المكتب الإعلامي الفلسطيني في أوروبا

الدحلان سيعتزل السياسة كتب المحامي زيد الايوبي

مساء هذا اليوم التقيت بصديق قديم له علاقة بالدحلان ولا زال على اتصال به فدعاني لتناول نفس ارجيلة معه في مطعم الريف الكائن في ضاحية الطيرة في رام الله وبدى وكأن في فمه كلام فسألته عن ما يشغله ويفكر فيه فقال.. لقد خذلنا الدحلان وابتعد كثيرا عن ما اوهمنا بانه قادر على تحقيقه لتياره ..فقلت وبماذا وعدكم واوهمكم ؟ قال نحن نتفاجأ كل يوم بحركاته الصبيانية الغير مدروسة والتي تدل على انه يسعى لمصالحه ولا يفكر الا بنفسه فاتفاقاته مع حماس ذات البعد الاستثماري التي اعلن عنها لا تصب الا في مصلحته كي يبقى حاضرا في وسائل الاعلام وحماس تستخدمه بذكاء منقطع النظير ونحن لا نقبل ان نكون اداة رخيصة بيد السنوار وهنية وحماد لكنه قبل ان يكون كذلك …بكل الاحوال يضيف صديقي الذي كان يوما ما ضابطا رفيعا باحد الاجهزة الامنية لكنه دفع ثمن دفاعه عن دحلان والدحلان لم يقدر ذلك ..يضيف صديقي قائلا انه ومن خلال تواصله مع الدحلان شخصيا قبل ايام اكتشف ان الدحلان يعيش حالة من الاحباط خصوصا بعد ان تعرضت تفاهماته مع حماس لانتكاسة كبيرة نتيجة لاعتراض كوادر حماس الميدانيين عليها يضاف لها ان الامارات اصبحت تشعرى بان الدحلان غدا عبئا عليها سيما وانه كان سببا في تدهور علاقاتها مع بعض الدولةالعربية الوازنة نتيجة للدور الذي لعبه الدحلان في هذه الدول ابان الثورات العربية كما ان الشقيقة مصر بدأت تشعر بان الدحلان يريد زج ام الدنيا في اتون النزاع الفلسطيني الفلسطيني وانه لا مانع لديه من اقامة دويلة في غزة يكون وزيرا لخارجيتها ..ويستطرد صديقي قائلا ان الدحلان على علم بان حماس تسعى للتقرب من الرئيس محمود عباس وان مصلحتها مع ابو مازن وليس معه لذلك يعتقد صديقي ان كل الاوراق التي كانت متاحة للدحلان للممارسة العمل السياسي قد احترقت…المهم في الموضوع ان صديقي كشف لي ان الدحلان يسعى لفتح خط مع قيادات فلسطينية وازنة حول الرئيس ابو مازن من اجل اقناع الرئيس وقيادة فتح بالسماح له بالعودة الى رام الله مقابل ان يسلم للخزينة العامة مبلغ بقيمة 266 مليون دولار كانت بحوزته قبل هروبه من رام الله وتعود للسلطة الوطنية بالاضافة لاعتزال العمل السياسي والتفرغ للعمل التجاري بعيدا عن التدخل باي امر يتعلق بحركة فتح او الفصائل الوطنية ..لكن القيادات التي يحاول التواصل معها ابلغوه بان موضوعه لا احد يستطيع البت فيه سوا القضاء الفلسطيني صاحب الولاية لقول الكلمة الفصل في هذا الموضوع وان الرئيس يحترم قرار القضاء ولا يناقش فيه ..لكن صديقي رجح ان يعلن الدحلان اعتزاله السياسة والانتقال للاقامة في صربيا كونه يحمل جنسيتها ولديه استثمارات فيها لكنه قلق على مستقبل الذين صدقوا الدحلان ودافعوا عنه وتوهموا به …ما قاله صديقي المطلع لم يثير استغرابي لان هذه نتيجة كل الذين يمارسون الكذب والتضليل ويعانون من جنون العظمة المقيت …لذلك قلت لصديقي انه دائما لا يصح الا الصحيح وذكرته بكلام رب العالمين حينما قال … واما الزبد فيذهب جفاءا واما ينفع الناس فيمكث في الارض…صدق الله العظيم.

Exit mobile version