرير الفلسطينية وان المجلس سوف يعقد في هذا الإطار وتحاول حماس عرقلة الاجتماع وتحديدا فيما يتعلق بمكان الانعقاد الذي ربما يعقد في رام الله. ولهذا تحاول حماس “التمرجح” بحبال دحلان بهدف شرعنة موقفها اولا وتكوين جبهة رفض ثانيا باعتقادها بأن جماعة دحلان المنضوين تحت قبة المجلس الوطني سيشكلون كتلة معارضة لقرارات المجلس الوطني بما يخدم أغراض حماس، اذ ان حماس تدرك جيدا ان انعقاد المجلس الوطني وخروجه بقرارات تخدم المرحلة السياسية يشكل ضربة موجعة لحماس ويبقيها خارج اللعبة السياسية وان ما بنته حماس خلال العقود الماضية سوف يتبخر ويعيدها الى المربع الأول، ولهذا كان اجتماع تشريعي حماس.
حماس تعتبر ان تشكيل اللجنة الإدارية هو سيف مسلط على الشرعية الفلسطينية مع إدراكها التام بان القيادة الفلسطينية جادة في إنهاء الانقسام وعودة اللحمة الجغرافية بين أجزاء الوطن فلذلك ستبقى حماس تتمسك بها من اجل تحقيق مطالبها كشريك سياسي على قدم المساواة مع حركة فتح بل للقفز على قمة الهرم السياسي الفلسطيني.

Exit mobile version