المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

تقرير إخباري: عباس يزور تركيا وملف المصالحة مع حماس سيتصدر مباحثاته مع أردوغان

يصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأحد)، إلى تركيا في زيارة رسمية يركز فيها على بحث ملف المصالحة الفلسطينية مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وتعد هذه أول زيارة خارجية لعباس منذ أكثر من شهر بعد أن كان قطع في 19 من شهر يوليو الماضي جولة خارجية كان من المفترض أن تشمل المملكة العربية السعودية بعد زيارته إلى الصين وعاد إلى الضفة الغربية لمتابعة تطورات موجة التوتر في حينه مع إسرائيل بشأن المسجد الأقصى في شرق القدس.

وأعلن مسؤولون فلسطينيون، أن ملف المصالحة بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها عباس وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيتصدر مباحثاته مع أردوغان خلال اجتماعهما المقرر عقده يوم غد.

وبهذا الصدد قال السفير الفلسطيني لدى تركيا فائد مصطفى في تصريحات لتلفزيون فلسطين الرسمي أوردتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن لقاء عباس وأردوغان سيتناول بحث عدة قضايا أهمها ملف المصالحة الفلسطينية.

لكن مصطفى أضاف أنه لا يوجد مشاورات أو حديث عن طرح مبادرة تركية في ملف المصالحة وأن لقاء القمة بين الرئيسين “سيكون سيد نفسه”.

وكانت صحيفة (الحياة) التي تصدر في لندن ذكرت في تقرير لها أخيرا، أن أردوغان يعد مبادرة لإطلاق مبادرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصادر فلسطينية لم تسمها، أن تركيا مرشحة للعب دور مهم في إنهاء الانقسام بسبب علاقتها الخاصة مع حركة حماس، مشيرة إلى أن عباس “هو الذي أشار على الرئيس التركي التدخل لإنهاء الانقسام نظرا لتأثيره الكبير على حماس”.

من جهته قال أمين سر المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ماجد الفتياني لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن عباس سيؤكد لدى لقائه أردوغان على مبادرته الخاصة بإنهاء الانقسام الفلسطيني المطروحة منذ عدة أشهر وتم إبلاغها لكافة الأطراف.

وأشار الفتياني، إلى أن بنود مبادرة عباس تتضمن حل اللجنة الإدارية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة وتمكين حكومة الوفاق الوطني من تولى كامل مسؤولياتها في القطاع إلى جانب تحديد موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية العامة.

وأكد الفتياني، أنه “لا يمكن الحديث عن حلول خارج البنود المذكورة” لتحقيق المصالحة الفلسطينية”، مشيرا إلى أن عباس “يعول على علاقة تركيا المميزة مع حماس من أجل إحداث اختراق حقيقي في ملف المصالحة”.

وكان أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب أعرب بعد زيارته تركيا قبل أسبوع واجتماعه بأحد مستشاري أردوغان عن التطلع بأن يكون لقاء عباس والرئيس التركي “عاملا ايجابيا في إنهاء الانقسام” الفلسطيني الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007 إثر سيطرة حماس على الأوضاع في قطاع غزة.

من جهتها قالت حركة حماس على لسان القيادي فيها صلاح البردويل ل((شينخوا))، إنها على علم “بحراك وتدخل تركي في ملف المصالحة” لكنها لم تبلغ رسميا بمضمون ما سيتم بحثه مع عباس.

وسبق أن توصلت فتح وحماس لعدة تفاهمات ثنائية وأخرى في إطار شامل للفصائل الفلسطينية لكنها فشلت في وضع حد عملي للانقسام الداخلي واستعادة الوحدة المنشودة بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

(شينخوا)

Exit mobile version